انفجار الكنيسة جريمة في حق مصر

- ‎فيمقالات

 

بقلم: محمد عبد القدوس

 

ﻻ أدري من هو المجنون الذي اختار ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف لارتكاب جريمة في حق الأقباط ومصر كلها وتفجير قنبلة في الكنيسة الرئيسية بالعباسية أثناء تأدية الصلاة.. هل هو واحد من المتطرفين الذين يسيئون إلى إسلامنا الجميل أبلغ إساءة أم جهة غامضة تريد إحداث فرقة في العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في بلادي أم جهة أخرى أرادت الإساءة إلى من يناضلون ضد حكم العسكر والاستبداد السياسي والظلام الجاثم على أرضنا بهذا التفجير الخسيس؟

وفي كل الأحوال فتلك الجريمة مرفوضة دين ودنيا، إضافة إلى أن توقيتها سيئ جدا، فقد جاءت في مناسبة دينية جليلة تمثلت في يوم الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف! وكانت معظم عمليات الإرهاب ضد الجيش والشرطة وأعلنت انحيازي لضحايا الأمن والقوات المسلحة رغم رفضي الكامل للانقلاب الذي جرى في 3 يوليو، ولكن الاعتداء هذا المرة مختلف؛ حيث وقع على كبرى الكنائس القبطية وهو تهور يثير الحزن والفزع!

ولا شك أن كل الجهات والأحزاب والهيئات ستسارع إلى إدانة هذا الاعتداء واستنكار ورفض التيار الإسلامي الرافض لسفك الدماء والإخوان المسلمين في المقدمة له مذاق خاص وأهمية كبرى، والصمت أو الطناش مرفوض، لأنه يبدو وكأن الصامت موافق على ما جرى وهذا غير صحيح، ولذلك أتوقع منهم إدانة قوية وواضحة مع بيان أسباب استمرار الإرهاب.

وأختم مقالي بما كنا نردده في ثورة 25 يناير: "مسلم ومسيحي ايد واحدة".

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها