رغم فشله في مواجهة العدوى.. الانقلاب يزعم تصنيع لقاحات كورونا!

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد ضمن موجته الثالثة والتي أكد أطباء أنها الأشرس وتصيب كافة الأعمار، حتى الأطفال ولها أعراض كثيرة وبعضها غير معروف، تحاول هالة زايد، وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، شغل أذهان المصريين من خلال التركيز على توجه نظام الانقلاب إلى صناعة لقاحات كورونا ليس للاستهلاك الداخلى فحسب بل وتصديرها إلى أفريقيا رغم فشل هذا النظام فى مكافحة الفيروس وانتشاره بين ملايين المصريين بسبب انهيار المنظومة الصحية وعدم تخصيص موازنة كافية لعلاج المصريين.
وزعمت هالة زايد أنه لا توجد أى تحورات لفيروس كورونا، كما لم يتم الكشف عن أى سلالات جديدة لكورونا فى مصر، مدعية أن الوضع الوبائى مستقر وفق تعبيرها.
وقالت هالة زايد فى تصريحات صحفية، إنه سيتم تصنيع لقاح كورونا محليا من خلال نقل تكنولوجيا تصنيع اللقاح بنسبة 100% بعد الانتهاء من المرحلة الأولى من التصنيع عن طريق التعبئة. واعترفت بأن هناك زيادة فى عدد الإصابات اليومية، ويتم عمل تتبع جينى لفيروس كورونا خاصة للقادمين من الدول الموبوءة وبها تحورات جينية للفيروس، متوقعة استمرار الزيادة خلال الفترة القادمة بالتزامن مع الأعياد والمناسبات.
كما زعمت هالة زايد أنه لم يتم رصد سلالات كورونا من المتحورات الجديدة للفيروس، لافتة إلى أن الانقلاب يسعى لأن تكون مصر مركزا لتصنيع وتصدير لقاحات كورونا لأفريقيا بحسب تصريحاتها.
وتابعت أن مصر ستقوم بتصنيع لقاح كورونا محليا من خلال تعاون بين شركة سينوفاك الصينية وفاكسيرا والإنتاج المحلى من اللقاح سيكون متوفرًا أواخر الشهر المقبل، زاعمة أن الكميات المنتجة محليا سيتم تحقيق الاكتفاء الذاتى منها أولا ثم بعد ذلك نقوم بتصدير الفائض لأفريقيا، وبنهاية العام سيتم تصنيع لقاح كورونا الروسى فى مصنع فاكسيرا بالسادس من أكتوبر، ومن المتوقع الانتهاء من تصنيع ٢ مليون جرعة بنهاية شهر يونيو القادم.
وقال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار السيسي للشؤون الصحية، إن هناك سلالة جديدة من فيروس كورونا متحورة تحور مزدوج في الهند، وتسبب مشكلات صحية كبيرة، معترفا بأنه تم رصد بعض الحالات في دول بالشرق الأوسط وأفريقيا. وزعم تاج الدين في تصريحات صحفية، أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب قررت تطبيق إجراءات إضافية بالحجر الصحي بجميع منافذ دخول البلاد بالتزامن مع ظهور تحورات جديدة لفيروس كورونا، تهدف لمنع دخول هذه السلالة لمصر.
وأشار إلى أن إجراء فحص الحمض النووي السريع لجميع الوافدين إلى مصر من الدول التي ظهرت بها تحورات للفيروس تهدف للحد من دخول هذه السلالة إلى مصر، وأنه حال ثبت إيجابية تحليل الحمض النووي يتم عزل الراكب 14 يوما أو إعادته من حيث أتى وهذا تحدده السلطات الصحية في المطار بحسب زعمه.

الإجراءات الاحترازية
وقال محمد عبدالفتاح، وكيل وزارة صحة الانقلاب للشئون الوقائية، إن المواطنين لابد أن يلتزموا بالإجراءات الاحترازية فى ظل وباء كورونا، معترفا بأن هناك زيادة فى أعداد الإصابات بكورونا فى بعض المحافظات. وأكد عبدالفتاح فى تصريحات صحفية أن الـ10 أيام المقبلة هى الأخطر فى انتشار وباء كورونا، لذلك لابد من الحفاظ على التباعد الاجتماعى وارتداء الكمامة.
