أدان المجلس الثوري المصري إضعاف سلطات الانقلاب لموقف مصر على الصعيد الدولي والإقليمي، مشيرا إلى أن مصر والسودان- اللذين يحكمهما عسكر- أضعفا دورهما عن عمدٍ وسمحا لإثيوبيا بزيادة نفوذها في إفريقيا.
وقال المجلس، في بيان لها، إن "تطورت الأحداث مؤخرا بين إثيوبيا والسودان وصلت إلى تعديات بالسلاح راح ضحيتها أفراد من القوات المسلحة السودانية، ويتهم المراقبون القوات الإثيوبية بمساندتها مسلحين من قبائل الحدود في التوغل والاستيلاء على أراضٍ زراعية سودانية"، مشيرا إلى حدوث هذا وسط تجاهل وصمت من الدول العربية وخاصة نظام الانقلاب في مصر، سواء على المستوى الدبلوماسي أو العسكري.
وأوضح المجلس أن "تمدد إثيوبيا وإعادة ترتيب علاقاتها مع دول شمال شرق إفريقيا هو نتاج طبيعية لانكماش دور مصر وعدم قدرتها عن الدفاع عن مصالحها الاستراتيجية أمام إثيوبيا الخاصة بمياه النيل، بعد بنائها سد النهضة المدمر لمصر"، مشيرا إلى أنه "لم تكن تجرؤ إثيوبيا على التعدي على السودان في حالة وجود نظام قوي في مصر".
وأضاف المجلس "نستشعر خطرا بالغا على مصر جراء التطورات الأخيرة، ونرى أن إثيوبيا تسعى للسيطرة على شرق إفريقيا، وترمي من ذلك للوصول إلى البحر الأحمر، ويبدو أن السودان الذي يحكمه العسكر، ومصر التي أضعفها العسكر أيضا في وضع يسمح لإثيوبيا بهذه المغامرة وخاصة مع عدم وجود جيوش قادرة على الدفاع عن الحدود والشعوب في مصر والسودان؛ فقط قادرة على قتل أبناء وطنها".