ردًّا على مزاعم “منصف الفقراء”.. كتّاب يفندون جرائم “الملهم” في ذكراه الخمسين

- ‎فيتقارير

كتب أحد كبار سدنة معبود العسكر الأول جمال عبدالناصر "50 عاما على منصف الفقراء"، ولكن "المجلس الثوري المصري" اختار تدوينة من منشور الكاتب صلاح الإمام فأشار إلى أن ذلك محض زعم لا أكثر.

وقال الإمام إنه في ذكرى وفاته الخمسين.. من هو جمال عبدالناصر؟
ـ هو من قام بإلغاء المحاكم الشرعية، ونشر الاحتكام للقوانين الوضعية.
ـ هو أفظع من قام بقمع معارضيه، واعتقل الكثير من الشيوخ في المعتقلات الحربية ومن مختلف التيارات والانتماءات.
ـ هو من قام بإسناد قيادة الجيش (مجاملة) لصديقه عبد الحكيم عامر الذى كان برتبة رائد مما تسبب في تحطيم الجيش ماديًا ومعنويًا، ومن ثم النكسة وضياع سيناء وأراضٍ عربية أخرى.
ـ هو وعصابته من نهب محتويات القصور الملكية، وقام بتفريق الكثير من الأراضي على مجلس قيادة الثورة، واضطهد أبناء العائلة المالكة دون محاكمات حقيقية.
ـ هو من قام بمذبحة القضاء.
ـ هو من قمع الصحافة وتأميم الصحف.
ـ هو من تفشّى في عهده الفساد الأخلاقى، وانتشار ثقافة (الميني جيب)، وأفلام الستينيات تشهد بالفحش الذي عشش في البلاد في هذا الوقت.
ـ هو من تراجعت في عهده قيمة الجنيه المصري بشكل كبير، ودمر الاقتصاد المصري.
ـ هو من جعل منصب شيخ الأزهر بالتعيين وليس بالانتخاب، مما أدى لبسط نفوذ شيوخ السلطان، واعتقال الشيوخ الذين يصدحون بالحق.
ـ هو بفكره القومي الاشتراكي الماركسي الشيوعي من ضيّع السودان وسيناء وغير ذلك كثير.
ـ هو من استلم مصر مكتفية تقريبا بما تنتجه من القمح وفي سنة 1956 استورد ألف طن من القمح ثم في سنة 1967 استوردوا ثلاثة ملايين طن من القمح.

وأضاف لحسابات عبدالناصر أنه:
ـ وقف مع الهند الهندوسية الوثنية ضد باكستان المسلمة.
ـ ووقف مع الهند الوثنية لفصل بنجلادش عن باكستان.
ـ وقف مع هيلاسيلاسي إمبراطور الحبشة ضد المسلمين في الحبشة.
ـ ساند صديقه الشيوعي تيتو ضد المسلمين في يوغسلافيا وسلمه المجاهدين اليوغسلافيين الذين جاهدوا في فلسطين ليعدمهم في يوغسلافيا.
ـ هنّأ الوفد النيجيري المسلم الذي جاء ليشكو إليه قتل زعيمهم المسلم الحاج أحمد أوبللو رئيس الوزراء الذي أسلم على يديه مليونا و800 ألف وثني.
ـ وقف بجانب جوليوس نيريري في تنزانيا ضد المسلمين في زنجبار وتنجانيقا.
ـ وقف مع الأسقف مكاريوس في قبرص ضد المسلمين الأتراك فيها وكانت الصاعقة المصرية تقوم بنسف المساجد في قبرص.
ـ وقف مع خروشوف الزعيم السوفياتي الشيوعي ضد مصالح المسلمين هناك.

وعلّق قائلا "نعم مات الطاغية ونحمد الله على هلاكه.. مات فرعون العصر الحديث جمال عبد الناصر". مضيفا "مات بعد أن مزق العالم العربي وأنهك الجيش المصري في الفتن الداخلية في العالم العربي وقتل من الجيش المصري في جبال اليمن ما بين 30 إلى 40 ألفا وبلا مقابل".
وأردف "مات بعد أن جعل السخرية من الإسلام والعلماء فنًّا، وأصبح ابن الشارع يحتقر العلماء والأئمة ويزدري قيمة الدعاة والصادقين، وأصبحت الراقصات والداعرات هن النجوم والكواكب وتوارى الأشراف وتغيب العقلاء ووئدت الفضيلة ودفنت المبادئ وحوربت القيم وانتهكت الأعراض وسالت الدماء".

الفقر بعينه
وعلق المستشار الإعلامي والصحفي أحمد سالم تحت عنوان (#ناصر)
– ورث دولة غنية، فتصرف في المال السايب كمن يغرف من البحر، لينفق على مغامرات سياسية خاسرة غير محسوبة العواقب.
– استولى على مفاصل السلطة، وغيب مؤسسات الدولة المدنية من برلمان حر وخلافه، فاختفت المراقبة والمحاسبة.
– أمم الشركات والممتلكات، مما وفر له مزيدًا من المال السايب، وقضى على أي قوة اقتصادية محتملة في المجتمع، فاحتكر السلطة والثروة والقوة.
– الظرف الدولي المواتي، بصعود أمريكا والاتحاد السوفييني، وسعيهما لوراثة الاستعمار البريطاني والفرنسي، وفر له الغطاء الدولي في الخمسينات، وظهر جليًا أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، الذي تم تصديره للشعب على أنه نصر مبين.
– اتبع سياسة سيف المعز وذهبه مع الصحفيين والمثقفين، فاشتراهم بالمال والمناصب مقابل التأييد المطلق.
– قايض الشخصيات العامة من سياسيين واقتصاديين وعلماء على مواقفهم بحرياتهم الشخصية ومصالحهم الاقتصادية وحياتهم الأسرية.
– أمم وسائل الثقافة والإعلام، وسيطر عليها واحتكرها، فخضعت الجماهير لعملية غسيل مخ على مدار الساعة، لم يسمعوا فيها سوى صوتا واحدا هو صوت الزعيم الملهم.
– كون شبكة قوية من أصحاب المصالح والانتهازيين والمستفيدين، الذين يدينون بالولاء لشخصه، وبخاصة في الصحافة والثقافة والسياسة، ولايزالون يتوارثون التأثير في المجال العام، ويعطون الولاء مقابل المنافع.
– أول من أسس لـ"الردح السياسي" من خلال السباب والشتم والإساءة للآخرين في الخطاب السياسي والإعلامي والثقافي، فكان الأب الروحي للمدرسة التي نستمتع بمشاهدتها في الإعلام المصري حاليًا.
– كثير من المؤمنين به اليوم هم من الحالمين، ضحايا الدعاية السياسية العاطفية، عالية النبرة أحادية الاتجاه، المليئة بالأماني المعسولة والوعود الكاذبة،التي لا تسمح في الواقع بوجود رأي أو فكر يخالفها.

مضيفا أن "هؤلاء بعضهم يعاني اليوم من ممارسات شبيهة بممارسات تلك الحقبة البائدة، رغم أنه لا يزال متيمًا بها". واعتبر أن عهده كان محظوظًا نوعًا ما، لأنه اعتمد على رجال نشأوا وتربوا وتعلموا في العهد المدني الدستوري الديمقراطي، مما سمح بتبييض وجه نظامه في بعض السياسات الاجتماعية. ومعلقا بأن "نحن الآن محظوظون أكثر كما هو معلوم، لأن الجيل الذي يحمل المسئولية، ولد وتربى وتعلم في ظل تلك التجربة الفريدة".