وأخيرًا سيحكم الإخوان أمريكا!!

- ‎فيمقالات

منذ أن بدأ سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتوجهات الذباب الإلكترونى، فى دول الثورة المضادة وقناة العبرية وأخواتها فى بلاد الليكود العربى، تزعم بأن بايدن هو مرشح الإخوان المسلمين. كما لوكان الرفيق" بايدن" هو مسئول شعبة "ديلاوير كسيناتور".
ويدندن هؤلاء حول أن علاقة الإخوان قديمة بأمريكا، وقد بدأت منذ لقاء "سعيد رمضان" صهر الإمام "حسن البنا" بالرئيس الأمريكى" دوايت ديفيد أيزنهاور"، مع أن أيزنهاور كان جمهوريًا، لكن كله عند الليكود إخوان!!

وقد قال كاتب موتور من كتّاب السبوبة: "لقد بد أ حماس الإخوان المسلمين كبيرا لتقدم المرشح الديمقراطي "جو بايدن" في نتائج الانتخابات الأميركية، كما لو أنهم يريدون إحياء تجربة الرئيس السابق "باراك أوباما"- الإخوانى السابق والأخت"هيلارى كلينتون" مسئولة أخوات أمريكا، التي لعبوا خلالها دورًا لافتًا من خلال موجة “الربيع العربي”. فيما يقول مراقبون إن بايدن ليس أوباما، وإن مشروع استخدام الإخوان قد ذهب مع أوباما بلا رجعة.
وأطلق الكاتب العنان لخياله المريض، وأخذ يعدد مزايا فوز " بايدن"، للإخوان، بأنه سيعين بعض الإخوان فى وزارة الخارجية ومعارض شرس للإسلاموفوبيا.

وعلى ما يبدو أن فشل الكفيل، جعل أرامل "ترامب" يولولن وينصبن لطمية كربلائية، فقدوا خلالها صوابهم، لأن لا التطبيع مع "نتن ياهو" نفع، ولا انفتاح وتهليس ابن سلمان نفع، ولا مغامرات "تركى آل الشيخ" الصبيانية نفعت، ولا تغريدات "عبدالخالق عبدالله" نفعت، ولاتعويذات الشيخة سعدية المغربية نفعت.

لكن يبدو أن تهديدات "جو بايدن" للسيسي ووصفه بـ”ديكتاتور ترامب المفضل أصابهم بجنون البقر والبشر”.
 فقد أعلن بايدن رفضه لاعتقال وتعذيب الناشطين أو التعرض لعائلاتهم، معتبرًا أن اعتقال وتعذيب وإبعاد الناشطين في مصر وتهديد عائلاتهم أمر غير مقبول.
وقال في تغريدة له على موقع “تويتر”: “عاد محمد عماشة أخيرًا إلى منزله بعد أن أمضى 486 يوما في السجون المصرية لحمله لافتة احتجاجية. اعتقال وتعذيب ونفي نشطاء مثل سارة حجازي ومحمد سلطان، أوتهديد عائلاتهم أمر غير مقبول”.  “لن نقدم مزيدا من الصكوك البيضاء لديكتاتور ترامب المفضل”. و"لن يكون هناك مزيد من الشيكات البيضاء التي نقدمها لديكتاتور ترمب المفضل".

والطريف أن "أسامة سرايا"، أحد أعمدة التطبيل خلال العهد البائد، وصاحب مقال التطبيل " يوم ولدت مصرمن جديد". وأن ثورة 25 يناير، أشاعت الظلام في مصر، والسيسي أعاد تثبيت الدولة.
يقول "إن المعركة ضد الجماعات المتأسلمة مثل تنظيم الإخوان الإرهابي لن تقتصر على المنطقة العربية، حتى بعد فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، ولكنها ستمتد للعواصم الأمريكية والأوروبية لمنع إعادة سيطرة الإخوان على المراكز الدينية فيها".

ولكن الحقيقة التى أوجعت أرامل ترامب، أن ورقة بحثية نشرها معهد دراسات "الأمن القومي الإسرائيلي" التابع لجامعة تل أبيب أشارت إلى أن النظام المصري الحالي بقيادة السيسي، يعيش حالة من القلق إذا ما خسر "ترمب" في الانتخابات أمام "جو بايدن".
فقد خرج بوق الانقلاب ومخبر أمن الدولة، "أحمد موسى" ليتهم "جو بايدن" بأنه مرشح مدعوم من قبل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، وبأن الأموال القطرية هي الممول الرئيسي لحملته الانتخابية.
كما قال الزعتر: إن بايدن ليس لديه "إرث سياسي قوي" في حين أن بايدن كان عضوا في الكونجرس لمدة ٣٥ عاما (١٩٧٣-٢٠٠٩) وشغل منصب نائب الرئيس أوباما لمدة ثماني سنوات.

أما مستشار ابن زايد "عبدالخالق عبدالله" فقال غرد قبل وبعد: "في حال فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية فإنَّ فوزه ضعيف وباهت وغير مقنع".
ما يبعث على الاشمئزاز حقا هو هذا الكم الهائل من الكره والحقد الذي يكنه البعض على ترامب وهذا الكم الهائل من الفرح لقدوم بايدن، يطبل ويصفق ويهلل له وكأنه المهدي المنتظر.
هذا البعض سيندم على مجيء بايدن وقد يأسف على مغادرة ترامب.

وبعد إرهاصات الهزيمة المدوية قال: جون بايدن: لن أعلن الفوز لكنني واثق منه. رجل حكيم تحتاجه أمريكا والعالم بعد أربع سنوات عصيبة وغير تقليدية.
فوزه باهت، لكنه حكيم… منتهى التناقض!!

والسؤال لهؤلاء متى أجريتم انتخابات عندكم، فأنتم لاتعرفون شيئًا عن الانتخابات، سوى انتخاب أجمل معزة، وآخر انتخابات جرت عندكم، أجراها أبوجهل، لانتخاب شاب من كل قبيلة لقتل النبى صلى الله عليه وسلم؟!

وقد بنى أرامل ترامب أوهامهم الشيطانية، على تعهّد جو بايدن، بإنهاء حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة فور تقلّده منصب الرئاسة.
خلال مهرجان انتخابي قال"سأنهي الحظر المفروض على المسلمين لدخول أمريكا في اليوم الأول لتسلّمي رئاسة البلاد".
واستدل خلال خطابه بحديث النبى صلى الله عليه وسلم "من رأى منكم مُنكرا فليغيره" وذلك في إشارة منه إلى أن الدين الإسلامي يرفض الكراهية والتمييز العنصري.
وأنه يعتزم إشراك قيادات مسلمة في إدارته الرئاسية، ودعم حقوق الأقليات المسلمة في العالم، مثل الروهنغيا والإيغور، ويساند من يعيشون في بلدان كسوريا واليمن وغزة، ويدعم قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأنه سيسعى لإصدار تشريع جديد لمواجهة جرائم الكراهية والتمييز، التي تصاعدت بحق الأمريكيين من أصول إسلامية وإفريقية، منذ أن تولى ترامب، الذى عمل على نشر الكراهية والبغضاء بسياساته وتصريحاته.

نحن نعلم أن بايدن وترامب وجهان لعملة واحدة، والفارق بينهما أحدهما يذبح على البارد، والآخر على الساخن، ولكن الليكود العربى يريد ترامب لأنه يخدم مشروعه الصهيونى.

فالانقلاب على الرئيس مرسى كان فى عهد أوباما الديمقراطى ونائبه بايدن، واحتلال سوريا والسماح لروسيا وإيران وحزب اللات وعصابات الشيعة بقتل وتهجير الشعب السورى، تم فى عهد الديمقراطيين!!
لكن الأعراب وأرامل ترامب، لايعنيهم إلا بقاء العجول السامرية فى مرابدها تُسمن وتُحلب؟!!