شنّت قوات الانقلاب العسكري الدموي الغاشم حملة مداهمات على بيوت المواطنين في قرية البصارطة بدمياط، واعتقلت عددا منهم دون سند من القانون، واقتادتهم لجهة غير معلومة حتى الآن.
وذكر شهود عيان من الأهالي أن الحملة روّعت النساء والأطفال قبل أن تعتقل عددًا من المواطنين، بينهم:” أبو زيد عبد الغنى، أحمد الشيرازي، وائل الفار”.
واستنكر أهالي المعتقلين الجريمة، وناشدوا منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل من يهمه الأمر التدخل لرفع الظلم الواقع على ذويهم، وسرعة الإفراج عنهم، ووقف نزيف الانتهاكات والجرائم التي تتنافى وأدنى معايير حقوق الإنسان.
تفريغ السجون ومحاكمات المتورطين فى الجرائم والانتهاكات
جدّد مركز الشهاب لحقوق الإنسان المطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين؛ مطابقةً للقانون الدولي، وعملًا بعمل العديد من الدول التي أفرجت عن جميع معتقليها تحت خطر انتشار وباء كورونا .
كما طالب المركز، اليوم، من خلال بيان على صفحته بفيس بوك، بالتحقيق في الوفيات الـ5 مؤخرا داخل السجون وإحالة المتورطين للمحاسبة، وقال: “إن ورود أخبار وفاة خمسة مواطنين في محبسهم، خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين، هو ناقوس للخطر الذي يحدق بجميع المواطنين داخل السجون المصرية، حيث يجتمع على المعتقلين خطر الموت بالإهمال الطبي، وخطر انتشار وباء كورونا، وحتى خطر الموت تحت التعذيب داخل مقار الأمن الوطني ومقار الاحتجاز” .
“نساء ضد الانقلاب” تجدد المطالبة بإنقاذ “إيناس” و”مريم”
وطالبت حركة “نساء ضد الانقلاب” بإنقاذ المعتقلة “إيناس فوزى سلامة”، أم لأربعة أبناء، والتي تم اعتقالها مع اثنين من أبنائها يوم ٢٨ يناير ٢٠١٩، بعد اقتحام منزلهم وترويعهم بالإسكندرية، وتم إخلاء سبيل ابنيها، ولفقت لها اتهامات تزعم الانضمام والتمويل لجماعة على ذمة القضية رقم ٦٠٦ لسنة ٢٠١٩.
وذكرت أنها تعاني من ضعف في فقرات ظهرها ورجلها اليسرى، وكانت ممنوعة من الحركة قبل اعتقالها، وتواجه إهمالا طبيا متعمدا من قبل قوات الانقلاب .
كما جددت المطالبة برفع الظلم الواقع على المعتقلة “مريم رضوان”، أم لثلاثة أطفال صغار، تم القبض عليها مع أطفالها الثلاثة من قبل قوات حفتر الليبية، يوم ٨ أكتوبر ٢٠١٨، وتم تسليمهم إلى سلطات النظام الانقلابي فى مصر التي أنكرت وجودهم حتى اليوم.
وقالت الحركة: “لم تستطع أسرة زوجها المتوفي “عمر رفاعي” الاطمئنان عليها وعلى أطفالها، فمكان احتجازها غير معلوم، ولا تتوافر أية معلومات يستدلون من خلالها عليهم”. وأضافت “ثلاثة أطفال صغار في أعمار مختلفة يعيشون طفولتهم البريئة في طيات المجهول”.
حذف مطلب أوضاع الاطمئنان على الصحفيين فى السجون من بيان النقابة
أكد محمود كامل، عضو مجلس نقابة الصحفيين، حذف الجزء الخاص بمطالبة الجهات المختصة بطمأنة النقابة على الأوضاع الصحية للزملاء الصحفيين المحكوم عليهم والمحبوسين احتياطيا، والسماح بدخول الأدوية والأغذية اللازمة لهم، من بيان النقابة حول سبل مواجهة كورونا.
وذكر، من خلال صفحته على فيس بوك، أنه كان قد اقترح إضافة فقرة للبيان تنص على مناشدة مجلس النقابة للنائب العام بالتدخل للإفراج عن الصحفيين المحبوسين احتياطيا، وكذلك أي محبوس احتياطي لا يمثل خطرا على المجتمع، وهو الاقتراح الذي توافق مع اقتراح للزملاء محمد سعد عبد الحفيظ وهشام يونس وعمرو بدر.
وأضاف أن نقيب الصحفيين اقترح تعديل الصياغة لتكون طمأنة النقابة على الأوضاع الصحية للزملاء الصحفيين المحكوم عليهم والمحبوسين احتياطيا، والسماح بدخول الأدوية والأغذية اللازمة لهم لمواجهة هذه الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها مصر والعالم. لكنهم فوجئوا بحذف هذا الجزء بعد التعديل، بحجة رفض عدد من أعضاء المجلس له، وعندما طالبوا بمعرفة أسماء المعترضين غادر الأساتذة خالد ميري وحسين الزناتي وأيمن عبدالمجيد وحماد الرمحي ومحمد يحيى يوسف لجروب المجلس.
فيما أصدر مجلس نقابة الصحفيين بيانًا، منذ قليل، أعلن فيه إغلاق النقابة لمدة أسبوعين وحزمة قرارات لمواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا، وأكد المجلس ضرورة التزام كل المؤسسات الصحفية بالسياسة الصحية المقرة من السلطات الصحية المصرية بتجنب التجمعات والبقاء ما أمكن بالمنازل، وما أصدرته الحكومة من ضوابط لتحقيق هذا المطلب.
أكثر من 100 يوم على إخفاء “فتحي السنديوني” في الجيزة
إلى ذلك جددت أسرة المهندس المختفي قسريا “فتحي السنديوني”، برفع الظلم الواقع عليه والكشف عن مكان احتجازه بعد مرور أكثر من 100 يوم على اختطافه من قبل قوات الانقلاب فى الجيزة من داخل منزله بكرداسة فى يوم 17 ديسمبر 2019.
وأشارت أسرته إلى أنه كان قد تم اعتقاله فى وقت سابق وقبع فى سجون العسكر 3 سنوات، قبل حصوله على الحرية ليعاد اختطافه من جديد، ضمن جرائم وانتهاكات العسكر التي لا تسقط بالتقادم.
وأعرب فريق “نحن نسجل” الحقوقي عن حزنه العميق مع كل حالة وفاة لوالد أو والدة معتقل وهو يكتوي بفراقه، ولا يستطيع حتى أن يلقى نظرة وداع أخيرة أو تلقي العزاء.
وكان الفريق وعدد من الحقوقيين ورواد التواصل الاجتماعي والمتابعين لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، قد طالبوا بالسماح لسيد مشاغب، قائد مجموعات مشجعي نادي الزمالك “#وايت_نايتس” وأحد مؤسسي #حركة_أحرار الشبابية، بدفن والده “علي فهيم” المحامي الذي توفى أمس وتمكينه من تلقي العزاء فيه.