منظمات حقوقية تطالب بإنقاذ حياة د. رشاد البيومي وتدعو للتوحد ضد جرائم الإخفاء القسري

- ‎فيحريات

يتعرض الدكتور رشاد البيومي نائب المرشد العام للإخوان المسلمين لأزمة صحية حادة تهدد حياته داخل سجون العسكر التي تم اعتقاله فيها منذ انقلاب العسكر في يوليو 2013، حيث إنه أول من تم اعتقاله من رافضي الانقلاب العسكري وبالتالي فهو أكثرهم سجنا حتى الآن. ويعاني "البيومي" من متاعب صحية كبيرة، ويحتاج إلى رعاية صحية خاصة، حيث يبلغ من العمر 86 عاما، بعد تدهور حالته الصحية ووصولها لمرحلة خطرة في سجن ملحق مزرعة طره، فى ظل الإهمال الطبي المنهج داخل السجون الذي تسبب في استشهاد عدد كبير من المعتقلين داخل سجون النظام الانقلابي.
وطالب عدد من المنظمات الحقوقية بينها مركز الشهاب لحقوق الإنسان بإنقاذ حياة الدكتور رشاد البيومي الأستاذ بكلية العلوم بجامعة القاهرة، وأشرف على رسائل ماجستير ودكتوراه في جامعات بعدد من البلاد، وهو عضو الجمعية الجيولوجية المصرية، والجمعية الجيولوجية الأمريكية، ووكيل أول نقابة العلميين.
وتعرض للاعتقال أكثر من مرة كانت أولاها في 1954، وقضى أكثر من ربع قرن من حياته في السجون بسبب نشاطه ومواقفه السياسية، ولم تشفع له سنه وصحته ولا قيمته العلمية في الإفراج عنه من محبسه غير الإنساني.

ومنذ مطلع العام الحالي 2021 وفى أقل من شهرين تسبب الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون ومقار الاحتجاز في وفاة 11 معتقلا سياسيا ضمن جرائم القتل المتعمد والتى يمارسها النظام الانقلابي على نطاق واسع داخل السجون ومقار الاحتجاز فيما يعرف بإستراتيجية القتل الأبيض والتي لا تسقط بالتقادم.

https://www.facebook.com/batelsegnmasr/videos/1045793205950932

مطالب بالإفراج عن "الجمل"

كما طالب المرصد العربى لحرية الإعلام بالإفراج عن الكاتب الصحفى جمال الجمل الذي تم اعتقاله مؤخرا لدى وصوله إلى مطار القاهرة قادما من إسطنبول وتعرض للإخفاء القسري قبل أن يظهر بنيابة الانقلاب العليا

وأعرب المرصد فى بيان صادر عنه الأحد 28 فبراير المنقضى 2021 عن صدمته البالغة لنبأ اعتقال "الجمل" مؤكدا أنه لم يكن متهما على ذمة أي قضايا أو متهما بأي اتهامات، وهو يتمتع بحق التنقل من وإلى مصر كما يشاء وفقا لنصوص الدستور المصري، وإن القبض عليه وإخفائه هو مخالفة صريحة لنصوص هذا الدستور، وهي مخالفة تأتي في سياق حملة قمع واسعة لحرية الصحافة والصحفيين المستقلين والمعارضين.

وحمل المرصد سلطات النظام الانقلابى فى مصر المسؤولية عن أي ضرر يتعرض له خاصة أنه مسن ويعاني العديد من الأمراض، ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة. كما جدد المرصد مطالبته بالإفراج عن عشرات الصحفيين والمصورين المحبوسين احتياطيا على ذمة قضايا تتعلق بالنشر وحرية التعبير.
دعوة لوقف الإخفاء 
إلى ذلك جددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان الدعوة للمشاركة في المشاركة فى حملتها لمنع جريمة الإخفاء القسري من خلال الوقوف صفا واحدا لإجبار سلطات النظام الانقلابى على إيقاف الجريمة الأكثر بشاعة وإجراما، والتي وصفتها المفوضية السامية بجريمة ضد الإنسانية.
ووثقت استمرار جريمة إخفاء الطالب عبد المنعم أشرف عوالي، الشهير بسيف عوالي ، منذ اعتقاله يوم 17 أكتوبر 2021 على الحدود المصرية السودانية.

وأوضحت أن الضحية يبلغ من العمر 24 عاما، وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية الصحافة والإعلام بجامعة الأزهر، وأب لطفل لم يتجاوز العامين، واعتقل أثناء عودته من السودان لزيارة أهله بمصر، ولم تتوافر أي معلومات عنه سوى ترحيله لقسم شرطة حلايب يوم الأحد 18 أكتوبر، ومنذ ذلك الحين وهو مختف قسريا، ولم يظهر فى أي من النيابات، بينما تبدي أسرته تخوفها الشديد على حياته.
وأشارت إلى أن جريمة إخفاء سيف نموذج يمثل مئات من الشباب المصري الذين انقطعت أخبارهم، فى ظل إنكار تام من سلطات النظام الانقلابي فى مصر ومسؤوليه عن وجود مختفين قسريا، أو الإدلاء بمعلومات تفيد مئات الأسر التي انقطعت بها السبل بعد فقدان فلذات أكبادها.

استمرار الإخفاء 
كما وثقت استمرار الجريمة ذاتها لبلال محمد بكري محمد موسي،  26 عاما، طالب بكلية الألسن جامعة عين شمس، ويقيم بشبرامنت مركز أبوالنمرس بمحافظة الجيزة منذ اعتقاله يوم 9 فبراير 2018. كما وثقت تواصل الجريمة ذاتها للعام الثالث للشاب نصر ربيع عبد الرؤوف نصر، 23 عاما، طالب بالفرقة الرابعة كلية الطب بجامعة الأزهر، بعد تعرضه للإخفاء القسري منذ اعتقاله يوم 13 فبراير 2018 من إحدي الصيدليات التي يعمل بها بمدينة نصر بالقاهرة، واقتادته لجهة مجهولة، ولم يستدل على مكانه حتي الآن.
وشددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على أهمية تضافر الجهود لإيقاف تلك الجريمة التي شملت مختلف شرائح المجتمع المصري.