حملة “شعب واحد نقدر” تطلق “بث مباشر” لأطباء واستشاريين لمواجهة “كورونا”

- ‎فيتقارير

أطلقت حملة "شعب واحد نقدر" المعنية من جماعة الإخوان المسلمين بمواجهة كورونا على صفحتها على "الفيسبوك" بثا مباشرا لليوم الثاني على التوالي لأطباء مرموقين في مجال الباطنة والجودة الطبية؛ ففي الثامنة من مساء الأربعاء ولمدة ساعة استضافت الصفحة الدكتور مصطفى أحمد استشاري الباطنة بعد بث مباشر بالأمس مع الدكتور أحمد ثابت أخصائي الجودة والإدارة الطبية والمُتحدث الإعلامي لحملة "شعب واحد نقدر" في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم للحديث عن دور الأطباء ومعاناتهم والإجابة عن بعض الأسئلة الطبية من المُتابعين.

وحذر الدكتور مصطفى أحمد من التهاون مع الاحتياطات اللازمة مع مرض كورونا، أو القلق والتوتر في التعامل معه، وقال إن التساهل غير مطلوب كما هو الافراط في القلق وتبادل المعلومات الصحية غير الصحيحة التي يتم تداولها عبر الإنترنت.

هذا فضلا عن المنشورات والانفوجرافات التي تنشرها الحملة تباعا عبر صفحتها وبيانات تضامنها مع الأطباء وتوجيهاتها للشعب المصري لتجنب الجائحة.

ودعا استشاري الباطنة إلى الالتزام بنصائح الأطباء حيال كورونا، والتي تتراوح أعراضها بين أن تكون بلا أعراض مطلقا لمريض كورونا أو يعاني المريض من بعض الأعراض، مثل الكحة الشديدة والاجهاد والوهن في الجسم وجفاف في الحلق وارتفاع في درجة الحرارة، وصولا لفشل التنفسي والصداع بعض الأحيان والإسهال. ونصح في حال ظهور أي من هذه الأعراض سرعة العرض على طبيب.

وعن التعامل مع حالات العزل المنزلي، لا سيما في وجود أسر من أطفال وأصحاب أمراض مزمنة كأمراض القلب والسكر والضغط، أشار د. مصطفى أحمد إلى أهمية توفر أماكن عزل توفرها السلطات لمن ثبت أنه مصاب ويبقى في العزل من 7 إلى 14 يوما، وفي حال عدم وجود أماكن، فإن العزل التام في البيت ليس مستحيلا كما أنه ليس من السهولة بمكان.

https://www.facebook.com/sha3bwa7id/videos/1326652000857539/

وطالب بالحزم لا سيما في وجود الأمراض المزمنة والذين يشتكون من ضعف المناعة، وعرضة لأي عدوى بكتيرية او فيروسية، ومن ذلك توفير غرفة خاصة وأدوات شخصية وحمام منفرد للحالة ويفضل عدم مشاركته مع الآخرين.

وفي حال عدم وجود حمام منفرد ينصح بالتعقيم التام بعد استخدام الحالة بالكلور أو بالكحول تركيز 70% والالتزام بأدوات الوقاية (جلاس وماسك وملابس تغطي لاسيما الفم والعينين والانف، وكل ـجزاء الجسم ذات أكمام طويلة وحذاء وأكياس بلاستيك معدة للدخول للغرفة وتغطيته أثناء الدخول ثم نزع الأكياس بمجرد الخروج والتخلص منها بشكل صحي) والابتعاد عن المريض بين متر وأربعة أمتار عن التعامل معه.

ونصح المريض بألا يكثر من لمس أسطح الحمام أو الغرفة التي يتواجد بها ومراعاة أن يكون البيت صحيا تدخله الشمس والهواء طول اليوم.

ونصح بالحذر عند تغيير فرش الأسرة والملابس بوضعها في درجة غليان بين 60 و90 درجة مئوية، وبعد الخروج من غرفة المرض شدد استشاري الباطنة على أهمية غسل اليدين جيدا بالماء والصابون أو الكحول أو التطهر بالكلور.

كما قال إن أكل مريض العزل والحجر المنزلي ينبغي أن يشمل الفاكهة والسوائل والعصائر.

