“التطبيع بالردة عن الإسلام”.. كويتية ترتد لليهودية بعد تطبيع بلادها وحفاوة صهيونية

- ‎فيعربي ودولي

لم يكتف الصهاينة بارتماء العشرات من المطبعين العرب في أحضانهم والتسبيح بحمد الاحتلال والسفر لعتباته المقدسة، خصوصا في الإمارات ودول الخليج، ولكنهم سعوا لربط التطبيع أيضا بالردة عن الدين الإسلامي. المغنية الكويتية المغمورة "بسمة حميد" التي أعلنت ارتدادها عن الإسلام واعتناق الديانة اليهودية، قالت بوضوح في فيديو ارتدادها أن السبب هو رفض الكويت "التطبيع" مع العدو الصهيوني.

الإعلام الصهيوني رحب بارتداد بسمة وتحولها لليهودية وربط ذلك بهوجة التطبيع وغضب المطربة الكويتية من صمود بلدها الكويت أمام هوجة التطبيع ورفض الانجرار لها.

"روعي كايس" مراسل هيئة البث (الإسرائيلية) رحب بها وكتب يقول لمتابعيه على تويتر: "لمحبي هذا النوع، أعلنت الفنانة الكويتية بسمة أنها ستترك الإسلام وتنضم إلى الديانة اليهودية"، ورد عليه (إسرائيليون) قائلين: "لا تفرح كثيرا وترفع آمالك، فالكويت هي إحدى قلاع رفض التطبيع مع (إسرائيل)".

عقب على كلامه قراء صهاينة كتبوا: "بسمة مواطنة لها جذور عراقية من أم كويتية، ولا تحمل الجنسية الكويتية وكانت تعيش في الكويت منذ بضع سنوات ولا تعيش فيها حاليا".

تحدث "كايس" عن "كويتي مسلم آخر فر من بلاده إلى بريطانيا ليصبح يهوديًا"، بدعوي التطبيع مع (إسرائيل)، زاعما أن "شابا كويتيا يبلغ من العمر 25 عاما، أصبح أسمه نفتالي في السنوات الأخيرة، نشأ على كراهية إسرائيل، ثم تحول إلى شاب يشعر بأنه يهودي ويحب (إسرائيل)".

الصحفي إيدي كوهين نشر أيضا فيديو لشاب سعودي ارتد عن الإسلام وظهر في فيديو يهاجم محمد بن سلمان ويطالب بالحريات وإطلاق المعتقلين وهاجم الإسلام بدعوى أنه يدعو إلى "الحروب العدوانية"، في إشارة لضرورة التطبيع مع الكيان الصهيوني.

https://twitter.com/EdyCohen/status/1359566950834311169

وبعد التطبيع أفتي إيدي كوهين للعرب بالردة عن الإسلام لاكتساب تأثير عالمي وقوة الشخصية، وحال رفض حكوماتهم التطبيع.

لاقى فيديو "بسمة" هجوما ضاريا وردود فعل حادة من قبل المتابعين على إنستجرام الذين طالبوا بالقبض عليها ومحاسبتها، كونها تهاجم أحد الأديان السماوية.

سبب ارتدادها رفض الكويت "التطبيع"!

في ثاني واقعة خلال أسابيع قليلة، أعلنت ممثلة ومغنية مغمورة كويتية تدعي "بسمة حميد"، من أصل عراقي، ارتدادها عن الدين الإسلامي واعتناق اليهودية، بعد اعتناق المذيع محمد المؤمن  المسيحية، وسط حفاوة صهيونية وهجوم ممثلين ومغردين عرب عليها.

"بسمة حميد" هاجمت الإسلام وزعمت أنه لا ينصف المرأة ثم أعلنت ارتدادها وتركها للإسلام واعتناقها للديانة اليهودية، ولكنها أشارت بوضوح لأن السبب هو رفض الكويت التطبيع مع العدو الصهيوني!

حيث قالت في الفيديو: "أنا ابتسام حميد الملقبة بالمطربة بسمة الكويتية، أعلن تركي للإسلام وبكل فخر أعلن اعتناقي للديانة اليهودية"، وأضافت: "كما أعلن أيضا معارضتي وعدم انتمائي للكويت التي ترفض التطبيع".

"المؤمن" يرتدي الصليب!

وكان المذيع الكويتي محمد المؤمن أعلن قبل نحو شهرين اعتناقه الديانة المسيحية، وظهر "المؤمن" مرتديًا الصليب في مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر "تويتر".

"المؤمن" نشأ على كراهية إسرائيل، ثم تحول إلى شاب يشعر بأنه يهودي".

وولدت "بسمة" بالكويت لأم كويتية ولا تقيم بالكويت وتحمل الجنسية الإريترية، وسبق وطالبت بالحصول على الجنسية الكويتية لكنها قوبلت بالرفض لعدم توافر الشروط.

وقدمت "بسمة" عددا من الأغنيات الخليجية، ثم توقفت عن الغناء لمدة عام وعادت في 2016 للغناء مرة أخرى، وهاجمت حفلات "هلا فبراير" التي تعد أشهر الحفلات التي تقام كل عام في الكويت متهمة إداراتها بالوساطة في اختيار المطربين المشاركين.

