مع تزايد ظاهرة خطف الفتيات بسبب الفشل الأمني، واصلت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب أكاذيبها وخداعها للشعب المصري ومحاولاتها الرامية لتشويه صورته وتلفيق قصص حب وغرام للفتيات المخطوفات، والزعم بأنهن يهربن من أجل الزواج بالمحبوب أو من القهر الذي يعانين منه مع أسرهن على عكس الحقيقة.
ظاهرة خطف الفتيات وأفلام التشويه الانقلابية تكشف فشل واستهتار ميلشيات أمن الانقلاب وانشغالها بملاحقة ومطاردة المعارضين لنظام قائد الانقلاب الدموي عبدالفتاح السيسي والرافضين لانقلابه على الشهيد الدكتور محمد مرسى، أول رئيس مدني منتخب في التاريخ المصري.
يشار إلى أن مواقع السوشيال ميديا تحولت إلى صفحات للبحث عن المختطفات، ونشر صور لكواليس اختطافهن؛ وهو ما تقابله مليشيات الانقلاب باعتقال المسئولين عن هذه الصفحات أو تهديدهم وإجبارهم على غلق هذه الصفحات. ورغم هذا الفشل، تزعم داخلية الانقلاب أن أجهزة الوزارة تبذل جهودها لكشف غموض أية جريمة. وتشير إلى أن الأجهزة الأمنية تبذل جهودا مضنية خصوصا فى جرائم الخطف وليست قاصرة على الفتيات وفق تعبيرها.
كما زعمت داخلية الانقلاب أنها تبذل جهودا حثيثة في محاربة الشائعات وملاحقة أصحاب الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحاول نشر الذعر بين المواطنين. وقالت إنها تتصدي بكل حسم لمن تسول له نفسه نشر الشائعات، كما أضافت أنها تتعامل مع جميع البلاغات بكل قوة وجدية وفق مزاعمها.
التقرير التالي يعرض نماذج لبعض حوادث الخطف في مختلف محافظات الجمهورية والتي تكذب مزاعم داخلية الانقلاب.
خطف فتيات
البداية من أسوان التي شهدت حادثة خطف فتاة وقتلها لعدم دفع أهلها الفدية. حول هذه الحادثة البشعة زعم مصدر أمني أن هذه شائعة وأن حقيقة الواقعة هي مغادرة الفتاة لمنزلها بمحض إرادتها، وتوجهها للقاء أحد الأشخاص مرتبطة به عاطفيا لسابقة تقدمه للزواج منها ورفض الأسرة له، وحدوث مشادة بينهما حول إتمام الزواج منها، قام على إثرها بقتلها مستعينا بقائد "توك توك" للتخلص من جثمانها بمنطقة العثور.
وفي الإسكندرية، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع صوتية لإحدي السيدات من أولياء أمور طلبة بعض المدارس باختفاء فتاة تدعى فرح سماحة عبر تطبيق "واتس آب"، كما ورد بلاغ لقسم شرطة "سيدي جابر" بتاريخ 5 أكتوبر من نهلة أحمد الشباسي 55 عاما مدرسة بكلية طب بيطري بجامعة الإسكندرية بتغيب نجلتها فرح.
حول هذه الحادثة، قالت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب، إنه تم العثور على الطفلة فرح، وزعمت أن التحريات كشفت أن والديها دأبا على سوء معاملتها والتعدي عليها بالضرب، بالإضافة إلى نشوب علاقة عاطفية بينها وبين شاب صيدلي مقيم بشبرا في القاهرة، من خلال أحد مواقع التواصل الاجتماعي "تيك توك" منذ قرابة 6 أشهر، مدعيا لها بأن اسمه أحمد محمد عبد الوهاب عبر الإنترنت دون أن يلتقيا. حيث قامت بالهروب من منزل أهلها، وحاولت الاتصال به، إلا أنها لم تتمكن من التواصل معه، واستقلت القطار متوجهه إلى القاهرة وبالتحديد منطقة شبرا في محاولة للوصول إليه إلا أنها لم تتمكن من ذلك.
