ميليشيات الانقلاب تواصل حملات الاعتقال التعسفي المسعورة بالمحافظات

- ‎فيأخبار

تواصل ميليشيات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم حملات الاعتقال التعسفي المسعورة التي تشنها بشكل عشوائي بعد مداهمة بيوت المواطنين دون سند من القانون؛ استمرارا لنهجها في عدم احترام حقوق الإنسان وإهدار القانون دون الاستجابة لما يصدر من منظمات حقوقية من مناشدات ومطالبات بوقف هذه الجرائم واحترام القانون.

ورصدت “الحرية والعدالة” على مدار أسبوع مضى من الآن حملات للاعتقال التعسفي طالت العديد من مدن وقرى المحافظات، منها محافظة الشرقية والقاهرة والجيزة والدقهلية والبحيرة والغربية وبورسعيد وكفر الشيخ، ارتكبت خلالها انتهاكات وجرائم كانت محل استنكار وإدانة من قبل المنظمات الحقوقية التي وثقتها أيضًا، وأصدرت تقارير تحمّل وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب مسئولية سلامة المعتقلين وتطالب بالإفراج عنهم.

ومن بين هذه الجرائم اعتقال 6 مواطنين من البحيرة بينهم اثنان تم اعتقالهما في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء من قرية دشنا التابعة لمركز دمنهور.

وذكر شهود عيان أن قوات الانقلاب شنت حملة مداهمات على بيوت المواطنين، حطمت خلالها أثاث عدد من المنازل التي تم اقتحامها بشكل همجي بينها منزل “عبد الوهاب عرفات”، كما تم اعتقال كل من الحاج “أشرف عوض عيسى” و”محمود ناصف” واقتيادهما إلى جهة غير معلومة حتى الآن.

وكشفت رابطة المعتقلين في البحيرة عن اعتقال 4 مواطنين من كفر الدوار، وبعرضهم على نيابة الانقلاب أمس الإثنين قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام والترويج لجماعة محظورة.

كانت نيابة كفر الدوار، قد قررت يوم الخميس 18 يوليو، حبس “حمدة طلبة”، محاسب بشركة مصر للغزل والنسيج، 15 يومًا على ذمة التحقيقات بزعم الانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور.

واعتقل “طلبة” يوم الإثنين 15 يوليو الجاري من مقر عمله بكفر الدوار، وتم اقتياده لجهة غير معلومة قبل ظهوره في نيابة الانقلاب التي قررت حبسه 15 يومًا.

عماد علي صديق

وفى بورسعيد كشفت رابطة أسر المعتقلين عن جريمة اختطاف الدكتور “عماد علي محمد صديق” (56 عاما – صيدلي) منذ فجر الأحد 21 يوليو الجاري واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن دون سند من القانون.

وأكدت الرابطة أن قوات أمن الانقلاب ترفض الإفصاح عن مكان احتجازه وأسبابه بما يزيد من مخاوف وقلق أسرته بشكل عام وبناته الخمس بشكل خاص على سلامة حياته.

وفى كفر الشيخ اعتقلت عصابة العسكر المواطن إبراهيم علي خضير، سائق، فجر الأحد الماضي من منزله بدون سند قانوني، واقتادته إلى جهة مجهولة حتى الآن.

كما اعتقلت هاشم عبدالله هاشم، من منزله ببلطيم، مساء السبت 20 يوليو الجاري، دون سند قانوني، وقامت باقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

ولا تزال عصابة العسكر بكفر الشيخ تخفي قسريا المواطن أحمد محمد منسي، وذلك منذ القبض التعسفي عليه قبل أكثر من 40 يوما، من منزله، قبل اقتياده لجهة مجهولة.

اعتقالات بالشرقية

وفي الشرقية تواصلت جرائم الاعتقال التعسفى للمواطنين على مدار عدة أيام ماضية؛ حيث تم اعتقال 3 من مركز الإبراهيمية بينهم طالب الثانوية العامة والذى ظهرت نتيجة مؤخرا أحمد محمد شبايك، بالإضافة إلى المواطنين “مؤمن محمد صديق، أحمد محمد لطفي” وجميعهم تم اعتقاله فجر الأحد 21 يوليو الجاري عقب حملة مداهمات عشوائية على بيوت المواطنين بمركز الإبراهيمية والقرى التابعة له.

وبعرضهم على نيابة الانقلاب لفقت لهم اتهامات ومزاعم، بينها الانضمام لجماعة محظورة وحيازة منشورات، وقررت الحبس 15 يوما على ذمة التحقيقات.

كانت قوات الانقلاب قد اعتقلت من قرية قنتير التابعة لمركز فاقوس 4 مواطنين بشكل تعسفي فجر الخميس الماضي، بعد حملة مداهمات شنتها قوات الانقلاب على بيوت المواطنين، ضمن جرائمها التي لا تسقط بالتقادم.

وذكر شهود عيان أن المعتقلين هم: شادي أحمد بكير “تاجر”، والشيخ عبد العزيز يوسف فرج “محفظ قرآن”، للمرة الثانية، وشقيقه أسعد يوسف فرج، للمرة الثالثة، وأحمد الشهاوي، “موظف بالصحة”.

