“‏ليلة الاتحادية”.. تساؤلات تبرئ الرئيس وتدين الداخلية والنيابة

- ‎فيأخبار

..وتكشف غموض مقتل "أبو ضيف"

أحمد أبو زيد

فجّر الفيلم الاستقصائي‫ ‏ليلة الاتحادية الصندوق الأسود الذي بثته قناة الجزيرة مباشر مصر مساء أمس الخميس جملة من علامات الاستفهام حول مقتل 10 أشخاص، منهم 8 من شهداء الإخوان والزميل الصحفي الحسيني أبو ضيف، وأثار تضارب التحقيقات والإفراج عن المتهمين الرئيسيين في القتل.

 

ومن أهم التساؤلات التي أثارها الفيلم: لماذا أصر البعض عن عمد إخفاء حقيقة ظهور كاميرا الحسيني أبو ضيف في نفس يوم مقتله وانتقالها إلى جريدة الفجر، ولماذا ردد الشاهد الرئيسي أن الكاميرا عليها مواد خطيرة كانت سببًا لاستهداف الحسيني، رغم أن تفريغ الكاميرا لم يظهر أي لقطات خاصة، وفقًا لشهادة صحفي مصراوي الذي فحص الكاميرا في مقر جريدة الفجر. وهل كان يرغب من أخفى المعلومات وحرفها أن يضلل العدالة في الوصول إلي قاتل الحسيني الحقيقي؟

وكشف أسرارا جديدة حول دور الداخلية حينما طرح تساؤلا حول دور الداخلية بعد أن كشف تقرير الإدارة العامة للمعلومات بوزارة الداخلية عن تورط كل من إبراهيم عيسي وتوفيق عكاشة وهالة فهمي وممدوح حمزة وجميلة إسماعيل، في التحريض، ولماذا وجهت النيابة العامة تهمة التحريض لعصام العريان ومحمد البلتاجي ووجدي غنيم دون غيرهم؟

 

وأوضح الفيلم أن الجميع شاهد بين الشخصيات عند أبواب القصر، بعض المسجلين خطرًا، كان أبرزهم: علي خير عبد المحسن، مسجل “سرقة مساكن” وحوكم في القضية 4524/1991 فما الذي دفعه للتواجد عند القصر، ومن الذي حرضه؟ وكيف استعانت به النيابة رغم تورطه في الأحداث في الشهادة ضد "الرئيس" فهو الشاهد التاسع والعشرون في قضية الاتحادية؟

وطرح الفيلم الاستقصائي عدة استفسارات حول كيفية تمكن مسجل الخطر “الأمير رعد أحمد” أن يمارس أعمال البلطجة عند قصر الاتحادية في 5/12/2012 رغم صدور حكم عليه في 28/2/2012 بالسجن لخمسة أعوام في القضية رقم 14127 لعام 2012، اتجار بالمخدرات؟ وكيف أفرجت عنه النيابة العامة بعد التحقيقات، إثر تسليم أنصار الرئيس له لقوات الشرطة؟ وأخيرًا.. كيف تحول “مسجل الخطر” إلى “شاهد” في قضية الاتحادية ضد الرئيس؟ 

شاهد الفيلم