زيارة رئيس وزراء “الكيان” لمصر.. السيسي يسدد فاتورة انقلابه بدعم نتنياهو

- ‎فيأخبار

كشف موقع "والا" المقرب من المخابرات الصهيونية، عن زيارة مرتقبة لرئيس وزراء الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو، للقاهرة واللقاء بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى.
وزعم الموقع بأن ذلك يأتي في سياق تقديم حسن نية من السيسي تجاه الجانب الفلسطيني. ومن أجل إحياء الدور المصري في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفي سياق التودد للإدارة الأمريكية الجديدة.
ولا يخفى على أحد حميمية العلاقة بين السيسي ونتنياهو، وذكر موقع صحيفة "ميكور ريشون" اليمينية الصهيونية، أن السيسي تودد إلى قادة التنظيمات اليهودية الأمريكية بالتعبير عن إعجابه بشخصية نتنياهو "وقدراته القيادية"، وأبلغهم خلال لقائه بهم في القاهرة قبل عام، أن "نتنياهو قائد ذو قدرات قيادية عظيمة، لا تؤهله فقط لقيادة دولته وشعبه، بل هي كفيلة بأن تضمن تطور المنطقة وتقدم العالم بأسره".
لكن تقارير أخرى أكدت أن الزيارة جاءت قبل إجراء الانتخابات الفلسطينية الداخلية، وترتيب أوراق الشأن الفلسطيني حسب أهواء الصهاينة والعسكر فى مصر، خاصة في ظل عهد جديد من الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جو بايدن، بعد سقوط الرئيس دونالد ترمب فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية مؤخرا وارتباط الأمر بصفقة القرن.

مصالح مشتركة
وأشار الموقع الصهيوني إلى تقارير تفيد بأن السيسى يحاول ابتزاز نتنياهو  من أجل دعم جديد لسلطة الانقلاب في مصر عبر حماية سيناء من "الإرهابيين المستوطنين بها" مقابل إنهاء كلي لصفقة القرن، حسب المصدر.
وأضاف الموقع نقلا عن مصدر وصفه بـ”المطلع” أن السيسي على علم بحاجة نتنياهو لدعم حملته الانتخابية. وأن السيسي يحاول من خلال ذلك انتزاع إنجاز سياسي لمصر.

ونقل الموقع أن السيسي طلب من رئيس الوزراء الصهيوني التعبير عن دعمه لحل الدولتين للاحتلال كشرط مسبق لزيارة القاهرة قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في مارس المقبل. مؤكدا أن "السيسي لا يهتم كثيرا بالقضية الفلسطينية، لكنه يعلم أن نتنياهو يبحث عن دعم للحملة الانتخابية ويحاول أن ينتزع منها إنجازا سياسيا لنظامه".

إلا أن مصادر مقربة من نتنياهو رفضت الادعاء بأن السيسي وضع شروطا للاجتماع.

ومن المقرر أن تستضيف حكومة الانقلاب حوارا يجمع الفصائل الفلسطينية لمناقشة القضايا التي تحول دون الوحدة قبل الانتخابات التشريعية والرئاسية للسلطة الفلسطينية، المقرر إجراؤها في مايو ويوليو على التوالي. وفي حال إجراء الانتخابات الفلسطينية ستكون الأولى منذ 15 عاما.

وكانت آخر زيارة قام بها نتنياهو إلى القاهرة قبل عقد من الزمن، في ظل حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكن موقع "والا" أكد أن نتنياهو زار مصر سرا عدة مرات منذ تلك الرحلة الرسمية.

بادرة حسن النية

وقالت مصادر تحدثت إلى الموقع طلبت عدم الكشف عن هويتها إنه كان من المقرر القيام بزيارة الشهر الماضي لكن مصر أجلتها بعد انهيار حكومة الوحدة الوطنية التي كان من المقرر أن يشكلها نتنياهو، وقرار إجراء انتخابات مبكرة في دولة الاحتلال.

وكتب الموقع الإخباري أن: "الزيارة تأجلت، وعندما استؤنفت المحادثات حول هذه المسألة، طلب المصريون من نتنياهو أن يقوم ببادرة حسن نية بشأن القضية الفلسطينية في سياق الزيارة".

ونقلت الصحيفة عن مصادر صهيونية قولها إن "إحدى الأفكار التي طرحها المصريون كانت أن يدلى نتنياهو بتصريح قبل أو خلال زيارته لمصر بأنه ملتزم بحل الدولتين، أو القيام ببعض التحرك على الأرض". بيد أن رئيس الوزراء (الصهيوني) اعترض على الطلب لأنه كان حذرا من فقدان تأييد ناخبيه اليمينيين.

وأضاف التقرير أن رئيس مخابرات السيسي، عباس كامل زار دولة الاحتلال الأسبوع الماضي وكرر نفس الطلب.

وأضاف التقرير أن "مصادر إسرائيلية ذكرت أن نتنياهو لا يزال يأمل في القيام بهذه الزيارة وأن جهودا تبذل لإيجاد صيغة وسط تسمح بذلك".

كما قال تقرير "والا" إن حكومة السيسي حريصة على إرسال إشارات إيجابية إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "لزيادة أهميتها كشركاء في نظر الرئيس الجديد".

https://www.middleeasteye.net/news/egypt-israel-netanyahu-sisi-visit-cairo-condition