“سلامة” جمَّد “الصحفيين” والمجلس لم يجتمع منذ شهرين

- ‎فيأخبار

رانيا قناوي
لم يكتفِ مجلس نقابة الصحفيين الحالي، تحت قيادة عبدالمحسن سلامة، بتحويل النقابة إلى مكتب سجل مدني لتخليص الأوراق الحكومية، بل أهمل مجلس النقابة واجتماعاتها الدورية، حتى أصبحت النقابة بدون مجلس تقريبا خلال الآونة الأخيرة.

هذا ما كشف عنه بعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين، حيث أشار محمود كامل، عضو مجلس النقابة، إلى تقدمه وثلاثة من أعضاء المجلس (جمال عبدالرحيم، ومحمد سعد عبدالحفيظ، وعمرو بدر) بمذكرة رسمية للنقيب، أمس الاثنين، يطالبون فيها باحترام قانون النقابة، واحترام مصالح الجمعية العمومية التي تضررت من عدم انعقاد المجلس قرابة الشهرين.

وأضاف كامل- عبر تدوينة له على "فيس بوك"- "نتلقى طلبات يوميا تتعلق بمصالح الأعضاء، وقد تواصلت مع نقيب الصحفيين لطلب عقد اجتماعٍ للمجلس، وتواصلت مع السكرتير العام لطلب بدء إجراءات فتح التقدم لمسابقة التفوق الصحفي التي أُشرف عليها ولكن دون جدوى، فمنذ منذ ما يقارب الشهرين لم يدعُ السيد نقيب الصحفيين إلى انعقاد مجلس النقابة، الذي اجتمع آخر مرة يوم 15 يونيو، في اجتماعه الطارئ لمناقشة بند واحد وهو الاعتصام الرافض للتنازل عن تيران وصنافير، علما بأن آخر اجتماع سبقه كان يوم 6 يونيو".

كما أشار الأعضاء الأربعة في مذكرتهم إلى أن "الجمعية العمومية في انتظار انعقاد المجلس؛ لمناقشة مشكلات الزملاء المتراكمة والتي تستحق الحسم، مثل قضية المواقع المحجوبة، وأزمة الزملاء في الصحف الحزبية، فضلا عن الإعانات والمعاشات ومشكلات مشروع العلاج التي لن يتحمل أصحابها انتظار يوم آخر على حساب صحتهم، وغيرها من الأزمات التي تستدعي التدخل السريع من مجلس النقابة".

فنكوش البدل

وبالرغم من الوعود التي قطعها نقيب الصحفيين عبدالمحسن سلامة على نفسه، بزيادة بدل التدريب والتكنولوجيا، الذي يعتمد عليه أغلب الصحفيين في تلبية احتياجاتهم المعيشية، في ظل تدني الرواتب بالصحف الخاصة والقومية، إلا أن حالة من الارتباك داخل النقابة أكدت تباين المعلومات حول هذه الزيادة، في ظل نفي البعض وجود أي زيادات، رغم وعود النقيب الذي أشار إلى أن "مسألة البدل" مع وزارة المالية.

ويعتبر البدل، الذي وعد به سلامة، هو السبب الرئيسي في نجاح نقيب الصحفيين الحالي، خاصة وأنه وعد برفع قيمة البدل 300 جنيه بعد نجاحه مباشرة، إلا أنه تم تأخيره للسنة المالية الجديدة في شهر يوليو الحالي، ومع ذلك لم يجزم نقيب الصحفيين بأي زيادات حتى الآن.

وقال حاتم زكريا، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إن النقابة لم تتلق حتى الآن مخاطبات رسمية بشأن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا للصحفيين.

عضويات النوادي الوهمية

كما تأكد لدى الصحفيين وهمية الوعود التي قدمها مجلس "سلامة"، من تخصيص 500 عضوية مجانية لنادي الجزيرة الرياضي، وهو الوعد الذي كان يلح به سلامة خلال حملته الانتخابية، إلا أنه تأكد تبخر هذا الوعد بعد نجاحه، ولم يحصل صحفي واحد على عضوية واحدة، ولو عضوية موسمية كالتي غير بها نقيب الصحفيين حديثه، وقال إن العضويات ستكون موسمية لمدة عام واحد.

كما ورّط مجلس سلامة الصحفيين في الاشتراك في عضوية نادي الزمالك، من خلال شراء استمارات العضوية مقابل 150 جنيها، واستمارة من النقابة مقابل 50 جنيها، إلا أنه حتى الآن لم يحصل أغلب الصحفيين على عضوية نادي الزمالك، ولم يعرفوا مصير المبالغ التي دفعوها على هذه الاستمارات التي ذهبت إلى جيب مرتضى منصور.

محل بقالة

واكتفى مجلس نقابة الصحفيين الحالي بتحويل النقابة لمحل بقالة للجيش، بعد أن تباهى عبدالمحسن سلامة بالحصول على السلع الغذائية من الزيت والسكر والأرز بأسعار مدعمة من سيارات الجيش، من خلال المنفذ الذي تم افتتاحه بالنقابة، لتتحول النقابة لمحل بقالة فقط للصحفيين الذي يبحثون عن لقمة عيشهم.

في حين أصبحت النقابة خاوية من الصحفيين، بعد أن عمد المجلس الحالي على تطوير الدور الثامن الذي يجلس به الصحفيون، وفيه كافتيريا ومطعم النقابة، كما قام المجلس بسحب كافة المقاعد من أدوار النقابة حتى لا يكون هناك أي فرصة لأي زميل للاستراحة بالنقابة أو الجلوس بها، فضلا عن أن المجلس الحالي تعمد إغلاق التكييفات في الدور الرابع الوحيد الذي يجلس به الصحفيون في المطعم البديل.