وأضاف أن أى مواطن يشعر بضيق تنفس يتوجه لمراكز الرعاية الصحية على الفور، زاعما أن هناك فرقا فى كل المحافظات لمتابعة استعدادات المستشفيات وتلبية الاحتياجات، وأشار إلى أن الأعراض التنفسية الخاصة بكورونا هى المنتشرة حاليا فى مصر ولم تتغير.وتابع عبدالفتاح: المواطنون لابد أن يتلقوا اللقاح لمنع انتشار الفيروس، ولابد من الحفاظ على التباعد الاجتماعى لمنع انتشار كورونا.. لافتا إلى أن القاهرة والمنوفية وأسوان وقنا وسوهاج والبحر الأحمر هى الأعلى فى إصابات كورونا.
وأوضح أن سلالة كوروها فى الهند انتشرت فى 17 دولة منها دولتان عربيتان العراق والأردن، ولم نرصد كورونا الهند فى مصر حتى الآن بحسب زعمه. كما زعم عبدالفتاح أنه تم تسجيل أكثر من 2 مليون مواطن على موقع لقاح كورونا، ونستهدف تطعيم 200 ألف مواطن يوميا، وحاليا يوجد 360 مركز تطعيم.
فى المقابل توقع الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة وصول سلالة الهند المُتحورة إلى مصر، مشيرا إلى أن حركة الطيران مع الهند مازالت مفتوحة ولم تغلق.
وحذر حتة فى تصريحات صحفية، من أن المواطنين الهنود منتشرون في كل دول العالم ولا سيما العمالة المتواجدة فى دول الخليج، وهي دول مجاورة لمصر وحركة الطيران معها مفتوحة؛ وبالتالي يمكن أن تنتقل العدوى إلى مصر عبر هذا الطريق. وشدد على ضرورة إجراء فحوصات لكل القادمين من الخارج، خاصة أن هذه الفترة أخطر والوضع فيها أصعب من الفترة والموجة الماضية، لافتا إلى أنه في السابق كان يوجد سلالة واحدة في كل مكان، بينما حاليًا توجد سلالات مختلفة، ولحماية البلاد منها لابد من غلق مداخل المطارات والموانئ البحري والبرية.
وأرجع حتة ارتفاع معدلات إصابات كورونا حاليا إلى التجمعات وعزومات رمضان، خاصة المقامة في الشوارع، والتي لا تتناسب مع حجم الخوف الذي يبديه الناس من ارتفاع الإصابات، موضحا أنه كان يتوقع أنه مع حلول شهر رمضان والعيد سيكون هناك موجة ثالثة لكورونا، ولاسيما أن ذلك يتزامن مع أعياد المسيحيين، وكل هذا أدى لارتفاع كبير في عدد الإصابات.
وقال إن فيروس كورونا ينتشر عن طريق التلامس والجهاز التنفسي والسعال، لذلك من السهل جدًا نقل العدوى من مريض للمحيطين والمخالطين به، مؤكدًا أن الحل الوحيد لوقف زيادة الإصابات هو وقف التجمعات، ولا يوجد حل بديل آخر. وأوضح حتة أن فيروس كورونا يُشابه الإنفلونزا لذا يمكن للشخص المتعافي أن يصاب به عدة مرات في الموسم الواحد، لكن حدة المرض قد تنخفض في المرات التالية، نظرا لوجود أجسام مضادة.
وقال الدكتور أحمد الجزار، أستاذ الأمراض الصدرية، إن سلالة فيروس كورونا المنتشرة حاليا على مستوى العالم سريعة الانتشار، حيث إذا أصيب فرد في أسرة يمكن أن تصاب الأسرة بأكملها إذا لم يطبقوا الإجراءات الاحترازية بشكل كامل.
وأشار "الجزار" فى تصريحات صحفية، إلى أن نسبة الإصابة بالعدوى بين الأطفال ارتفعت خلال الموجة الحالية عن الموجتين السابقتين، مؤكدا أنه تم رصد حالات إصابة بين أطفال أعمارهم 4 سنوات، وهذا لم يكن موجودا من قبل. وأضاف أن التحور الذي طرا على فيروس كورونا جعله شديد الانتشار، معربا عن أسفه لأن المواطنين أصيبوا بحالة من التراخي في تطبيق الإجراءات الاحترازية بسبب طول المدة.