دعوات لمحاكمتها

ولاقى فيديو المطربة المغمورة هجوما ضاريا وردود فعل حادة من قبل المتابعين علي إنستجرام الذين طالبوا بالقبض عليها ومحاسبتها؛ لأنها تهاجم أحد الأديان السماوية.

وانتقد الفنان المصري أحمد فلوكس، ما قامت به بسمة من إعلان تركها الديانة الإسلامية وعقب قائلا: "لا حول ولا قوة إلا بالله، كيف لك أن تقولي أنك تركت الإسلام واعتنقت اليهودية، وأنت أصلا لم تعرفيه ولم تكوني من الأصل سلمة بعد رأيك الجاهل في الإسلام من وصفك أنه دين النفاق ودين الإرهاب وأنه يحتقر المرأة"؟

وأضاف: "الدين الذي حرم النفاق تصفيه بدين النفاق؟ .. لا يوجد منافق مثلك، دين التسامح ودين السلام أصبح دين الإرهاب! دين يحتقر المرأة ؟ أتحداك لو قرأت القرآن أو تعرفي حاجة فيه".

وقال لها: "دفعولك كام علشان تعتنقي اليهودية وتسبي الإسلام في العلن؟.. أخذتي كام؟ طيب عايزة تعتنقي اليهودية روحي يا ستي اعتنقي اليهودية.. لكن تشتمي في دين محمد ليه؟

وتابع: "هذه السيدة يجب أن تعدم لإهانتها الإسلام، اعتنقي ما تعتنقيه فهاذا شانك مع الله لكن تهيني دين المليار بني آدم فهذا غير مسموح".

وتابع: "بقي دين الإسلام دين النفاق والارهاب، ودين اليهودية اللي بيقتلوا في صغار الفلسطينيين هما اللي مش إرهابيين"؟

تحفظ القران وتعتبر أن الفن حرام!

في تصريحات سابقة للمطربة المغمورة عام 2018، قالت إنها على يقين بأن الفن حرام، وتتمنى الهداية من عند الله لكنها في الوقت نفسه تحبه وتعشقه، وزعمت تفوقها سابقا ضمن العشرة الأوائل على مستوى الكويت في مسابقة حفظ القرآن الكريم، خلال دراستها المرحلة الثانوية.

وكانت بسمة عادت منذ فترة إلى ساحة الغناء، بعدما توقفت عاما عن صنع أي جديد، وقالت إنها تخلت عن تقديم أي أغنيات جديدة، على مدى العام الماضي، لانشغالها بالغناء في حفلات كثيرة في الكويت.

https://youtu.be/vVTeuzrzqvQ

200 عالم إسلامي يفتون بحرمة التطبيع

وقد أفتى أكثر من 200 من علماء المسلمين بتحريم الصلح والتطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، في إشارة إلى التطبيع الذي قامت به دولة الإمارات مع (إسرائيل) مؤخرا.

جاء ذلك في فتوى نشرها "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، تضم توقيعات العلماء الذين شاركوا في اجتماع جرى مؤخرا عبر "فيديو كونفرنس" تحت عنوان "هذا بلاغ من علماء المسلمين".

وقالت الفتوى: إن "ما سمي باتفاقات السلام أو الصلح أو التطبيع مع (إسرائيل) محرمة وباطلة شرعا، وجريمة كبرى، وخيانة لحقوق الله تعالى ورسوله، وحقوق فلسطين أرضا وشعبا، والأمة الإسلامية"

واعتبرت أن "ما تم بين بعض الدول العربية وإسرائيل، لا يُسمّى صلحا في حقيقته ولا هدنة، وإنما هو تنازل عن أقدس الأراضي وأكثرها بركة".

وأردفت الفتوى أن ذلك "يمثل أيضا إقرارا بشرعية العدو المحتل، واعترافا به، وبما يرتكبه من الجرائم المحرمة شرعا، وقانونا، وإنسانيا من القتل والتشريد بحق الشعب الفلسطيني".

وأضافت أنه يمثل كذلك "تمكينا للعدو من احتلال فلسطين كلها، وهيمنته على الشرق الأوسط، وخاصة في دول الخليج وباقي دول العالم العربي، وتحقيق أحلامه في الوصول إلى الجزيرة العربية".

كما دانت الفتوى "مباركة التطبيع من قبل بعض من ينتسب إلى العلم، وبعض الجهات الإفتائية" وأعربت عن "الأسف لما قام به البعض بليّ اْعناق النصوص، وتحريفها، والخروج عن الثوابت الشرعية إرضاء للسلطات الحاكمة".

واعتبرت أن الفتاوى التي تجيز التطبيع مع (إسرائيل) "تتنافى مع فتاوى العلماء الراسخين طوال قرن كامل من الزمان، وتكشف زيف تلك الشبهات الضالة المضللة التي تتعارض مع الثوابت الشرعية".

في حين شددت الفتوى على أن "القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، إنما هي قضية مرتبطة بالمسجد الأقصى الذي هو مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال".