علامة على الخوف.. “محطة مترو السادات” .. السيسي كل ما يتزنق يقفلها!

- ‎فيأخبار

كتب : إسلام محمد  ظاهرة فريدة تتميز بها مصر ، حيث يكون القرار الأول الذي يتم اتخاذه مع اقتراب كافة الأحداث المرتبطة بالثورة أو التي يمكن أن تؤدي إلى أي غضب شعبي .  المحطة يتم إغلاقها بشكل دوري ، وخاصة مع ذكرى الثورة ، وانقلاب 30 يونيو ، وقبيل "ثورة الغضب" التي دعت لها بعض القوى الثورية في 11 نوفمبر 2016 . لدرجة أصبح  معها غلق المحطة هو الدليل الذي يعرف به المصريون مدى أهمية الحدث . كما أصبح الغلق هو الإجراء القمعي الذي تلجأ إليه سلطات الانقلاب تحت الأرض ، بالتوازي مع الإجراءات التي يتم اللجوء إليها فوق الأرض ومنها : غلق الميادين وتعزيز الوجود الأمني وتوسيع دائرة الاشتباه وإعادة اعتقال الذين تم الإفراج عنهم . وتعتبر المحطة محورية ، حيث يتم التبديل فيها بين الخطين الأول "حلوان المرج " والثاني" المنيب شبرا الخيمة" ، كما تقع أسفل ميدان الثورة بالتحرير ، والذي لم يفلح أي ميدان آخر في الاستحواذ على أهميته ودوره في الحشد الشعبي منذ سنوات طويلة ، وحتى الآن . وبناء على التعليمات الأمنية تقرر شركة المترو الغلق ، وهو إجراء أصبح اعتياديا للدرجة التي يبدأ القلق ينتشر إذا لم يتم إعلانه قبيل أي حدث مهم ، وكانت محطة الجيزة قرينتها في الغلق لفترة طويلة ، إلا أن الحظر رفع عنها ، وظلت "السادات" وحدها تنتظر الغلق مع كل مناسبة .  وكانت أحدث مرات الغلق أمس ، الثلاثاء، وهي ليلة الذكرى السادسة لثورة يناير ، والتي اندلعت في نفس الميدان "التحرير" ، الذي احتضن الثوار لمدة 18 يوما ، ظنوا خلالها أنهم تمكنوا من إسقاط النظام ، ثم استقلوا المترو وعادوا إلى بيوتهم ، وهو ما يؤكد مراقبون أنه الخطأ الأهم الذي ارتكبه ثوار يناير ؛ حيث غادروا الميدان قبل استكمال الثورة واجتثاث الفساد والدولة العميقة من الجذور . وكانت الفترة الأطول التي تم غلق المحطة خلالها عقب مجزرتي رابعة والنهضة في 14 أغسطس 2013 ، واستمر إعلاق المحطة 671 يوما ، حيث تمت إعادة الافتتاح يوم الأربعاء 17 يونيو 2015 ، وذلك عقب وعود متكررة كاذبة من جانب المسؤولين في حكومة الانقلاب ، وفشل وزير النقل الانقلابي هاني ضاحي ، في إبريل 2014 ، في فتح المحطة بسبب الرعب الأمني ، رغم إنفاق 400 ألف جنيه على غلق مداخل ومخارج المحطة لفتحها للتبديل فقط دون خروج أو دخول الركاب . يذكر أن مطة السادات افتتحها الرئيس المخلوع حسني مبارك ، وأغلقت خلال الفترة التي جلس خلالها عدلي منصور في الاتحادية وعقب اغتصاب قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مقعد الرئاسة . ويثير غلق المحطة غضب الركاب ، فيما يثير سخرية لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي ، ومن أشهر التعليقات التي يتم إطلاقها مع كل "غلق" هو : "كل ما تتزنق اقفلها" .