كتب: يونس حمزاوي
نجحت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تحقيق انخفاض في معدل التضخم خلال شهر يوليو الماضي إلى أقل من 10%، وهو أدني مستوى له خلال العام الجاري 2017م.
وبحسب مراقبين، فقد ساعد استقرار الليرة مقابل الدولار في الأشهر الأخيرة، بل وتحسنها في بعض الأوقات، في السيطرة على ضغط الأسعار.
وبحسب الأرقام الرسمية التركية الصادرة اليوم الخميس، تراجع معدل التضخم إلى 9.79% مقابل 10.9% في يونيو الماضي، وبعد وصوله إلى أعلى مستوى له منذ 8 سنوات بالقرب من 12% في وقت سابق من هذا العام، بينما ارتفع معدل التضخم الأساسي إلى 9.6% من 9.2%.
وبحسب محللين أتراك، فقد تأثرت الأسعار المحلية في بداية العام بالانخفاض الحاد في قيمة الليرة، حيث تراجعت إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار، لكن مع إبقاء البنك المركزي التركي على سياسته التشددية عوضت العملة المحلية من خسائرها مقابل الدولار منذ بداية العام حتى الآن، كما تراجع التضخم للشهر الثالث على التوالي.
وفي الشهر الماضي، حافظ البنك المركزي التركي على سياسته النقدية دون تغيير للشهر الرابع على التوالي، وقال إنه سيبقي على سياسته حتى تظهر توقعات التضخم تحسنا كبيرا.
وكانت مستويات التضخم قد ارتفعت في الفترة الماضية، حيث وصل معدل التضخم السنوي في تركيا إلى أعلى مستوى له في ثماني سنوات ونصف السنة، في مارس الماضي، في الوقت الذي تسبب فيه استمرار ضعف الليرة في ارتفاع أسعار المستهلكين.
وبحسب الخبراء، فإن اقتصاد تركيا حقق ثالث أكبر نمو بين اقتصادات العالم، في الثلث الأول من العام الجاري 2017، بواقع بلغ 5%، وهو ما يعادل أكثر من ضعف نمو البلدان الأوروبية.