ما دوافعها؟ “مصر للبترول” تعلن بيع أصولها البرية في الصحراء الغربية

- ‎فيأخبار

وقعت شركة مصر للبترول "شل" مؤخرا اتفاقا لبيع أصولها البرية في صحراء مصر الغربية بمقابل إجمالي 926 مليون دولار. وأوضحت في بيان أن سداد قيمة الصفقة سيكون بقيمة ابتدائية 646 مليون دولار ودفعات قد تصل إلى 280 مليون دولار بين 2021 و2024 "بناء على سعر النفط ونتائج الاستكشافات المقبلة".
وتعمل شل في مصر منذ 1911، ويشمل نشاطها التنقيب عن النفط وإنتاجه وتسويق الغاز والمنتجات البترولية والتوزيع. وقال البيان إن الصفقة تخضع للموافقات الحكومية، ومن المتوقع الانتهاء منها في النصف الثاني من العام الجاري.
ورويال داتش شل، المعروفة باسم شل، هي شركة نفط متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل، تعتبر ثاني أكبر شركة طاقة خاصة في العالم.
وعينت شل بنك الاستثمار سيتي لإدارة بيع أصولها البرية من النفط والغاز في مصر، حسبما ذكرته مصادر قريبة من سير العملية.

ماذا وراء البيع؟
في السياق ،كشف مصدر مسئول بشركة شل مصر أن أسباب بيع الأصول هو أن الشركة استحوذت على 4 مناطق "بلوكات" في كل من البحر الأحمر والأبيض المتوسط للتنقيب عن الغاز لا سيما وأن الشركة وجدت أن المنافسة بين الشركات الأخرى العاملة في المجال بمصر يتبلور في التنقيب عن الغاز بالبحر.
وقال المصدر في تصريح له: نحن في انتظار موافقة البرلمان للحصول على التراخيص اللازمة للبدء في المسح السيزمي في البحر الأحمر والمتوسط. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تصدر التراخيص والموافقة خلال شهور قليلة مقبلة من العام الجاري.
سبق أن قامت شل ببيع أصولها في الصحراء الغربية في شركة بدر الدين للبترول. وتابع: كل ما في الأمر أن شركة شل تنظر إلى المنافسة التي تحدث بقوة بين الشركات العالمية الأخرى التي تعمل في عمليات البحث والتنقيب عن الغاز في البحر المتوسط الذي أصبح المستقبل الحقيقي للدولة داخلها وخارجها ومن ثمَّ كان لا بد من إعادة شل العالمية تدوير محفظتها في البحث عن الغاز بالبحر المتوسط والأحمر والذي سيضعها بقوة على خريطة الاكتشافات الغازية بمصر.

بيع حصص الجيش
سبق وأعلنت وكالة "بلومبيرج" أن دولة الانقلاب تدرس بيع 3 شركات مملوكة للجيش في عام 2021. واعتبرت الوكالة أن الخطوة المحتملة بمثابة انفتاح تاريخي لجزء من الاقتصاد أمام الاستثمار الخاص المطلوب بشدة. ونقلت عن الرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادية فى دولة العسكر أيمن سليمان أن الدراسات جارية بشأن المزيد من الأصول لعرضها.
وكان "سليمان" قد تحدث، الأسبوع الماضي، أنه سيتم طرح حصص تصل إلى 100% في شركة مياه معدنية، وشركة بترول في الربع الأول. ولم يحدد الشركات الثلاث المحتملة، لكنه قال إن الخطة الأولية هي بيع أكبر قدر من الملكية الكاملة فيما يصل إلى 10 شركات مملوكة من قبل هيئة مشاريع الخدمة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع (بحكومة الانقلاب).