ماذا قال الشيخ سعيد عبد العظيم عن “هاشتاج السيسي”؟

- ‎فيأخبار

علق د. سعيد عبد العظيم -النائب الثاني للدعوة السلفية- على "هاشتاج السيسي" بأن "الجزاء من جنس العمل".

 

وأوضح عبد العظيم في مقاله المنشور أمس بموقع "الإسلاميون" أن "الشتائم والبذاءات والاستهزاء والانتقاص الذي مارسته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام، وتداوله بعض الناس مع الحاكم الشرعي للبلاد يحدث الآن وبصورة أعنف وأشد ويُستخدم مع من يسمونه بالحاكم المتغلب والذي يترشح للرئاسة، وقد يُقال: الجزاء من جنس العمل، اعمل ما شئت كما تدين تدان، أعمالكم عمالكم".

 

وأضاف أن الأيام دول؛ حيث اندفعت أجهزة إعلام مأجورة ومتواطئة ومبغضة لشرائع الإسلام وشعائره لإسقاط الأول –في إشارة إلى الرئيس المنتخب الشرعي د. محمد مرسي- والإشادة بالثاني، وسبحان من له الملك والدوام وإليه المرجع والمآب، حكم عدل لا يظلم الناس شيئًا، ولا تخفى عليه خافية, ولا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم، لقد انقلب السحر على الساحر، ولا نرجم بالغيب عندما نقول: "علي الباغي تدور الدوائر، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".

 

وتابع "عبد العظيم": "نحن لا نقر الشتم والسب واللعن على مثل هذا النحو، فالنبي –صلى الله عليه وسلم- لم يكن شتامًا ولا سبّابًا ولا لعَانًا ولا فاحشًا بذيئًا، وربنا جل وعلا لا يحب الفحش ولا التفحش، وليس لنا أن نعوِد ألسنتنا البذاءات".

 

وأردف قائلا: "ادفع بالتي هي أحسن السيئة" وقد تستخدم بعض صور الانتقاص في موطنها وتدعو لها الحاجة وتكون على جهة الندرة، فلا بأس حينئذ، فقد ضُرب مثل السوء لعلماء اليهود الذين لا يعملون بعلمهم "كمثل الحمار يحمل أسفارًا " وضُرب المثل لبلعام بن باعوراء بالكلب "كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث".

 

وتابع: "قال أبو بكر لولده: يا غنثر، وقد تستخدم كلمة أحمق أو جاهل أو ظالم أو كذاب، عتل، زنيم، في موطنها وبوجه حق للردع ولرد الحق لنصابه ودفع الظلم عن النفس، ولا يوصف الإنسان حينئذ بأنه سبّاب أو شتام أو لعان ولا يكون ممن تنطبق عليهم الآيات "لا يحب الله الجهر بالسوء" إذ الاستثناء موجود "إلا من ظلم"، وقوله تعالى "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة".

واختتم "عبد العظيم مقاله بنصيحة وصفها بـ"الغالية وهي "ألا نتطلع للرياسة، وخصوصًا إذا كان السبيل هو الخيانة والمؤامرة والتواطؤ مع الأعداء والقتل والصد عن سبيل الله والظلم والبغي واغتصاب السلطة من أهلها، فالإمارة أمانة، وهي يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها".