كاتب بريطاني: السيسي شخص غير سوي وبرنامجه قمع الإخوان

- ‎فيأخبار

أحمد نبيوة وأحمد أبو زيد

قال ديفيد هيرست الكاتب الصحفي البريطاني إنه أعلن منذ 3 يوليو أن ما حدث في مصر في هذا اليوم هو انقلاب عسكري وليس استمرارا لثورة 25 يناير، مؤكدا أن الحكومة البريطانية قامت باستقصاء حول ما يحدث في مصر، وتأكدت أن ما حدث في مصر هو انقلاب، وتقوم بمساعدة استعادة المسار الديمقراطي في مصر.

وأضاف هيرست خلال لقائه عبر الأقمار الصناعية مع برنامج "حوار خاص" على "قناة الجزيرة مباشر مصر" أن ديفيد كاميرون دعا إلى التحقيق في شأن الإخوان الموجودين ببريطانيا بضغوط من السعودية والإمارات، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية تقول إنها سوف تقف مع أية حكومة تأتي لمصر خوفا على مصالحها مع مصر والحفاظ على اتفاقية السلام وأمن إسرائيل وأمريكا وغيرها من الدول.

وأوضح أن أغلب البريطانيين لديهم قلق بسبب القمع والاعتقالات وغيرها من إجراءات السلطة في مصر.

وأكد أن السيسي ليس لديه أي برنامج إلا قمع الإخوان والقضاء عليهم، مشيرا إلى أن السيسي سيفوز بالانتخابات الرئاسية دون انتخابات حقيقية، وأنه يقوم بإعدام الديمقراطية لأنه رجل عسكري يصدر الأوامر ولن يقبل بالدولة المدنية.

وشدد هيرست على أن مصر تعيش حالة من الفوضى والارتباك، وأن السيسي كلما تحدث أكثر يدين نفسه ويصرح بجرائم يعاقب عليها القانون، وأن تصريحاته تؤكد للجميع أنه شخص غير سوي، مؤكدا أن سيناء قتل فيها أكثر من 300 سيناوي في أقل من 5 أشهر فقط، وهذا يؤكد أن السيسي لن يستطيع أن يصنع حالة من الاستقرار والأمن للمصريين طوال الفترة التي سيحكمها.

ولفت إلى أن السيسي سيزيد من الفوضى، وأن ضخ دول الخليج لن يحل الأزمة الاقتصادية، وأن هذه الأموال بمثابة سكب الزيت على النار، ولن تؤدي إلى الاستقرار في المنطقة، ولن يستمر هذا الدعم لأن الدول الغنية مثل السعودية والإمارات تحتاج إلى مقابل لهذه الأموال.

كما انتقد ديفيد هيرست، موقف الاتحاد الأوربي من مهزلة الانتخابات الرئاسية  في مصر  معتبرا أن إقدام الاتحاد الأوربي على مراقبة مسرحية الانتخابات هي محاولة لشرعنة الانقلاب ودعمه سياسيا.

وأكد هيرست إن الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها نهاية الشهر الجاري في مصر ليست حقيقية، وصباحي ليس منافساً حقيقياً للسيسي، وتلك الممارسات لا تمت للديمقراطية بصلة، كما ان عبد الفتاح السيسي يقدم نفسه كمنقذ وهذا ليس حقيقيا وقال: "لدي شعور أن السيسي لن يخرج من الحكم بهدوء، فإما بمزيد من الدماء وإما هارباً".