أزاح برنامج “ما خفي أعظم” الستار عن وثائق وشهادات تفضح تعرض مستثمرين عرب وأجانب في دبي إلى عمليات ابتزاز واستيلاء على أموالهم، بدعم من جهات رسمية في الدولة.
ووثَّق التحقيق شهادات مستثمرين اعتقلوا في إمارة دبي، كان بينهم عمر عايش مؤسس شركة “تعمير” العقارية، التي كانت تحقق أرباحًا بلغت 5 مليارات دولار.
“استثمار على الرمال”، عنوان التحقيق الجديد لبرنامج “ما خفي أعظم”، كشف عن جانب خفي وصادم عن واقع الاستثمار في إمارة دبي بالإمارات العربية المتحدة. التحقيق عرض وثائق وشهادات حصرية عن قضايا ما زالت عالقة في المحاكم ضحاياها مستثمرون أجانب وعرب.
من أبرز تلك القضايا: قضية شركة تعمير التي صُنفت كواحدة من أكبر الشركات العقارية في الشرق الأوسط قبل عقد من الآن .
وكشف التحقيق عن تورط جهات متنفّذة في التغطية على عملية منظمة للاستيلاء على الشركة وأصولها وإقصاء مؤسسها عمر عايش، الذي تعرض لابتزاز داخل أحد سجون دبي للتنازل عن حقوق مالية له تفوق المليار دولار.
اللافت في الوثائق أن المحكمة الإماراتية عيّنت خبيرًا إماراتيًّا للبت في القضية، لكنه اضطر للاستقالة على وقع تهديد تعرض له، بعد إصداره تقريرًا لصالح عايش، ومنذ ذلك الحين لم يُبت في القضية.
وقد شكلت قضية “تعمير” واحدة من القضايا التي فتحت الأعين على ملف الفساد في دبي، حيث حصل برنامج “ما خفي أعظم” على تقرير خبراء أمريكي غير منشور يصنف الإمارات كدولة متورطة فيما وصفها بجرائم الياقات البيضاء المالية التي يتورط فيها أصحاب النفوذ في الدولة.
قضية أخرى كانت لافتة في التحقيق، وهي صفقة شراء نادي “ليدز يونيتد” البريطاني، قبل 8 سنوات، حيث كشف مالك النادي الأسبق “كيم بيتس” عن أن دبي وفّرت غطاء لشركة استخدمت أموالا غير شرعية في شراء النادي قبل انكشافها وعجزها عن الإيفاء بالتزاماتها، لكن الأخطر هو اعتقال رجل الأعمال البريطاني الذي انخرط في الصفقة، ورفع قضية ضد الشركة، حيث استُدرج إلى دبي وتعرض للاعتقال والتعذيب لنحو عامين، ووثق شهادة صادمة لما تعرض له.
في مقابل هذه الشهادات وما كشفته الوثائق، تجاهل المكتب الإعلامي لحكومة دبي طلبات عدة من فريق التحقيق للرد على الاتهامات التي وجت إليها ولمؤسساتها .