كما زعمت التحريات أن عاملا تصادف وجوده بمكان وجودها تعاطف معها عقب علمه بخلفيات هروبها واصطحبها إلى منزله الذي يقيم به مع زوجته وأولاده وأخبرتهم بخلفيات خلافها مع أهلها وتعديهما عليها بالضرب مما أدى إلى تعاطفهم معها.
وفي المنوفية، تصدر هاشتاج #الدكتورة _إنجي_جمال_ فين، مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك " بعد أن كتب شقيق المتغيبة، الدكتور محمد جمال، على حسابه الشخصي "فيس بوك" عن اختفاء شقيقته الطالبة بالفرقة الثانية، بكلية الصيدلة جامعة المنوفية: "مش لاقي أختي بعد ما خرجت وتليفونها اتقفل". حول الحادث، زعمت داخلية الانقلاب العثور على طالبة قويسنا المتغيبة التي تدعى إنجي جمال، طالبة بكلية الصيدلة، تركت منزل أسرتها بعد خلاف شب بينها وبين والديها وشقيقها بسبب ارتباطها عاطفيا مع شاب مقيم بمنطقة القناطر الخيرية. كما زعمت التحريات أن الطالبة هربت من المنزل بعد اتفاق مع الشخص المرتبطة بها عاطفيا على الزواج، نافية ما تردد خلال الأيام الماضية عن اختطاف الطالبة من شخص مجهول وفق تعبيرها.
خطف بالقاهرة
وفي القاهرة، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا عن خطف فتاة وسرقتها بمنطقة مصر الجديدة. وحول هذه الواقعة زعمت داخلية الانقلاب أن التحريات توصلت إلى الفتاة التي أذاعت المنشور، والتي تبين بمناقشتها وفحص آلات المراقبة ومناقشة بعض المتواجدين بالمكان المزمع محاولة خطفها منه، عدمُ صحةِ ما نشرته، وأنها اختلقت الواقعةَ وأرفقت بها صور إصابات كانت قد حدثت لها ممن قبل ادعت وقوعها حديثا. وباستجواب النيابة العامة المذكورة، أقرت بإذاعتها واختلاقها الواقعة بقصد لفت أنظار أصدقائها إليها، بعد مرورها بضائقة نفسية عقب وفاة والدها وفق مزاعم داخلية الانقلاب.
وفي حادثة أخرى، عن إعلان شاب بالقاهرة عبر منشور على موقع فيسبوك تعرض خطيبته لمحاولة اختطاف، زعمت أجهزة أمن الانقلاب عدم صحة الواقعة. كما زعمت أن جهود أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة أسفرت عن عدم صحة الواقعة، وتم التوصل للفتاة، وباستدعائها تبين أنها طالبة، وبسؤالها أنكرت تعرضها لأى محاولات خطف أو مضايقة من الشخص الظاهر بتلك الصور. وكشفت عن قيامها بإخبار "خطيبها" بشعورها بتتبع أحد الأشخاص خوفا من الإيذاء، إلا أنها فوجئت بنشر خطيبها الواقعة على موقع التواصل الاجتماعى، وباستدعاء خطيبها وسؤاله أيد ما سبق، وأضاف بتحصله على الصور من أحد المحال التجارية بمحل الواقعة وقيامه بنشرها خشية من تعرض ذلك الشخص للفتيات بالمنطقة سكنهم بحسب مزاعم داخلية الانقلاب.
وحول تداول مواقع التواصل الاجتماعي منشورا عن شروع شخص في خطف فتاة بمنطقه المرج، وأنه سبقت محاولته ارتكاب ذات الجريمة مع أخريات، زعمت وحدة مباحث قسم شرطة المرج أن التحريات كشفت عدم صحة الواقعة المتداولة، وأن فتاة أذاعته وقصدت منه الإساءة إلى المدعى عليه بالمنشور لسابق خلافات بينهما.