بـ”البخور”.. السيسي يتوجه إلى أحضان إيران

- ‎فيتقارير

كتب سيد توكل:

"بخّري وخمسي".. شعار رفعه جنرالات الانقلاب في مصر في وجه أهل الشر، الذين يحسدون السفيه عبد الفتاح السيسي طوال أربع سنوات كان يجني فيها الفشل تلو الآخر، حتى أن حصار عصابة الخليج لقطر بدأ يتفكك وينهار ولكن على رأس "السيسي"، الذي يلهث خلف الرز في أي مكان، ما جعله يغازل إيران العدو التقليدي للسعودية، والتقطت طهران الإشارة السيساوية وطلبت من الجنرال أن يطلق البخور خوفا من الحسد!

 

ويبدو أنه مع مرور الوقت، ستبرز أشكال جديدة تحكم العلاقات بين الدول بعضها البعض الأيام المقبلة، فبعد أن زعمت قناة "العربية " أن قطر استعانت بـ”عفاريت عدلي علام” لحل الأزمة الخليجية، تأتي إيران لتعلن أن “الحسد” هو السبب الرئيسي في تأثر العلاقات بين جنرالات الانقلاب وطهران في السنوات الماضية.

 

وقال "بهرام قاسمي" المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن “السبب في طول فترة قطع العلاقات بين القاهرة وطهران يرجع لعناصر دخيلة وتدخل بعض الأطراف، إضافة إلى روح العداء والحسد التي ينظر بها البعض إلى العلاقات بين البلدين".

 

صفعة أردوغان

ووجه أردوغان صفعة قوية لعصابة الحصار عندما أمر بإنزال 5000 جندي تركي في قطر، بعد تلميحات بغزو خليجي عسكري تقوده الإمارات وتشارك فيه دول الحصار وفي ذيلهم السيسي، وحول محاولات إعادة العلاقات بين جنرالات العسكر وطهران، يرى، "أمين إسكندر"، الرئيس السابق لحزب الكرامة، أن "إيران تنوي تكون حلف جديد يواجه تركيا، ويعمل على تقليص نفوذها في المنطقة".

 

وتابع في تصريحات صحفية :"وهذا الهدف ترغبه فيه كلًا من مصر و إيران؛ حيث إن تركيا تشكل عائقًا كبيرًا أمام أبرز القضايا التي تحملها كل من طهران والقاهرة حاليا".

 

الحديث عن إعادة تقارب جنرالات الانقلاب مع طهران لم يكن وليد اللحظة، ولكنه سبقه العديد من المقدمات واللقاءات، فقد شهدت قمة التكنولوجيا في جنيف، لقاء جمع بين وزير خارجية الانقلاب سامح شكري مع نظيره الإيراني جواد ظريف، وهو اللقاء الذي لم يحدث منذ الثورة في إيران عام 1979، وتعددت اللقاءات بعد ذلك.

 

كما تلقى 7 نواب في برلمان العسكر في 30 يونيو الماضي، دعوات لحضور المؤتمر السنوى الذى تنظمه المعارضة الإيـرانية بعنوان إلى أين تذهب إيران.

 

أوامر ابن سلمان 

التقارب الإيـراني مع جنرالات العسكر ربما سيؤثر على العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض والتي تعتبر الأخيرة من أكبر داعمي الانقلاب في مصر ودعم السيسي ضد الرئيس “محمد مرسي” في 2013، بعد المعلومات المثيرة التي كشفها موقع “تابناك” الموالي للحرس الثوري الإيـراني في أكتوبر.

 

ونقل “تابناك” عن مصادر قولها: ”إن المصريين بعد رفع صور المرشد الأعلى للثورة الإيـرانية علي خامنئي، طلبوا رسميا من إيـران أن تتدخل وتتحرك ضد السعودية والكويت”.

 

وأضاف “تابناك” “ولي ولي عهد السعودية “محمد بن سلمان” هدد “السيسي” بأنه في حال لم تقطع القاهرة علاقتها مع طهران، ولم يكفّ السيسي نفسه عن دعمه لنظام بشار الأسد، ولم يسلّم تيران وصنافير للسعودية، فسوف يلاقي مصير حسني مبارك نفسه”.

 

خطأ مبتدئين 

من جانبه وصف السيناتور "بوب كوركر"، رئيسُ لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، الحصار الذي تفرضه عدد من الدول على قطر بأنه "خطأ مبتدئين"، ارتكبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

 

وأكد "كوركر" أنه "شعر بخيبة أمل شديدة تجاه الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات وقطر والبحرين منذ أوائل الشهر الماضي على قطر".

 

معتبراً خلال حديثه في جلسة استماع بمجلس الشيوخ، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد ارتكب بهذا الحصار "غلطة من ليست لديه خبرة، وهو الذي قد يمثل مستقبل السعودية".