لهذه الأسباب فشلت دول الحصار في تركيع قطر

- ‎فيعربي ودولي

 كتب: يونس حمزاوي
مع مرور حوالي شهر ونصف على الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين وحكومة الانقلاب في مصر، على الشقيقة قطر برا وبحرا وجوا، تأكد فشل هذه الدول في الأهداف التي كانت ترجوها، وأهمها تركيع قطر ودخولها حظيرة التبعية للسياسات السعودية والإماراتية في المنطقة.

وبحسب خبراء، فإن هذه الإجراءات العبثية من جانب دول الحصار لم تفشل فقط في تحقيق أهدافها، بل أسفرت عن تدمير مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس عام 1981م، إبان الحرب العراقية الإيرانية من أجل مواجهة التمدد الإيراني الشيعي في المنطقة.

مؤشرات فشل الحصار

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الثلاثاء 18 يوليو 2017م، أن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر فشل في تحقيق نتائجه.

وقالت الصحيفة، إن قادة هذه الدول لم يتصوروا في البداية أن تنتهي الأمور على ما هي عليه الآن.

وتؤكد "واشنطن بوست" أن الدوحة خرجت منتصرة بتعزيز علاقاتها مع دول إقليمية، كتركيا على سبيل المثال، فيما رفضت بعض دول مجلس التعاون الخليجي (سلطنة عمان والكويت) الانضمام إلى حملة الحصار.

وحول منطلقات دول الحصار، قالت الصحيفة إن تصريحات المسئولين بدول الحصار لتبرير حملتهم، تكشف عن أنهم تعاملوا مع قطر كما لو أنها طفل مشاكس يحتاج إلى تربية، من خلال توظيف تهمة دعم التطرف.

وتابعت الصحيفة، أن الحملة التي قادتها السعودية والإمارات ضد قطر، تبدو غير قادرة على تحقيق أهدافها.

ومن المؤشرات على فشل الحصار كذلك، ذكرت الواشنطن بوست أنه رغم الحصار فإن الأغذية وباقي المنتجات ما زالت تصل إلى موانئ ومطارات قطر، مشددة على أنه رغم تضارب الرسائل التي بعثها البيت الأبيض بخصوص الأزمة، إلا أنه يبدو أن المسئولين الدبلوماسيين الأمريكيين يدفعون باتجاه التوصل إلى تسوية واتفاق مع قطر.

ونشرت واشنطن بوست مؤخرا تقريرا تسبب في حرج بالغ لدول الحصار، حيث نقلت عن مسئولين بالمخابرات الأمريكية أن الإمارات مسئولة عن اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نشر أقوال مفبركة نُسبت إلى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أواخر شهر مايو، ما أثار أزمة بين قطر وجيرانها".

وعلم مسئولو الاستخبارات، الأسبوع الماضي، بحسب الصحيفة الأمريكية، أن المعلومات التي تم تحليلها حديثا، والتي جمعتها وكالات الاستخبارات الأمريكية، أكدت أنه في 23 مايو، ناقش كبار أعضاء حكومة الإمارات العربية المتحدة الخطة وكيفية تنفيذها، وقال المسئولون "إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الإمارات قد قامت بعمليات الاختراق بنفسها أو تعاقدت مع طرف آخر لتنفيذها".