شاهد| أسباب تراجع تصنيف الجيش المصري عالميا

- ‎فيسوشيال

خرجت مصر من قائمة العشرة الكبار في قائمة أقوى الدول العسكرية؛ حيث تراجع ترتيبها في تصنيف جلوبال فاير باور لقائمة أقوى الجيوش من المركز العاشر عالميا عام 2017 إلى المركز الثاني عشر في العام الجاري فيما تحتل المركز الثاني بين قوى المنطقة بعد تركيا.

وتعتمد قائمة جلوبال فاير باور على نحو 50 عاملا لتقييم الدول من حيث القوة العسكرية من أبرزها التنوع في الأسلحة وتطورها، بالإضافة إلى المرونة اللوجستية والتعداد السكاني والقوة البحرية وتوفر الوقود للعمليات العسكرية بالإضافة إلى عدد الطائرات المقاتلة والميزانية.

تراجع مصر في التصنيف يأتي رغم صفقات التسليح الضخمة التي أبرمها عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري خلال السنوات الأخيرة والتي زادت قيمتها عن 10 مليارات دولار.

وحسب جلوبال فاير باور، تبلغ ميزانية وزارة الدفاع 4.4 مليار دولار ويبلغ الدين الخارجي 76.31 مليار دولار، ويصل إجمالي الأفراد العسكريين إلى 1.3 مليون جندي وضابط ويلغ عدد القوات الموجودة بالخدمة 454.2 ألف ضابط وجندي، وتبلغ قوات الاحتياط 875 ألف جندي.

وفيما يتعلق بالقوة الجوية ذكر التقرير أن الجيش المصري يملك 409 طائرة هجومية و384 طائرة تدريب و183 طائرة نقل و10 مروحيات هجومية، كما يملك الجيش 4946 دبابة و2189 مدفعية مقطورة 15.6 ألف عربات قتالية و1216 راجمة صواريخ، وحول القوة البحرية أكد التقرير أن مصر لديها 9 فرقاطات و6 غواصات و53 زورقا و23 سفينة لمواجهة الألغام.

وقال العقيد لاري كورب، كبير الباحثين في مركز التقدم الأمريكي ومساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، أن هذه التصنيفات تعطينا مؤشرا على التوجه الذي تمضي فيه دول العالم ومعظمها يستند إلى مؤشرات شخصية، مضيفا أن هذا التصنيف يتوقف على التقدم الذي تحققه الدول الأخرى في قوتها العسكرية.

وأضاف كورب في حواره مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، مساء الإثنين، أنه إذا ما أخذنا بالاعتبار حجم الجيش المصري نجد أن مصر تملك أكثر من 1000 طائرة مقاتلة وهذا العدد أكبر مما تملكه دولة الاحتلال، لكن دولة الاحتلال تملك أكثر المعدات الأمريكية تقدما.

بدوره قال الدكتور عصام عبدالشافي، أستاذ العلوم السياسية، في حواره مع البرنامج، إن عملية الترتيب ترتبط بعاملين أساسين هما القوة الذاتية للدولة ودرجة تطورها ودرجة التنافسية بينها وبين القوى الإقليمية والدولية الأخرى.