أجهزة العصابة العسكرية، وبالأخص مخابرات جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، ارتكبت جريمة بشعة أخرى في حق المصريين، عندما ضللتهم وتركتهم فريسة لكارثة فيروس كورونا، وأطلقت عليهم سيلا من الأكاذيب عبر أبواقها الإعلامية وكتيبة من الممثلين، نتج عن ذلك تأخر أخذ التدابير لمواجهة الفيروس القاتل.
المخابرات التي يديرها اللواء عباس كامل، ذراع السفيه السيسي الوفي، تعاملت بكل أنواع الكذب والخداع وعدم المسئولية منذ ما يقارب شهرين منذ بدء أزمة فيروس كورونا المستجدّ، واتبعت سياسة غير مسئولة ولا مبالية بحياة المصريين، تزامن ذلك مع فشل تام في منظومة الصحة.
تضليل المخابرات
واجتمع السفيه السيسي مع رئيس مجلس وزراء الانقلاب، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، ووزير الخارجية، ووزير الري، ورئيس المخابرات، بعدما فاحت رائحة الخيانة وأنهم قاموا بتسليم الشعب للفيروس القاتل على طبق من فضة، أو بتعبير الشارع “باعوا المصريين”.
وزعم بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم عصابة الانقلاب، أن الاجتماع تناول متابعة الموقف بالنسبة لجهود إدارة عملية مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وما يتعلق بذلك من اتصالات جارية على المستوى الخارجي للتشاور بشأن الإجراءات الدولية التنسيقية في هذا السياق، وهى تصريحات ممجوجة وممطوطة لا تسمن ولا تغني من جوع.
يقول الناشط محمود عبد الهادي: “تذكروا للتاريخ أقوال إعلام مخابرات السيسي.. جينات المصريين أقوى من كورونا، مصر فى أمان من كورونا، مصر يحميها الله من كورونا، إبادة شعب مصر كانت ممنهجة ومدروسة تأخرت إيران أسبوعين فأصبحت عدد الجثث فى كل مدينه يوميا من 200 إلى 400، أما فى مصر فلنا الله #السيسى_عميل #اباده_شعب_مصر”.
القلق المنتشر بين المصريين دفع مجموعة العمل الوطني المصري إلى إدانة ما وصفته “بالسياسات الخرقاء” التي يتبعها السفيه السيسي، التي “أدت إلى انتشار مرض كورونا داخل مصر وخارجها، والتي يمكن أن تؤدي إلى انتشار الوباء في بلد يسكنه أكثر من مئة مليون شخص، ومن المحتمل أن تشكل حلقة ضعفٍ يمكن أن تؤدي إلى انتشار الوباء على المستوى الدولي”.
وفي بيان، قالت المجموعة- التي تضم شخصيات مصرية معارضة- “في آخر مظاهر الفشل وانعدام الكفاءة والاستهتار بمصالح الناس؛ يرتكب نظام السيسي في مصر أحدث جرائمه بالتعتيم على انتشار فيروس كورونا في مصر، دون اتخاذ الخطوات التي تمليها المعايير العالمية للمنظمات الدولية المعنية”.
وتحدث البيان عما وصفه “بالتعتيم الذي أدى إلى ظهور عدد من الحالات المؤكدة لقادمين من مصر”، ودعا الشعب المصري والمجتمع الدولي إلى “الضغط على نظام السيسي لتغيير سياساته الخرقاء قبل أن يفوت الأوان، وقبل أن تصعب السيطرة على المرض”.
تجميد مصر
من جهته يقول الناشط السياسي د. جمال نصار: “للأسف نظام السيسي الذي انقلب على كل حقوق الشعب المصري، وقتل الآلاف، وسجن عشرات الألوف، وكمم الأفواه، وفرّط في أهم مقدرات الدولة المصرية، من مياه النيل، والغاز، وتيران وصنافير، وأفقر المصريين، وأضر ضررًا بالغًا بالأمن القومي المصري لصالح أعداء مصر، وأمّم كل أجهزة الدولة لصالحه، وشلّ حركة الجمعيات الخيرية، وأغلق الآلاف منها، وجمّد كل نشاط وعمل نقابي في مصر، كل هذا فعله السيسي، وغيره كثير، وفي ذات الوقت لا يعبأ بالنتائج الكارثية التي تظهر من حين لآخر”.
وتابع: “فالوضع في مصر يزداد قتامة، وكارثية في طريقة التعامل مع وباء كورونا في ظل التكتيم والتعتيم على الأعداد الحقيقية التي وصلت إلى الآلاف، حسب تقرير كندي، مع عدم اتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة تلك الكارثة، ناهيكم عن الوضع المزري للخدمات الطبية، والعلمية في مصر”.
مضيفا: “وبعد انقطاع السيسي لفترة عن الخروج للشعب كما اعتاد سابقًا في مؤتمراته للشباب، أو عبر الندوات التثقيفية للقوات المسلحة أو .. أو ..؛ خرج أخيرًا بقرارات باهتة لا تصب بشكل مباشر في حماية المواطن البسيط، والوطن ككل من انتشار الجائحة، واكتفى بالتأكيد على أن الأعداد ربما تصل للآلاف والشعب هو السبب”.
كارثة صحية
من جهته كشف المحامي الدولي، الدكتور محمود رأفت، عن كارثة صحية حلت على الجيش المصري إثر تفشي فيروس كورونا في البلاد، وسط تكتم عصابة العسكر ووزارة الصحة في حكومة الانقلاب عن الأمر.
وقال رأفت، في تغريدة رصدتها “الحرية والعدالة”، إن هناك تزايدا كبيرا في عدد الوفيات بصفوف الجيش المصري بفعل فيروس كورونا بتعتيم شديد.
وأضاف رأفت: ”انتشر كورونا بالبداية بصفوف الرتب العليا لينتشر الآن بين مختلف الرتب، ما يطرح تساؤلات مهمة عن سفريات قادة الجيش المصري للخارج، والهدف منها، وإن كانوا هم من أدخل فيروس كورونا لمصر وليس السياح”.
وقالت منظمة الحقوقية “نحن نسجل”، في بيان لها على صفحتها بموقع “فيس بوك”، إنها توصلت إلى معلومات موثقة حصل عليها فريقها من مصادره الخاصة تفيد بظهور حالات إصابة بفيروس كورونا بين ضباط بالجيش المصري، والتي كان من بينهم مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللواء شفيع عبد الحليم داود، حيث تم التأكد من إصابته بفيروس كورونا، وكذلك سائقه، بالإضافة إلى 3 ضباط بالهيئة الهندسية”.
وحملت المنظمة السفيه السيسي وحكومته المسئولية عن تفشي الفيروس القاتل: ”وسط تعتيم رسمي تسبب في بادئ الأمر إلى انتقال العدوى لعشرات المواطنين المصريين والأجانب في مصر؛ واستمرار التعامل غير المسئول للسلطات المصرية ينذر بمزيد من الحالات وتفشي العدوى.”