أولياء الأمور يطالبون بإلغاء امتحانات “التيرم” خوفا من كورونا: “ارحموا ولادنا من العدوى”

- ‎فيتقارير

مع انتشار فيروس كورونا بصورة مرعبة في مصر طالب أولياء أمور وعدد من خبراء التعليم بإلغاء امتحانات الفصل الدراسى الأول وعقد امتحان واحد في نهاية العام الدراسي حفاظا على صحة الطلاب ومنعا لانتشار العدوى وتزايد أعداد المصابين بالفيروس. 

وطالب بعض أولياء الأمور والطلاب بعمل أبحاث علمية من طلبة سنوات النقل في كافة المراحل التعليمية كإجراء بديل للامتحانات، أسوة بما تم العام الماضي، وذلك للحد من انتشار الفيروس بين الطلاب. يأتي ذلك وسط انتشار أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي عن تحديد مواعيد الامتحانات وأخرى عن تأجيلها لنهاية العام الدراسي.

الإلغاء أفضل

وعلى فيسبوك طالبت "ماجدة حسن" بإلغاء امتحانات الفصل الدراسي الأول وعدم الاكتفاء بالتأجيل، وأضافت: "ليه تتأجل ياريت تلغوها حفاظا على الأطفال اللي معندهاش مناعة من سوء التغذية، وبنطالب بإلغاء الامتحانات للأطفال في المراحل الابتدائي والإعدادي". 

وغردت "أمنية" عبر حسابها على "توتير" قائلة: "بعيد عن الهزار المفروض يكون حظر مش تأجيل الامتحانات بس، احنا حياتنا في خطر، الطلاب اللي زعلانة عشان اتأجلت  نفكر شوية في أهلينا الناس الكبيرة، اخواتنا الصغيرين، أصلا أنا مش هفرح لما أرجع لأمي وإخواتي في البيت بكورونا لو حصلتلهم حاجة لا قدر الله هكون أنا السبب يا ريت نفكر في غيرنا.

في المقابل أعلنت وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب أن كافة الصفحات والمواقع التي نشرت عن تحديد مواعيد الامتحانات لا تمثلها. مشيرة إلى أنها لن تلجأ لتعميم فكرة الأبحاث كوسيلة لتقييم الطلاب في صفوف النقل خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء إجازة نصف العام المقرر لها حتى 20 فبراير المقبل كبديل للامتحانات. وأضاف أنها لن تلجأ للأبحاث بسبب ما فعله الكثيرون العام الماضى حيث "أهدروا قيمتها التربوية والتعليمية وفقدنا تكافؤ الفرص في التقييم العادل بحسب تعبير الوزارة.

مستقبل التعليم عن بعد

وحول أوضاع التعليم في ظل انتشار جائحة كورونا أكدت دراسة علمية حديثة أن التعليم عن بعد سيصبح هو الأساس خلال الفترة المقبلة، في ضوء التحديات التي يواجهها الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور على حد سواء، بسبب كورونا، والذي تسبب في أكبر اضطراب عالمي لمنظومة التعليم على الإطلاق. لافتة إلى أن العالم خسر أكثر من 1.5 مليار طفل وقت التدريس الثمين مع إغلاق المدارس، مما دفع إلى الابتكار باستخدام تقنيات جديدة، ودفع أيضا الحكومات لتسريع وتيرة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لمواصلة تقديم المناهج الدراسية.

وحذرت من أن المعلمين قد يواجهون أزمة هوية، وذلك في ظل  زيادة الاعتماد على التكنولوجيا، والذي يمكن أن يدفع المعلمين إلى إعادة التفكير في أدوارهم كمعلمين، إذ يتزايد بشكل أكبر من أي وقت مضى أعداد الطلاب الذين يحصلون على المعرفة بضغطة زر، لهذا سيتعين على المعلمين أن يعلموا الأطفال مهارات انتقاء ما يحتاجونه بين هذا الكم الهائل من المعلومات التي تتاح لهم من خلال مهارات مثل التفكير النقدي والمناقشة والمسؤولية.

وتوقعت الدراسة أن يتخلف الكثيرون عن الركب في مستقبل التعلم الرقمي؛ لأنه يتطلب أشياء قد لا تكون متاحة بسهولة في العديد من العائلات، مثل إمكانية الوصول إلى الآلات ووجود الإشراف المناسب، ويفضل أن يكون ذلك في مكان هادئ وخال من العوائق. معتبرة أن الفجوة الرقمية المتزايدة قد تؤدي إلى الضغط على صانعي السياسات لزيادة الإنفاق على قطاع التعليم، وتزويد المجتمعات الريفية بالبنية التحتية الرقمية اللازمة لتقديم موارد التعلم عن بعد.