شاهد| علماء: “أوقاف الانقلاب” في عهد السيسي مهمتها الصد عن سبيل الله

- ‎فيأخبار

قررت وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب حظر سنة الاعتكاف بالزوايا والمساجد الصغيرة خلال شهر رمضان الكريم.

وأكد رئيس القطاع الديني، جابر طايع أن إلقاء الدروس الدينية سوف يقتصر على أئمة الأوقاف بالمساجد التي حددتها الوزارة للاعتكاف في كل منطقة.

واشترط طايع أن يكون المعتكفون من أبناء المنطقة الحيطة بالمسجد جغرافيا مؤكدا أن من يخالف الضوابط السابقة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.

يأتي القرار بعد يومين من إعلان وزارة الأوقاف بحكومة الانقلاب قصر مكبرات الصوت على رفع الأذان وصلة الجمعة خلال شهر رمضان.

بدوره قال الشيخ سامح الجبة” عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن القرار يأتي في سياق الأوضاع التي تمر بها مصر وتنامي القبضة الأمنية على المؤسسات الدينية والمساجد بسبب خوف سلطات الانقلاب من عودة الشعب إلى هويته وتمسكه بحقوقه والصدع بالحق والوقوف بوجه الظلم.

وأضاف الجبة في مداخلة هاتفية لقناة “وطن” أن شهر رمضان يعد فرصة كبيرة لاستعادة الأمة هويتها، لافتا إلى أن الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيام الاعتكاف تعد أيام شحن إيماني للمسلمين من خلال صلاة القيام وقراءة القرآن مؤكدا أ، القرار يخدم ترسيخ الفساد والاستبداد الذي تعمل عليه مؤسسات الأوقاف ودار الإفتاء والأزهر.

وأوضح الجبة أن قرار قصر الاعتكاف على المساجد الكبيرة قرار أمني بامتياز، لافتا إلى أن عدد أئمة الأوقاف قليل مقارنة بعدد الزوايا والمساجد في مصر وإصرار الوزارة على عدم السماح لغير أئمتها بإلقاء الدروس يعد صدا عن سبيل الله لأنها تحرم الناس من التعرف على الدين والتقرب إلى الله.

وأشار الجبة إلى أن الجمعة يفضل أن تكون في المساجد الجامعة أما اعتكاف رمضان وصلاة التراويح لا يشترط لها المسجد الجامع، موضحا أن سلطات العسكر تريد إحكام قبضتها على المساجد التي تعد مفرخا لتخريج المسلم الواعي المتمسك بدينه قوي الإيمان الذي يقف بوجه الظالم وه ما يمثل خطرا على النظام.

 

بدوره قال الشيخ سلامة عبدالقوى مستشار وزير الأوقاف السابق، إن قرار حكومة الانقلاب بقصر استخدام المكبرات على صلاة الجمعة في رمضان وعدم استخدامها في صلاة التراويح يأتي من باب الحرب على الإسلام والتضييق على المسلمين في هذا الشهر الكريم .

وأضاف عبدالقوي في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين” أن مختار جمعة يتفنن في التضييق على المواطنين لإرضاء عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب بكل السبل، وهذه الدعوات تتجدد في كل عام مع قدوم شهر رمضان.

وأوضح عبدالقوى أن أجواء رمضان في شوارع مدن وقرى مصر مختلفة عن جميع دول العالم ومصر اعتادت في شهر رمضان على سماع الشيخ محمد رفعت في قرآن المغرب واستخدام مكبرات الصوت في صلاة العشاء ودرس العشاء وصلاة التراويح وهذه المظاهر موجودة في ثقافة المصريين منذ قديم الأزل ولم تتغير إلا بعد الانقلاب العسكري.

وأشار عبدالقوي إلى أن السيسي يخاف إلى درجة الرعب من التجمعات في المساجد ومن مكبرات الصوت، خوفا من دعاء الأئمة على الظالمين وتأميم المصلين ومن هم بجوار المساجد، متسائلا لماذا لا تمنع الدولة أصوات أجراس الكنائس أسوة بمكبرات الصوت في المساجد؟