5 أضعاف الإصابات..الموجة الثالثة لكورونا تغزو المحافظات وتصريحات المسؤولين “كلها غلط”!

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي يكتسح فيه فيروس كورونا في موجته الثالثة محافظات الجمهورية وينشر حالة من الرعب والفزع بين المصريين بسبب تزايد معدلات الإصابات وحالات الوفيات اكتفت حكومة الانقلاب بالمطالبة بضرورة استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية خلال هذه المرحلة التي تشهد تزايدا متسارعا في أعداد المصابين بهذا الفيروس.

وانتقد ناشطون وأطباء الموقف السلبى لحكومة الانقلاب في عدم فرض الحظر أو تشديد الإجراءات الاحترازية، كما تساءلوا عن المستشفيات التي زعمت حكومة الانقلاب أنها جهزتها لعلاج المصابين، وأين ذهبت المليارات التى تم تخصيصها لمكافحة الفيروس؟ 

كما استنكروا تحميل المواطنين المسئولية عن تزايد معدل الإصابات بالفيروس بزعم عدم التزامهم بالإجراءات الوقائية والاحترازية .

5 أضعاف

مع هذا التزايد غير الطبيعي في معدل الإصابات اعترفت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، إن معدل الإصابات الأسبوعية، التي تم تسجيلها خلال الأسبوع الوبائي الماضي ارتفع إلى 5845 حالة ، مقارنة بـ1248حالة في نفس هذا الأسبوع الوبائي من العام الماضي، أي بزيادة 5 أضعاف تقريبا. 

وأشارت إلى أن محافظات القاهرة، والجيزة، والمنيا، والفيوم، وسوهاج هي أعلى 5 محافظات فيما يتعلق بأعداد الإصابات.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب إصابة 1021 شخصا بالفيروس أمس الجمعة ووفاة 61، فيما زعمت هالة زايد أن الأفراد الذين لا تظهر عليهم أعراض بعد 10 أيام من ظهور الأعراض، أو أول نتيجة اختبار إيجابية PCR، يمكن السماح لهم بوقف احتياطات العزل دون حاجة إلى نتيجة اختبار سلبية، وتعتبر مدة كافية لمنع انتقال العدوى بالفيروس.

وادعت أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تعمل على تأمين المخزون الإستراتيجي للأكسجين، إلى جانب البدء في إجراءات توريد أجهزة مركزات ومولدات الأكسجين، وتوفير أعداد من "تانك" الأكسجين، وفق تعبيرها .

وحول لقاحات كورونا زعمت وزيرة صحة الانقلاب أنه جار الانتهاء من تجهيزات مركز أرض المعارض لافتتاحه في مايو الجاري مع استمرار العمل على زيادة عدد مراكز تلقي اللقاحات خلال الفترة المقبلة؛ لاستيعاب أعداد المواطنين.

سوهاج تستغيث

من جانبه كشف الدكتور محمود فهمي، نقيب أطباء سوهاج، أن الإصابات بفيروس كورونا تتزايد بصورة مرعبة، مؤكدا أنه في الوقت الحالي كل غرف العناية المركزة بسوهاج ممتلئة، والمستشفيات مكتظة بالحالات ولا يوجد منزل في المحافظة خال من كورونا، وأن المرض منتشر بشكل واسع بسوهاج .

وانتقد نقيب أطباء سوهاج فى تصريحات صحفية تصريحات مساعدي وزيرة صحة الانقلاب الذين قللوا من حجم انتشار المرض في سوهاج، وزعموا أن نسبة الإشغال في المستشفيات لا تزيد عن 30 أو 40 %، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة لأن نسبة الاشغال في مستشفيات سوهاج عالية جدا .

وكشف أن تصريحات مسئولى صحة الانقلاب جاءت في وقت تعانى فيه سوهاج من معدلات إصابة مرتفعة جدا، وتعد فيه الأعلى انتشارا للفيروس مقارنة بالمحافظات الأخرى، مؤكدا أن بيان مساعدي وزيرة صحة الانقلاب عن سوهاج كاذب ويعد نوعا من التدليس والغش والتضليل. 

وأكد "فهمي" أن جميع المصريين شعروا بالخطر، وأن هناك أزمة في سوهاج بالتحديد؛ حيث تم زيادة الطاقم الطبي وحضر أطباء من المنيا وأسيوط ومحافظات أخرى لسد الثغرات الموجودة في الأطباء بالمحافظة، لافتا إلى أن هناك مواجهة قوية من الأطباء بالمستشفيات في محاولة لمكافحة الوباء وإنقاذ المرضى.

وأعرب عن اندهاشه من إنكار مسئولي صحة الانقلاب الذين حضروا إلى المحافظة، أنها من أعلى محافظات الجمهورية في انتشار الوباء، مشيرا إلى أنهم أصدروا بيانات مغلوطة لا تمت للواقع بأي صلة.

وتساءل فهمى: ما العيب في القول إنه يوجد وباء أو زيادة في عدد الإصابات؟ وارجع أسباب انتشار المرض في سوهاج لعدم التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية وعدم ارتداء الكمامة، مؤكدا أنه كان في السابق نسبة 10% هم من يرتدون الكمامات، لكن حاليا بعدما اقترب الخطر تلاحظ أن الجميع يرتدون الكمامات وأصبح هناك زيادة في الوعي وبدأ المواطنون يلتزمون بالإجراءات الاحترزية، ولفت إلى أن الزحام له دور كبير في انتشار المرض بالإضافة إلى الفقر أيضا؛ لأن هناك 5 أو 6 أفراد يعيشون في بيت واحد.

وحول المناطق الأكثر انتشارا في سوهاج، قال «فهمي»:  "لا تخلو قرية ولا منزل في سوهاج إلا به حالات كورونا، ومن أكثر المناطق انتشارا للمرض (جرجا، البلينا، أخميم، سوهاج، ومدينة سوهاج)، وبعض المناظق المكتظة بالسكان تجد فيها الانتشار أكثر.

وضع سيئ

وقال الدكتور ممدوح سعد، نقيب الصيادلة الأسبق بسوهاج ، إن الحالات بمحافظة سوهاج كثيرة جدا وأن الوضع سيئ للغاية، مؤكدا أن أعداد الإصابات ضخم جدا وأن هناك مصابين في البيوت (عزل منزلي)، منها حالات تحتاج إلى الأكسجين والاحتجاز بالعناية المركزة.

وأضاف نقيب صيادلة سوهاج الأسبق، في تصريحات صحفية، أن المواطنين اضطروا إلى توفير أسطوانات الأكسجين في البيوت، حيث تعاني المحافظة من نقص الأسطوانات، والموجود منها ليس كافيا؛ الأمر الذي يؤكد تفاقم الأزمة بسوهاج.

وكشف أنه عندما يتصل به أي شخص يحتاج عناية مركزة يتواصل بالمسئولين لكنه لا يجد أسرة متاحة ويجدها ممتلئة بالكامل، لافتا إلى أن تصريحات الدكتور حسان النعمان رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بسوهاج "كلها غلط".