“غير مسبوق”.. صاروخ طويل المدى ومسيرات مفخخة عناوين جديدة بمعركة “سيف القدس”

- ‎فيتقارير

معركة "سيف القدس" الدائرة حاليا في الأرض الفلسطينية المحتلة والمحررة في قطاع غزة الجنوبي، شهد مجموعة من "غير المسبوق" على مستوى التكتيكات بنقل ساحة المعركة إلى كل فلسطين والأسلحة الجديدة كاستخدام المسيرات الانتحارية أو الصواريخ طويلة المدى فوق "200 كيلو متر".

صاروخ وطائرة
وأطلقت كتائب الشهيد عز الدين القسام الصاروخ "عياش 250" الجديد الذي يضاف إلى سلسلة صواريخها محلية الصنع قسام (1، 2، 3) وسجيل وM75 والياسين، والذي وصل مداه إلى مطار رامون (حيث النقب وجنوب الأرض المحتلة)، في مفاجأة للعدو وفرحة للمقدسيين الذين علقوا صور قادة حماس أعلى بوابة المصلى المرواني صباح يوم العيد.
أما ثاني المفاجآت فكانت إعلان المقاومة إدخال طائرات مسيرة انتحارية كسلاح جديد لقصف الكيان، ووضعت في خلفية قناة الأقصى صورة المهندس التونسي الزواري الذي قتله الاحتلال في تونس قبل أعوام قليلة في إشارة لدوره في تطور هذا النوع من السلاح المفاجئ للصهاينة.
وقالت كتائب القسام: استهدفنا منصة الغاز البحرية قبالة ساحل شمال غزة بطائرات مسيرة من طراز "شهاب"، وذلك للمرة الأولى أن تصل طائرات مسيّرة كبيرة محلية الصنع من نوع "شهاب" في قصف منصة غاز إسرائيلية قبالة غزة.
وقال الإعلام العبري إن تعليمات لمستوطني "غلاف غزة" بالالتزام في البيوت خشية تعرضهم لخطر المسيرات المفخخة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

https://twitter.com/JatIkhwan/status/1392898124130099202

تقنيات حماس
ومن غير المسبوق، تمكن فصائل المقاومة من رصد الداخل الفلسطيني باعتراف سلطات الاحتلال حيث كشفت يديعوت أحرونوت أن سلطات الاحتلال طلبت من مستوطني غلاف قطاع غزة إطفاء الكاميرات الأمنية في المنازل والمؤسسات والشركات بعد معلومات استخبارية تفيد بأن كتائب القسام تشن حربًا إلكترونية وتسيطر على الأنظمة وقد تجمع معلومات استخبارية كما طُلب من أيضا فصل الأنظمة عن الإنترنت.
ومن غير المسبوق، كشف حماس ومؤيدون لها عن بعض الشخصيات ودورها في رفع كيان المقاومة وزيادة فاعليته ومن هؤلاء الشهيدان الدكتور جمال الزبدة والشهيد سامي أبو عماد قائد لواء غزة ورفيق جهاد المهندس الأول يحيى عياش أما الزبدة فكشف أنه مهندس سخر دراساته لمحرك الطائرة "اف 16" وحصوله على الماجستير والدكتوراه من الجامعات الأمريكية تحت يد المقاومة منذ الشهيد القائد عبدالعزيز الرنتيسي.
غير أن الاحتلال يكشف أيضا عن المزيد حيث قال المراسل العسكري الصهيوني روعي شارون أن الموساد قام بتصفية المهندس فادي البطش في ماليزيا بالعام 2018 حتى يمنع حماس من امتلاك طائرات مسيرة هجومية، مضيفا بحسرة "ويبدو أنهم نجحوا في امتلاك الطائرات بدون المهندس.".
وتواترت أنباء عن تمكن المقاومة من اختراق منظومة القبة الحديدية وتعطيل أنظمتها، وهي المنظومة المدعومة بصواريخ باتريوت الامريكية والتي دعم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما نتنياهو قبل مغادرته سدة البيت الأبيض قبل أعوام.
المحلل العسكري جدعون ليفي اعترف أن القبة الحديدية نسبة نجاحها لا تتعدى بين 20 إلى 30% ، مكذبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إشارته أنها تعمل بنسبة كبيرة لا تقل عن 90% عندما قال خادعا إن "نظام القبة الحديدة لا يمكنه اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة بنسبة 100%، ولكنها تعترضها بنسبة كبيرة مما يمنح الجيش مجالا للهجوم".

تغيير شكل الصراع
على مواقع التواصل الاجتماعي يرى مراقبون أن تطور الصواريخ والمفخخات وتقنيات الاستطلاع، تطور لدى حماس بشكل رهيب يمكنه معها تغيير شكل الصراع العربي الصهيوني بشكل كارثي على الصهاينة والمطبعون معهم، فنقلت الحرب للعمق وحدث تعطيل في مطارات وموانئ الاحتلال بشكل غير مسبوق.
الباحث والأكاديمي خليل الجهشان أشار إلى تسبب الهجمات الصاروخية التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مدينة تل أبيب ومركز البلاد بانخفاض وتراجع غير مسبوق للمعاملات التجارية والاقتصادية في سوق المال والبورصة والمصارف الإسرائيلية، فيما سجلت العملة الإسرائيلية انخفاضا قبالة الدولار بنسبة 1.4%، واشار إلى دراسة نشرتها الجزيرة قالت إن حجم الخسائر الأولية وصل إلى نحو 160 مليون دولار في رقم غير مسبوق.
وأضاف آخرون أن من بين غير المسبوق حجم الحراك العربي غير مسبوق داخل الكيان، وتحديدا في مناطق ال48 وإن كانت مناطق الضفة تأتي في المرتبة التالية، فجميع النقط ممثلة في القرى والبلدات الفلسطينية ومنها اللد ويافا وعكا والنقب ووقرى القدس الشمالية والجنوبية والشرقية باتت جزءا من الصراع واهتمت به تصريحات قادة المقاومة وطالبت بإذكائه ليصب مزيدا من الزيت على الخوف الذي ترسخ في قلوب الصهاينة أوصل نحو 75% منهم إلى الهروب إلى داخل الملاجيء، والهلع عند سماع صافرات الانذار بعد خسائر فادحة في المنشآت والاقتصاد، والاغلاق الكلي للمطارات .

غرس القادة الشهداء 

أبو عبيدة الناطق باسم القسام قال في تصريح له الخميس: "هذا غرس القائد أبو عماد باسم عيسى والمهندس جمعة الطحلة أبو رحمة والدكتور جمال الزبدة ووليد شمالي وحازم الخطيب وسامي رضوان وغيرهم من إخوانهم الأطهار الأبرار"، وفقا لوكالة معا الفلسطينية.
وأضاف: "ندخل صاروخ عياش 250 للخدمة ونقول للعدو ها هي مطاراتك وكل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرمى صواريخنا، وها هو سلاح الردع القادم يحلق في سماء فلسطين نحو كل هدفٍ نحدده ونقرره بعون الله".
ودعا أبو عبيدة شركات الطيران العالمية إلى وقفٍ فوريٍ لرحلاتها إلى أي مطار في نطاق جغرافيا فلسطين المحتلة.
كتائب الشهيد عز الدين القسام كشفت عن سلاح آخر جديد وعمليات نوعية، وقالت: "بعون الله وقوته وتوفيقه أدخلت كتائب القسام سلاحاً جديداً إلى الخدمة في معركة سيف القدس، حيث استهدفت بعددٍ من الطائرات المسيرة الانتحارية من طراز "شهاب" محلية الصنع، منصة الغاز في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزة ظهر أمس الأربعاء، وتحشداتٍ عسكريةً على تخوم قطاع غزة ظهر اليوم الخميس، وذلك رداً على العدوان الصهيوني المتواصل على أبناء شعبنا في قطاع غزة، واغتيال ثلةٍ من قادة ومهندسي القسام، ونعد العدو بالمزيد طالما استمر في عدوانه".