رابطة المعتقلين

فيما كشفت رابطة المعتقلين في الشرقية عن جريمة إخفاء قسري جديدة للشاب أحمد شهبور أحمد فهمي منذ اختطافه من منزله بمدينة العاشر من رمضان، فجر الخميس 11 يوليو الجاري، بعدما روّعت أسرته وحطّمت أثاث المنزل، وقامت باقتياده لجهة غير معلومة  ومعه والد زوجته حتى الآن دون سند من القانون.

كما تعرض الشاب “عبدالرحمن محمد أحمد أيوب” من أبناء مركز بلبيس للاعتقال من منزله بمدينة العاشر من رمضان وإخفائه قسريا منذ اختطافه يوم الإثنين 15 يوليو الجاري دون سند من القانون بشكل تعسفي.

وفي دمياط اعتقلت قوات الانقلاب المحامي صفوت أبو دبارة أثناء وجوده بالنيابة، وصدر قرار بحبسه لمدة 15 يومًا باتهامات ملفقة منذ يوم الاثنين 15 مايو الجارى وسط استنكار من قبل الأهالي وعدد من المحامين.

أيضا في الدقهلية شنت قوات أمن الانقلاب بمركز أجا حملة اعتقالات في صفوف المعتقلين المفرج عنهم من أهالي قرية قرية سنبخت، مسقط رأس القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الأستاذ الدكتور عبد الرحمن البر.

وأسفرت الحملة المسعورة عن اعتقال 3 أشخاص، بينهم موافي الديب وحاتم إسماعيل، وسط حالة من الاستياء في أوساط المواطنين جراء الانتهاكات التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب بالقرية.

د.عاشور الحلواني

وفي المنوفية اعتقلت قوات الانقلاب بالمنوفية الدكتور عاشور الحلواني للمرة الثالثة أثناء تأدية فترة التدابير الاحترازية يوم الأربعاء 17 مايو الجاري في قسم الشهداء وتم اقتياده إلى مكان غير معلوم دون سند من القانون.

الدكتور عاشور الحلواني “55 عاما” استشاري باطنة وقلب وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة بمحافظة المنوفية، اعتقل منذ 2013 وتم وضع اسمه في قضية التخابر، ثم أخلي سبيله بعد اعتقال دام ثلاث سنوات عانى خلالها من العديد من الأمراض المزمنة داخل محبسه، منها ارتفاع مزمن في ضغط الدم والسكر وقصور بالشريان التاجي، بالإضافة إلى أزمات ربوية متكررة كاد على إثرها أن يفقد حياته داخل محبسه، وبعد معاناة مع المرض أمرت النيابة بإخلاء سبيله في الأول من يونيو 2018، لتعاود اعتقاله مرة أخرى يوم 13 أبريل 2019 من داخل عيادته الخاصة أثناء أدائه عمله، وأخلى سبيله مؤخرًا ليعاد اعتقاله أمس ولم يتم عرضه على أي جهة تحقيق حتى الآن، ولا معرفة مكان احتجازه

إخفاء بالغربية 

وفي الغربية اعتقلت  قوات الانقلاب الأربعاء 17 يوليو، المواطن “مصطفى لاشين”، صاحب مطبعة دارين، دون سند قانوني، وتم ومصادرة ماكينات الطباعة، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

كما اعتقلت المهندس مسعد قطب، فجر الأحد 14 يوليو، من منزله دون سند قانوني، وتم اقتياده لجهة غير معلومة بشكل تعسفي.

وسبق أن تم اعتقال “قطب” على ذمة القضية الهزلية المعروفة إعلاميا بـ”غرفة عمليات رابعة”، وحصل على حكم بالبراءة.

ولا تزال قوات أمن الانقلاب بالغربية تُخفي قسرًا الدكتور مصطفى الحلو، صاحب صيدلية الحلو، لليوم الرابع عشر على التوالي، منذ اعتقاله يوم 30 يونيو الماضي، دون سند قانوني، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

ورصد مركز الشهاب لحقوق الإنسان في تقريره المشهد الحقوقي لانتهاكات حقوق الإنسان في مصر خلال الربع الثاني من 2019 عدد من الانتهاكات وصل إلى 870 انتهاكا متنوعا.

ووفقا للبيانات الواردة في التقرير الصادر اليوم السبت فإن عدد من ارتكبت بحقهم جريمة الاختفاء القسري خلال فترة رصد التقرير  وصل إلى 124 مواطنا كما أن المختفين قسريا والمقبوض عليهم تعسفيا الذين ظهروا وتم عرضهم على نيابة الانقلاب في قضايا مختلفة بلغ  603 مواطنين، من بينهم 4 من النساء.

كما رصدت “التنسيقية المصرية للحقوق والحريات” في حصادها الأسبوعي عن الفترة من يوم 12 يوليو حتى 18 يوليو 2019، 169 حالة انتهاك لحقوق الإنسان.

وذكرت عبر صفحتها على فيس بوك اليوم أن الانتهاكات تنوعت بين 121 حالة اعتقال تعسفي، و12 حالة إخفاء قسري، وحالتين من الإهمال الطبي بالسجون، و34 حالة محاكمات وانتهاكات أخرى.