سلاح إسرائيلي لـ”عسكر بورما” لإبادة مسلمي الروهينجا

- ‎فيعربي ودولي

 كتب- يونس حمزاوي
اعترف موقع "walla" الصهيوني بدعم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على مر التاريخ، لحكومة بورما العسكرية بالسلاح لذبح وإبادة مسلمي الروهينجا.

جاء ذلك في تقرير كتبه "جي إليستر"، كشف فيه عن تفاصيل خطيرة عن التعاون بين الاحتلال والنظام العسكري الحاكم في ميانمار (بورما)، المتهم بارتكاب جرائم حرب وفظائع مروعة ضد أقلية الروهينجا المسلمة في بلاده.

التقرير المنشور على الموقع الموالي للمخابرات الصهيونية، يوم 18 مارس، بعنوان "بسلاح واحتواء إسرائيلي.. الأقلية المسلمة في ميانمار تباد بوحشية"، أوضح أن التعاون بين إسرائيل وبورما يعود لعام 1953. مدعيا أن "الدولتين" حصلتا على "استقلالهما" من الإمبراطورية البريطانية في عام 1948.

وفي عام 1955، زار "أو نو"، أول رئيس وزراء بورمي، إسرائيل وتضمنت أول صفقة عسكرية بينهما تزويد بورما بـ30 طائرة من طراز "سبتفاير"، لكنها كانت فقط مجرد "فاتح شهية". وصل "موشيه ديان" و"شمعون بيريز" في زيارة لبورما، وبعد ثلاثة أعوام حل "ديفيد بن جوريون"، أول رئيس وزراء لإسرائيل، ضيفا على "أو نو".

وكشف التقرير عن أنه في عام 1962، اندلعت ثورة اجتماعية في بورما، أدت إلى إسقاط "أو نو". شهدت العلاقات بين تل أبيب ورانغون (العاصمة القديمة لبورما)، تراجعا كبيرا، لكنها ظلت قائمة، وعادت بكامل قوتها مع الانقلاب العسكري في بورما عام 1988.

وفي أعقاب أعمال القمع العنيفة التي اتبعها نظام الانقلاب العسكري ضد حركة الاحتجاج المطالبة بالديمقراطية، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا حظرا على تصدير السلاح لبورما، لكن تقرير شركة الاستخبارات المدنية "جينس" (Jane”s Information Group)، كشف أن عن إسرائيل نقلت سرا عام 1989 لبورما، التي غيرت اسمها إلى ميانمار، شحنات أسلحة، تضمنت صواريخ مضادة للدبابات وقاذفات قنابل استولت عليها من الفلسطينيين خلال حرب لبنان الأولى.

وأضاف التقرير أنه في 1997، فازت شركة "إلبيت" الإسرائيلية للصناعات العسكرية بمناقصة لتحديث 36 طائرة مقاتلة تابعة للجيش البورمي، الذي زودته تل أبيب أيضا بصواريخ إسرائيلية جو- جو.

وأشارت التقرير إلى أنه في عام 2014، أصدر باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية تقريرا، أكد ارتكاب قوات الأمن في بورما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد أبناء الأقلية المسلمة (الروهينجا). وكان من أبرز المتهمين، قائد الجيش الجنرال "مين أونج هلينج " والجنرال "إيه مونج"، اللذان زارا إسرائيل بعد عام واحد على التقرير، وتحديدا في 30 سبتمبر 2015، والتقيا رئيس الاحتلال الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين"، ورئيس الأركان "جادي إيزنكوت" وعددا من قادة المنظومة العسكرية في تل أبيب.

وبحسب التقرير، حاولت إسرائيل التقليل من شأن الزيارة، لكن قائد الجيش الجنرال "هلينج" نشر على صفحته الشخصية بالفيسبوك، تفاصيل "الغنيمة" التي حصل عليها من إسرائيل، فضلا عن صوره مع عدد من القادة الإسرائيليين الذين منحوا نظامه الدموي قدرا كبيرا من الشرعية.

وكشف الجنرال "هلينج"، آنذاك، عن إجراء مباحثات لشراء عتاد حربي، وتدريب إسرائيل قواته، إلى جانب شراء سفن حربية من تل أبيب، وعن جولته في الصناعات الجوية، وشركة "إلبيت" و"إلتا" الإسرائيلية.

بعد ذلك بـ 9 شهور جاء رد الزيارة. وفي 27 يونيو نشر قائد الجيش في بورما صورة على الفيسبوك من اللقاء الذي جمعه في نفس اليوم مع "ميشال بن باروخ"، رئيس قسم المساعدات الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، والمسئول عن تصدير السلاح الإسرائيلي للدول الأجنبية.