الانقلاب يرد على شائعات “الانفراجة” بالإعدامات والاعتقالات والتدوير

- ‎فيحريات

فيما يبدو أنه رد على التكهنات بانفراجة حقوقية في مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب سد النهضة من الاكتمال بكل ما يعنيه ذلك من خراب على مصر؛ حيث زادت الاعتقالات وتدوير المعتقلين وطعن النيابة على قرارات إخلااء السبيل، بالإضافة إلى إعدام 17 بريئا في هزلية كرداسة، في نهار رمضان بما اعتبره البعض أيضا "صدمة" يسعى السيسي إلى استمرار تأثيرها على المصريين للرد على التكهنات.

إعدام الـ17 بريئا
قبل أيام قليلة، سارع الانقلاب في إعادة سناريوهات الدم، عبر سفك دماء 17 شهيدا بينهم مسن 81 سنة الشيخ عبدالرحيم جبريل ومعاق وهو عمرو محمد السيد سلمان "الجوكس" ومعهم علماء ودعاة من مختلف الأعمار وهم؛ علي السيد علي القناوي، وبدر عبدالنبى محمود جمعة زقزوق، وعصام عبد المعطي أبو عميرة تكش، ومصطفى السيد محمد يوسف القرفش، وعبد الله سعيد علي عبد القوي، وأحمد عبدالسلام أحمد عبد المعطي العياط، ووليد سعد أبو عميرة أبو غرارة، ومحمد رزق أبو السعود نعامة، وأشرف السيد رزق العقباوي، وأحمد عويس حسين حمودة، وأحمد عبدالنبي سلامة فضل، وقطب السيد قطب أحمد الضبع، وعزت سعيد محمد العطار، ومحمد عامر يوسف الصعيدي، وعرفات عبداللطيف أحمد محمودة.
وذلك تنفيذا لحكم مؤجل منذ نوفمبر 2018، لقضية افتقدت إلى أدنى معايير المحاكمة العادلة، كما أن تنفيذ أحكام الإعدام في شهر رمضان في مثل هذا النوع من القضايا ذات الطابع السياسي وبهذا العدد من المنفذ فيهم يعد سابقة لم تحدث في مصر، بحسب تقارير حقوقية.
وقالت "الجبهة المصرية لحقوق الإنسان" إنه تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحق 37 شخصا وتأييد أحكام الإعدام على 4 آخرين، وتوقيع أحكام الإعدام على 92 شخصا؛ 2 منهم في قضية واحدة تحتوي على ادعاءات عنف هي قضية مقتل أمين شرطة بمحافظة بني سويف. وقالت الجبهة في تقريرها الصادر الإثنين الماضي، إنه من خلال رصد وتتبع حالة عقوبة الإعدام خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 يمكن القول، إن السلطات المصرية مُصرة على الاستمرار في الاعتماد على عقوبة الإعدام، وهو ما يظهر في أحكامها في بعض الجرائم الجنائية، كما يظهر في التوسع في استخدامها للعقوبة في قضايا العنف السياسي، والتي يتعرض فيها المتهمون لانتهاكات واسعة تخل بحقوقهم المكفولة خلال فترة محاكمتهم.

اعتقالات مستمرة
واستمرت الاعتقالات في الشرقية وكفر الشيخ وطالت خلال الأيام الأخيرة 12 معتقلا إضافة إلى 4 معتقلين من أسرة "الشويخ"، حيث تم اعتقال هدى عبد الحميد والدة المعتقل عبدالرحمن الشويخ، وشقيقته "سلسبيل"، التي أخلي سبيلها يوم الجمعة، فعبد الرحمن المعتقل بسجن المنيا كشف عن أحط أنواع التعذيب من ضباط السجن ضده واشتكى لوالدته أنه اغتصب جماعيا وأمام ضابط السجن وأمناء الشرطة والجنائيين عقابا له على رفع صوته من الزنزانة ليسمع بقية المساجين الأحاديث النبوية والأذكار، وعندما اشتكت والدته شفهيا لإدارة السجن والنائب العام تم إيداعها بسجن القناطر لتلحق بابنها وزوجها.

تدوير المعتقلين
واستمرت جريمة تدوير المعتقلي؛ ففي الشرقية لفقت نيابة الانقلاب لعشرات المعتقلين من مختلف مراكز المحافظة قضايا جديدة، وهم رهن الاعتقال وبعد الحصول على البراءة أو إخلاء السبيل، لاسيما من منيا القمح وديرب نجم والعاشر من رمضان والزقازيق، وهو ما تكرر في عدد من المحافظات.