متجاهلاً “كورونا” والاقتصاد المتردي.. “ابن سلمان” يسعى للاستحواذ على “نيوكاسل”

- ‎فيعربي ودولي

رغم تخفيض الإنفاق والتضييق على الشعب، والظروف الاقتصادية الصعبة الحالية للمملكة العربية السعودية والمقبلة بعد إنهاء عمرة رمضان وحج هذا العام بسبب كورونا، تقدم “الصندوق السيادي السعودي” إلى شراء نادي “نيوكاسل يونايتد” الانجليزي بنحو 379 مليون دولار.

المعلومة لم تعد مجرد توقع، وقال “مايك أشلي” رئيس النادي في تصريحات لصحف بريطانية منها مجلة “ذا صن” و”اكسبريس الرياضية” أن صفقة استحواذ نيوكاسل قيمتها 300 مليون جنيه استرليني.

وأشار “آشلي” إلى اقتراب نيوكاسل من عملية البيع، بعدما بدأ الدوري الانجليزي مطلع الأسبوع الماضي، يطالع الوثائق قد تم تقديمها إلى شركة “House House”.

وأكدت الصخف أن “صندوق الاستثمار العام السعودي” يسعى للاستحواذ على نادي الشمال الشرقي الإنجليزي مع أماندا ستافيلي.

ومن المقرر أن يمتلك محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، 80٪ من النادي مع حصول “ستافيلي كابيتال بارتنرز” التابعة لـ”ستافيلي” على 10٪ والأخوة روبن على 10٪، بحسب “ذا صن”.

وفي تقرير “ديلي ميل” البريطانية قالت إن “مايك أشلي” أخبر أصدقائه أنه يعتقد أن عملية الاستحواذ “أقرب مما كانت عليه في أي وقت مضى”.

وعبر مجموعة من رموز النادي من مديري الكرة إلى اللاعبين القدامى أن الأمور تتغير للأفضل، ومنهم أسطورة نيوكاسل “فاوستينو أسبريلا” فقال: “أيامًا أفضل قد تكون مقبلة”.

وأشار بيان صادر عن “نيوكاسل يونايتد” إلى أن “المشترين وافقوا على السعر النهائي”، وعلق “آشلي”: “نريد أن ننشئ فريقا مثل مانشستر سيتي، فرق بأموال مثل باريس سان جيرمان”.

وتابع: “آمل أن نتمكن من شراء أفضل اللاعبين والتنافس على المستوى الدولي والقتال من أجل الدوري الممتاز والألقاب الأوروبية”.

وأكد أنه “بأموال السعودية آمل أن نتمكن من تشكيل فريق مثل الفريق الذي لعبناه في 1996-1997 عندما قاتلنا من أجل الدوري الإنجليزي الممتاز”.

لكن “جيمي كاراجر” حث بعض الحذر ويعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يقترب نيوكاسل من التحدي للحصول على لقب الدوري.

تزايد الإصابات 

أعلنت المملكة العربية السعودية، الجمعة، عن ارتفاع لافت في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، حيث سجلت 762 حالة إصابة خلال 24 ساعة.

وقالت وزارة الصحة السعودية في بيانها اليومي بخصوص انتشار المرض: إن إجمالي الإصابات في المملكة وصل إلى 7142 حالة، من بينهم 1049 حالة تماثلت الشفاء، و87 وفاة.

وما تزال السعودية الأولى خليجيا وعربيا في نسبة انتشار المرض، فيما كانت أعلى نسبة ارتفاع أعلنتها الجمعة؛ في كل من مكة المكرمة 325 والمدينة المنورة 197 وجدة 142.

وقالت مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية: إن فيروس “كورونا” الجديد يهدد الطموحات العالمية للمملكة العربية السعودية، كما يسلط الضوء على تراجع مكانتها بين دول العالم الإسلامي.

وأضافت المجلة أن سياسة الإغلاق التي تتبعها المملكة للحد من تفشي الوباء، والتي شملت تعليق العمرة وقد تشمل إلغاء الحج هذا العام، ستكلفها ثمنًا باهظًا على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

تردي الاقتصاد

وعلى صعيد الوضع الاقتصادي، قالت وكالة “رويترز”: إن ثلاثة مصادر مصرفية أعلنت أن شركة أرامكو السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، ومحور حياة السعوديين، في محادثات أولية مع بنوك لاقتراض حوالي 10 مليارات دولار للمساعدة في تمويل استحواذها على حصة 70% في الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”.

ووافقت أرامكو العام الماضي على شراء الحصة المسيطرة في سابك من صندوق الثروة السيادية للمملكة مقابل 69.1 مليار دولار في واحدة من أكبر صفقات الاستحواذ على الإطلاق في صناعة البتروكيماويات العالمية.

وقال مصدر إن “التمويل سيكون لصفقة سابك، لكن المقترض هو أرامكو”، مضيفًا أن المناقشات في مرحلة أولية وأن الشركة تستطلع آراء البنوك.

وأضاف قائلا ”عشرة مليارات دولار هو المبلغ الذي يريدون الحصول عليه، من غير الواضح.. ما إذا كانوا سيتمكنون من الوصول إلى ذلك“.

وقال مصدر ثان إن من بين البنوك المشاركة في المحادثات، “إتش إس بي سي”، و”جيه بي مورجان”، وأيضا بنوك في الخليج.