المصريون يشيعون صفوت الشريف مؤسس “الكنترول” وكشوف العذرية!

- ‎فيتقارير

عبد الناصر مثل السادات والسادات مثل مبارك ومبارك مثل السيسي، والسيسي فاقهم جميعا خسة ونذالة ودموية وخيانة، إنها مدرسة واحدة بدأت بانقلاب أسود قاده عبد الناصر استخدم بعده أقذر الأساليب في تركيع المصريين، حتى وصل إلى استغلال الأعراض والنساء والفضائح الجنسية بمعاونة أذرع لم تسمع يوما أنه "عند الله تجتمع الخصوم".
ومن بين هؤلاء الأذرع الشيطان الراحل صلاح نصر وتلميذه الشيطان الأصغر صفوت الشريف، والذي توفي مساء الأربعاء، بعد صراع مع لعنات الناس وسرطان الدم!
حكايات "الشريف" في المخابرات كانت الأعلى صوتا منذ انتشار خبر الوفاة، حيث غرقت صفحات السوشيال ميديا بحكايات "موافي" في المخابرات ودوره في تجنيد الفنانات ودوره أيضا في إنهاء حياة بعضهم.

ويكشف أشرف غريب الكاتب الصحفي المتخصص في النقد السينمائي محاولة تجنيد الممثلة الراحلة "سعاد حسني" للعمل مع المخابرات، وحسب اعترافات صفوت الشريف وزير الإعلام السابق ورجل المخابرات المسؤول فى ذلك الوقت عن تجنيدها، كانت فى شهر أكتوبر 1963 تقريبا، وأن هذه العملية تمت بعلم جمال عبد الناصر وبموافقته الشخصية، وانتهت تماما فى صيف 1966 بعد أن رفضت سعاد التعاون مع الجهاز بينما استمرت علاقة الابتزاز بين صفوت و"سعاد" حتى تم قتلها في لندن بمعرفة جهاز المخابرات في 21 يونيو ‏2001‏.

كشوف العذرية
بعد انتهاء دوره بقيام الثورة لم تتوقف أساليب "الشريف" ولكن عبر آخرين؛ حيث انطلق السفاح السيسي بنهم شديد عقب انقلابه الفاضح على الرئيس الشهيد محمد مرسي والتجربة الديموقراطية الوليدة، في 3 يوليو 2013 ليرجع بمصر إلي الوراء بعيدا بعد ثورتها المبهرة للعالم في 25 يناير، منتقما من نساء مصر بداية بكشوف العذرية التي مارسها ضد الثائرات والحرائر في ميدان التحرير عندما كان رئيسا لجهاز المخابرات الحربية، وأكملها باغتصابهن في مدرعات الشرطة والجيش أثناء مسيرات رفض الانقلاب، وختاما باغتصابهن في السجون وقتلهن بمنع العلاج وتركهن فريسة للأمراض.
ولم يكن مستغربا أن يمارس السفاح السيسي ذلك من تعاليم أستاذه صفوت الشريف، والذي نفذ نفس أسلوب أستاذه صلاح نصر رئيس جهاز المخابرات في عهد عبد الناصر والذي عرف عنه انحرافاته وممارساته الشاذة في تجنيد النساء والفنانات للحصول على معلومات عن طريق ممارسة الجنس، والذي تم محاكمته بسبب ذلك وسجنه 15 عاما.
يقول الناشط السياسي أحمد سلامة :" صفوت الشريف مات بكورونا وأهو راح للى خلقه ، يحاكمه بقى على قتل عمر خورشيد وسعاد حسنى وغيرهم من الضحايا وعلى كل حاجه غلط عملها فى مصر ، هو المفروض "أذكر محاسن موتاكم" بس أنا الصراحة دورت كويس مش لاقي أي حاجة حلوة عملها ده حتى محاسن نفسها تقريبا قتلها !".
ويقول المحامي والناشط الحقوقي نزار غراب:" مدرسة العمليات القذرة صفوت الشريف : مقتل سعاد حسني وأشرف مروان بالإلقاء من البلكونة عمر سليمان: التعذيب بالوكالة وعرض قطع ذراع محمد الظواهري عبد الفتاح السيسي : مقتل عمر سليمان وآلاف المصريين".
وتقول الناشطة سناء وناس :" الناس اللي بتترحم علي صفوت الشريف غالبا مش فاهمين دا مين دا محتاج قاموس قباحة كان بيجند الممثلات للايقاع بالمعارضة وتصويرهم في أوضاع مخلة لابتزازهم اللي بيرفض العمل القذر دا كان بيأذيه قتل عمر خورشيد وسعاد حسني وهدد عبد الحليم وبلاوي متلتلة.. يقال إن إبليس أيامها تقاعد واعتزل".

فضائح العسكر
ملف صفوت الشريف "القذر" كان أبرز اسم فيه هو السندريلا سعاد حسني، وكان قتلها هو الذي أعاد فتح الملف مرة أخرى، فبعد وفاتها دار جدل كبير حول الأسباب.. هل انتحرت أم قتلت؟ وتوقع الكثيرون أن يكون صفوت الشريف وراء مقتلها، لكن لم يبح أحد بذلك خوفا من بطشه، وظل هذا الأمر قيد التكهنات إلى أن قامت ثورة 25 يناير، وتم القبض على عناصر النظام السابق ومن ضمنهم الشريف، فبدأت الاتهامات تتوجه له بشكل أكثر وضوحا، لدرجة أن "جانجاه" شقيقة سعاد قد رفعت قضية عليه تتهمه فيها بقتلها.
حكاية تجنيد سعاد حسني بدأت في الستينيات، عندما عهد صلاح نصر إلى صفوت الشريف الذي كان ضابطا وقتها في المخابرات أن يجندها بتصوير فيلم جنسي لها من دون أن تعلم، فكانت خطته أن يورطها في علاقة عاطفية مع شاب ادعى أنه أجنبي ، وفي حقيقة الأمر كان يعمل بإذاعة البرنامج الأوروبي ويجيد الحديث بعدة لغات، وانبهرت سعاد حسني به والتقت به عدة مرات، وكان الشريف قد زرع كاميرات دقيقة في المكان الذي يشهد لقاءاتهما، واستغل ما قام بتصويره في ابتزازها، فاستجابت إلا أنها سرعان ما تمردت عليه. وبعد سفرها إلى لندن للعلاج أشيع أنها ستقوم بنشر مذكراتها، الأمر الذي جعل "الشريف" يشعر بالرعب من أن تفضح حكايته معها، وبعد ذلك تم الإعلان عن وفاتها إثر سقوطها من شرفة شقة صديقتها بلندن.