وعن سؤال أحد المتابعين للبث الحي أشار د. مصطفى أحمد إلى أنه في حال حدوث مضاعفات بارتفاع الحرارة وصعوبة في التنفس وتحول لون الشفتين إلى الازرق ينبغي نقل المريض للرعاية المركزة في الأماكن المخصصة بالمستشفيات.

دعم الأطباء

وأصدرت حملة "شعب واحد نقدر" اليوم الاربعاء بيانا لمساندة الأطباء تحت عنوان "دعم الأطباء … إنقاذ للشعب وحماية للوطن".

واستغربت الحملة الأصوات "غير مسؤولة" التي تشن حملات ممنهجة لتشويه الأطباء، وتسئ لتضحياتهم ولجهودهم النبيلة التي يقومون بها.

وقدمت حملة "شعب واحد – نقدر"، الشكر والتقدير والعرفان للأطباء رغم التزايد المؤسف في عدد الحالات المصابة في مصر، وبخاصة في أوساط الفرق الطبية.

وأكدت الحملة على التمسك بحق الفرق الطبية الكامل في اتخاذ كافة وسائل الحماية الطبية التي تعارف عليها العالم أجمع، في طرق مكافحة العدوى، مع ضرورة توفير جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية اللازمة للحفاظ على الطواقم الطبية التي تعد خط الدفاع الأول و "الوحيد" – بعد رحمة الله – أمام هذه الجائحة، ومن نافلة القول التأكيد أنه من أجل تأمين ظهر هؤلاء الأبطال، فيلزم توفير أماكن عزل وعلاج وعناية مركزة مجهزة مخصصة للفرق الطبية بحيث تكون جاهزة لتأمينهم وعلاجهم في أي وقت يتم الاحتياج لها.

ودعمت الحملة الأطباء بتأكيد أهمية التوسع في عمل المسحات الطبية PCR مع ضرورة التتبع الجيد لكل المخالطين للحالات الإيجابية، وهي الآلية التي قامت بها الدول التي نجحت في حصار هذه الجائحة بشكل كبير.

ودعت الحملة إلى ضرورة توفير أكبر قدر ممكن من أجهزة التنفس الصناعي في المستشفيات، لافتة إلى أن توافر تلك الأجهزة يؤدي لخفض معدلات وفيات الحالات الحرجة للنصف تقريبا، وبطبيعة الحال فإن غيابها يؤدي إلى مضاعفة عدد الوفيات.

وأهابت الحملة بكافة كليات الطب بالجامعات المصرية بسرعة عمل دورات تدريبية ودورات علمية من خلال الاساتذة والمتخصصين للكوادر الطبية بالتعاون والتنسيق مع نقابة الأطباء العامة والنقابات الفرعية ووزارة الصحة وكافة المؤسسات الصحية، بهدف رفع كفاءة الأطباء والفرق الطبية في مواجهة هذه الجائحة.

وخصت من الأطباء تخصصات الصدرية والباطنية والعناية المركزة والطوارئ لرفع كفاءة وتأهيل أكبر قدر ممكن من الأطباء للقيام بالأدوار الضرورية والطارئة عند الحاجة.

مهم للشعب المصري

ودعت الحملة الشعب المصري لتقديم كافة أشكال الدعم لأعضاء الفرق الطبية وحمايتهم وتشجيعهم، وهنا نذكر أمثلة عابرة لأشكال هذا الدعم، بدءا من الدعم المعنوي بتحيتهم بالآليات التي تم تطبيقها في كثير من دول العالم، مرورا بضرورة احترام ورعاية الكوادر الطبية وأسرها من قبل الجيران، بخاصة حين يغيب عنهم أحد أفرادهم لأداء ذلك الواجب الطبي.

وطالبت الشعب بكافة فئاته وشرائحه بالمحافظة والمواظبة على سبل الوقاية (ارتداء واقي الوجه أو الكمامة والحفاظ على توصيات التباعد الاجتماعي) لتقليل عدد الإصابات والمضاعفات، والتي يترتب عليها تخفيف الضغط على المنظومة الصحية.

https://www.facebook.com/sha3bwa7id/posts/130467818645107