السيسي يقطع المياه عن المصريين ويرفع سعرها عليهم في الخفاء

- ‎فيأخبار

كتب- رانيا قناوي:

كشف الكاتب الصحفي ممدوح الولي رئيس "الاهرام" ونقيب الصحفيين الأسبق، خبرا لم تنشره الصحف الحكومية اليوم الخميس، وهو الإعلان عن زيادة سعر مياه الشرب والصرف الصحي.

 

وأشار الولي خلال تدوينة له على صفحته بموقع "فيس بوك" اليوم الخميس، إلى ما أصدره رئيس حكومة الانقلاب، شريف إسماعيل أول أمس قرارا برفع أسعار مياه الشرب ورسوم الصرف الصحي، اعتبارا من أول أغسطس الجاري، وفق ما نشرته "المصري اليوم" نقلا عن الجريدة الرسمية.

 

وتشمل الزيادة جميع شرائح الاستهلاك، وتتراوح الأسعار الجديدة بين 45 قرشا و2.15 جنيه للمتر المكعب بنسب زيادة تتراوح بين 6.4% إلى 71%.

 

وتضمن القرار رفع رسوم الصرف الصحي التي تحتسب كنسبة من فاتورة المياه، لتصبح 63% بدلا من 57%. وارتفعت أسعار المياه للاستهلاك غير المنزلي بين جنيهين و6.95 جنيها وفقا لكمية الاستهلاك، كما ارتفعت رسوم الصرف الصحي للاستهلاك غير المنزلي إلى 92% من سعر المياه. 

 

وتأتي تلك الزيادات بعد نحو شهر من قرار الحكومة برفع أسعار الوقود والكهرباء.

 

في الوقت الذي يشكو فيه المصريون الانقطاعات المتكررة للمياه، وقالوا إنها تمتد لساعات طويلة قد تصل في بعض الأحيان إلى 18 ساعة يوميًا.

 

ماء الوضوء هو السبب

 

وكان قد اعتبر  وزير الموارد المائية والري محمد عبدالعاطي في حكومة الانقلاب، إن استخدام مياه الشرب في “الوضوء” يكلف الدولة مبالغ طائلة ويدخل ضمن أسباب “الشح المائي” بمصر، ما أثار غضب العديد من النشطاء، لذكره مثل هذا الأمر وتجاهله أزمة “سد النهضة” تحديدا، والتي تعد السبب الرئيسي لـ”الشح المائي” في البلاد.

 

وقال وزير الموارد المائية والري، في تصريحات سابقة بخصوص الاستفادة من إعادة استخدام مياه المصارف بغرب ووسط وشرق الدلتا: “إن استخدام مياه الشرب للوضوء يكلف الدولة 3% من إجمالي حصة مياه الشرب، وإن الإفراط باستهلاك مياه الشرب بالوضوء يكلف الدولة مليارات الجنيهات سنوياً”.

 

وطالب وزير الري، بترشيد استهلاك المياه أثناء الوضوء للصلاة خاصة بالمساجد.وأكد “عبدالعاطي” أهمية إعادة استخدام مياه المصارف في ظل ما تتعرض له مصر من حالة شح مائي خاصة مع الكثافة السكانية المتزايدة.

 

ولم يشر عبد العاطي وقتها نهائيا إلى قضية “سد النهضة” التي تعد حديث الشارع المصري الآن، هي وقضية “تيران وصنافير”.

 

بوار الأرضي

 

فيما انتشرت حالة من السخط العام بين الفلاحين لعجزهم عن رى أراضيهم التى أوشكت على الجفاف بعد اختفاء المياه من الترع، المحاصيل فى طريقها إلى الدمار.. والفلاح مغلوب على أمره، فلم يفق من أزمة توريد القمح، ليواجه مشكلة، بل كارثة، بسبب عجزه عن رى أرضه، خاصة شتلات الأرز والذرة، ورغم الشكاوى للمسئولين لم يتحرك أحد.

 

والغريب أن المياه اختفت من الترع لفترات تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع، دون سابق إنذار، والأغرب أن بعض المناطق لم تنقطع عنها مياه الرى طوال تلك الفترة.

 

وأصبح الفلاحون حائرين وغاضبين من سياسات الكيل بمكيالين التى يتبعها المسئولون فى الرى، بعد تعرض ملايين الأفدنة في مختلف المحافظات للبوار، لعدم وصول مياه الرى إليها، نظراً لوجودها فى نهاية الترع، ما أدى لجفاف الأرض، وتسبب فى إتلاف شتلات الأرز.

 

وتعانى الأرض الزراعية على مستوى المحافظات العطش، بسبب ندرة المياه وعدم وصولها لنهايات الترع، بعد أن تحولت المجارى المائية إلى مستنقعات ومقالب للقمامة ومدافن للحيوانات النافقة، ما اضطر المزارعون إلى رى أراضيهم من مياه الصرف الصحى بما يشكله ذلك من خطر على الأرض والزرع والإنسان.