شاهد| المرأة المصرية.. سنوات من الصمود في مواجهة الاستبداد

- ‎فيسوشيال

تعيش المرأة المصرية ظروفًا صعبة منذ انقلاب 3 يوليو عام 2013، الذي لم يتورع عن ممارسة جميع أشكال العنف والانتهاكات بحقها، حيث شملت العشرات من المدافعات عن حقوق الإنسان.

وبحسب تقرير بثته قناة “وطن” الفضائية، لم يتبق من ورق التوت شيء يستر به قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عورته، بعد أن صعّد من إجراءات الاعتقال بحق النساء.

ضباط وأفراد من جهاز الأمن الوطني يداهمون المنازل والمكاتب ويلفقون القضايا بشكل ممنهج، حتى طال الاعتقال عددًا من الناشطات الحقوقيات، بينهن عائشة ابنة المهندس خيرت الشاطر، وهدى عبد المنعم عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقا.

حملات الاعتقال جاءت بعد أيام من تولي مصر رسميًا رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان؛ ظنًا من العسكر أن وجودهم على رأس هذه المنصة يمكّنهم من التغطية على جرائمهم.

جرائم الانقلاب بحق المرأة المستمرة في مصر منذ 5 سنوات، كان آخرها الحكم بالسجن 3 سنوات بحق 9 طالبات، وسنتين بحق 3 أخريات فيما يعرف بقضية بنات دمياط، لتصبح الفتاة المصرية أكثر عرضة للانتهاكات في بلادها، حسب وصف منظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ انقلاب 3 يوليو عام 2013، اعتقلت داخلية السيسي أكثر من 3 آلاف سيدة وفتاة، أخفت منهن 155 قسريًا، ما زال 14 منهن قيد الإخفاء القسري منذ فض اعتصام رابعة، كما تواصل احتجاز 82 أخريات حتى الآن.

وخلال السنوات الخمس الماضية، قتلت قوات أمن الانقلاب أكثر من 300 سيدة وفتاة خارج إطار القانون، كما أصدر قضاة السيسي أحكامًا تصل إلى الإعدام بحقهن، إضافة إلى فصل مئات الطالبات من الجامعات.

ورغم كل ما سبق، ما زالت المرأة المصرية صامدة في مواجهة الانقلاب العسكري، تشارك في التظاهرات المناوئة له في الشوارع، وترعى أولادها في غياب الآباء خلف القضبان، لتسطر بأحرف من نور دورًا مجيدًا في مواجهة الاستبداد.