القائمة تطول
كذلك لم تنج الفنانة شريفة ماهر والتي اشتهرت بأدوار الإغراء من فخ الشريف، حيث قام بتجنيدها وجعلها تقوم بعملية جنسية في أواخر سنة 1963 مع كمال عيد وقد تولي صفوت الشريف نفسه بمشاركة أحمد الطاهر وصلاح شعبان تصويرهما.
وبالرغم من أنها كانت زوجة صلاح نصر إلا أن الكاتبة اعتماد خورشيد لم تستطع الإفلات منه حيث حاول عمل كنترول عليها، أي تصويرها في أوضاع مخلة، وفشل في المرة الأولي نتيجة أن كمال عيد المكلف بالمهمة قال لها إنه رجل أعمال ليبي واتفق علي مشاريع لكنها رفضت إقامة علاقة مع أي شخص ترتبط معه بعلاقة عمل، ولكن تمكن شخص آخر من أخذ اعتماد إلى شقة العمليات مقابل إعطائها مائة جنيه أخذها من أموال قسم المندوبين بالمخابرات، وتمت عملية الكنترول وتولي الشريف وأحمد الطاهر ومحمود كامل شوقي التنفيذ.
ولم يقتصر نشاط الشريف على المصريات فقط، فقد أكد في التحقيقات التي أجريت معه أن أول عملية قام بها خاصة بسيدة روسية الجنسية تدعي جينا ريتا كجيازينا وكانت تعمل مدرسة بمدرسة الألسن وتعمل علاوة علي ذلك في السفارة الروسية وكانت على علاقة بمترجم اللغة الروسية في قسم المندوبين كمال عيد الذي قدم تقريرا له عن هذه العلاقة فنشأت عنده فكرة البدء باستخدام هذه السيدة في إجراء عملية الكنترول تمهيدا لتجنيدها للعمل لصالح جهاز المخابرات داخل السفارة الروسية وكان موجودا في حجرة العمليات بالشقة وهي منفصلة عن الحجرة التي تجري فيها العملية الجنسية، وكان أحمد الطاهر يتولي عملية التصوير وهو كان يساعده فيها. كما قام بعملية كنترول لمندوبة تابعة لـه تدعي " بوبي" وهي إيطالية واشتركت مع محمود شوقي وأحمد الطاهر في عمل كنترول لها.
وكما أن قائمة الفنانات والنساء اللاتي خضعن بالفعل للابتزاز طويلة، قائمة الفنانات اللاتي لم يستطع صفوت الشريف إخضاعهن طويلة أيضا، ومنهن الفنانة برلنتي عبد الحميد، الذي فشل في تسجيل ما يدور في شقتها، حيث كان هناك أناس يترددون عليها، وكانت تدور بينهم اجتماعات مريبة، لذلك قام بتأجير شقة أسفل شقتها، ولكنه فشل في تسجيل المحادثات نظرا لعقبات فنية، كما فشلت العملية مع ناهد شريف وسهير رمزي.
ومن الفنانات أيضا إيمان الطوخي التي اختفت فجأة عن الساحة الفنية، وقد انتشرت في هذه الفترة العديد من الشائعات التي تفيد بأن الشريف حاول تجنيدها، مما جعلها تخاف من نفس مصير سعاد حسني فاعتزلت الفن،

ومن تجليات قذارة مدرسة صلاح نصر التي شغل صفوت الشريف فيها وظيفة الناظر، وتم توريثها لعصابة السفاح السيسي ما رواه الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، على لسان محامي الطالبة "ندى أشرف" التي تعرضت للاغتصاب على يد أحد الأفراد التابعين لوزارة الداخلية.
وقال "أبو خليل"في تدوينة على فيسبوك: "ندى أشرف طالبة في الفرقة الأولى بكلية الدراسات الإنسانية جامعة الأزهر، كانت معتقلة في أحد معسكرات الأمن المركزي نتيجة مظاهرات جامعة الأزهر، تم إخلاء سبيلها بكفالة 500 جنيه وبدأت تمارس حياتها طبيعي.. وأثناء استعدادها لأداء امتحان الفصل الدراسي في الجامعة شاهدت أحد الضباط يقوم بإمساك إحدى الطالبات من صدرها وهنا تدخلت وطلبت من الضابط عدم إمساك زميلتها من صدرها، وقالت له "حرام عليك تمسك صدر البنت.. عايز تقبض عليها.. اقبض عليها بس ما تمسكش صدرها".
وتابع: "رد عليها الضابط قائلا: "عاملة نفسك دكر" طب تعالي.. وقام بضربها وشتمها وسب الدين لها، وهو الأمر الذي أدى بالطالبة إلى الرد عليه، وقالت له: "انت مش راجل" رد عليها الضابط: "هوريكي دلوقتي أنا راجل ولا مش راجل.. وقام بإجبارها على دخول إحدى مدرعات الشرطة، ومزق ملابسها واغتصبها". 
وأشار "أبو خليل" إلى أن المدرعة كان موجودا بها جندي يدعي الجزار وآخر كان يبكي في أثناء ارتكاب الجريمة الشنعاء وجندي آخر كان يضحك. وعقب هيثم أبو خليل قائلا : "انكسرت الفتاة وضاع شرفها بعد أن ضاع شرف المجتمع وكرامته.. هذا هو الحال وهذا هو الواقع، وهذا ما آل إليه المجتمع من انحطاط وقذارة".