سجنهم من أسباب البلاء والوباء.. علماء وفقهاء يطالبون بالإفراج عن المعتقلين

- ‎فيتقارير

تغريدات كثيرة تكاد لا تُحصى لعلماء الاتحادات والروابط الإسلامية تتضامن مع المعتقلين وتدعو إلى الإفراج عنهم، ومن هذا الزخم كتب الشيخ العلامة الموريتاني “محمد الحسن الددو”، واصفا بيانًا صدر عن رابطة علماء المسلمين بأنه “نداء عام” لإطلاق المفكرين والدعاة والعلماء من السجون.

وقال، في تغريدة كتبها على حسابه: “نداء عام من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها إلى أصحاب القرار من الملوك والحكام والرؤساء للقيام بواجبهم ومسئولياتهم تجاه المعتقلين من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها، وإطلاق سراحهم من المعتقلات والسجون، فهم أولياء الله وورثة الأنبياء، وإهانتهم واعتقالهم من أسباب نزول العقاب وزوال الدول”.

بيان العلماء

بيان الإفراج عن المعتقلين وقّع عليه 12 هيئة ورابطة للعلماء بالأمة، وهي رابطة علماء المسلمين، ورابطة علماء أهل السنة، ومركز تكوين العلماء بموريتانيا، ودار الإفتاء الليبية، وهيئة علماء فلسطين في الخارج، ورابطة علماء المغرب العربي، وهيئة علماء المسلمين في لبنان، والاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدُّعاة، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، وتيار أهل السنة في لبنان، والرابطة العالمية للحقوق والحريات، ورابطة علماء إرتيريا.

وطالب النداء أصحاب القرار بالإفراج عن المعتقلين من علماء الأمة ودعاتها ومفكريها، وإطلاق سراحهم من المعتقلات والسجون. وأضاف أن مناسبته ما يشهده العالم اليوم من انتشار للوباء والبلاء العالمي والجائحة العظيمة، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة.

وأشار البيان إلى أنه “من سنن الله جلّ وعلا إذا ظهر الظلم والفساد والقهر والاستبداد، وعمّت الفواحش والمنكرات، ولم تغير ولم تنكر، ولزم الناس السكوت على فاعليها، ابتلاهم خالقهم جلّ وعلا بتفشي الأمراض والأوبئة، والقحط والجدب، وشدة الفقر وضيق المعيشة”.

وشدد على أنه من الأسباب أيضا في وقوع هذا البلاء “الاعتقال الظالم لعلماء الأمة ودعاتها ومفكريها”، باعتبار “العلماء ورثة الأنبياء والمرسلين، وهم أولياء ربّ العالمين، وهم ضياء للعالمين، وسنّة الله تعالى في منتهكهم معلومة، وحربه على من عاداهم وآذاهم مجزومة، وإنّ إهانتهم واعتقالهم لهو سبب من أسباب نزول العقاب وزوال الدول”.

وطالب البيان ضمن إطلاق سراح المعتقلين في سجون بلاد العرب بلا استثناء، بـ”ممارسة الضغط الدولي، لإطلاق سراح كافّة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني”. ووقع على البيان العديد من العلماء العرب وغير العرب.

تعليقات علماء

الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، كتب قائلا: “المصلحون في بلادنا كثيرون، وهم ما بين سجين وطريد ومهدد.. ومتى استمر المصلحون في الإصلاح وإقامة الحجة وكشف البغي والعدوان.. واستمر الظالم في غيّه وقمعه؛ فاعلم أن عقوبة الله له قادمة، ولكن وقتها لم يحن بعد.. قال تعالى:(فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا)”.

وأضاف د.جمال عبد الستار أن “الأفضل من الاجتماع للدعاء أن نجتمع لرفع الظلم عن المظلومين والعمل على إخراج جميع المعتقلين والمعتقلات ظلمًا وبهتانا وزورا ساعتها، سيرفع الله يقينا البلاء عن الجميع”.

وكتب في وقت سابق د. محمد يسري إبراهيم: “من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب!” فكيف بمن عادى أولِياءَ الله من أهل الإسلام فقتلهم وسجنهم وشردهم ونكل بعائلاتهم! فاللهم وفق للتوبة ورد المظالم وفرج عن كل مأسور مظلوم، وكل مشرد مبتلى، برحمتك يا أرحم الراحمين! وصل اللهم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين!”.

ولشيخ عموم المقارئ المصرية السابق أ.د.أحمد عيسى المعصراوي تغريدات كثيرة عن سورة يوسف والسجن، ومنها تغريدة في 29 أكتوبر كتب فيها: “{وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُواْ بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ..}”، وقال لفتيانه.. كان قبل السجن فتى في بيت العزيز، فصار بعد السجن عزيزا وعنده فتيان، التمكين لا يأتي إلا بعد الابتلاء.. اللهم مكن لدينك في الأرض وافتح له قلوب الناس واجعلنا من جنودك الذين تستعملهم لنصرة دينك يا رب”.

وفي تغريدة أخرى  للمعصراوي قال: “قال الله تعالى: ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَه سُجَّدًا﴾.. كان وحيدا خائفا.. في ظلمة البئر.. كان منسيا مظلوما في السجن.. فعوضه الله بخزائن وعرش.. وجمع شمله بوالديه.. وأعزه أمام من تعاونوا على ذله.. كان صابرا راضيا.. فجاءه الخير الكثير .. دعوة للتأمل”.