ديلي تلغراف: مسرحية الاستفتاء سيناريو مرسوم والسيسي يحتقر المصريين

- ‎فيأخبار

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” تقريرًا عن نتائج مسرحية الاستفتاء الذي نظمه العسكر على التعديلات غير الدستورية، ووصف التقرير ما حدث بأنه سيناريو مرسوم منذ البداية، وأنه مجرد استفتاء صوري لم يقدم أو يؤخر من نتيجة ما كان يخطط له نظام الانقلاب.

وتابع التقرير- الذي كتبه “راف سانشيز” مراسل الصحيفة بالقاهرة- أن السيسي ضمِن البقاء في السلطة حتى 2030 في استفتاء صوري، مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب زعمت فوزها بـ89 في المئة من الأصوات في استفتاء وجهت له الكثير من الانتقادات، وشهد العديد من الفضائح.

ولفت إلى أن الهيئة المزعومة بتولي مسئولية الانتخابات في مصر، قالت إن 11 في المئة من المصريين صوّتوا ضد التعديلات الدستورية، التي تشدد من قبضة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي على القضاء، وتوسع دور الجيش في السياسة المصرية.

ويورد التقرير أن منظمة العفو الدولية وصفت الاستفتاء بأنه صوري، قائلة إن عدم وجود نقاش حول التعديلات الدستورية الرئيسية يظهر احتقار الحكومة المصرية لحقوق جميع المصريين.

وبحسب التقرير، فإن التعديلات التي أجراها العسكر هي أحدث خطوة للسيسي لتوطيد سلطته منذ الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي عام 2013 في انقلاب عسكري، لافتا إلى أنه منذ الانقلاب، اعتقل العسكر عشرات الآلاف في محاكمات جماعية، مع تنفيذ عمليات إعدام سرية، كما تواجه حكومة الانقلاب اتهامات بتفشي التعذيب في السجون.

وبحسب التقرير، فإن كل وسائل الإعلام المستقلة في مصر أُجبرت على الإذعان، بينما تم سجن المعارضين السياسيين أو تم نفيهم إلى الخارج.

وتلغي التعديلات التي أجراها العسكر حد الفترتين الرئاسيتين الذي وُضع بعد ثورة يناير، كما تعطي السيسي الحق في تعيين القضاة وتعيين النائب العام، بحسب التقرير، الذي يضيف أن المفوضية الدولية للقضاء وصفت التعديلات بأنها اعتداء بالغ على سلطة القانون.

ولم يُسمح للمناهضين لتلك التعديلات بتنظيم حملة انتخابية قبيل مسرحية الاستفتاء، بينما حظي التصويت بنعم بدعاية واسعة في وسائل الإعلام التابعة لنظام الانقلاب، وفي ملصقات ولافتات دعائية على نطاق واسع في شتى أرجاء البلاد، وتم إجبار المحال على تعليقها.