حياة “الجمل” وعبد المنعم” في خطر واستمرار جريمة إخفاء “العرباض” و”شاكر” و”مدحت” و”غريب” و”مجدي” و”مختار” لسنوات

- ‎فيحريات

وثقت منظمة "نجدة لحقوق الإنسان" تدهور الحال الصحية للكاتب الصحفي جمال الجمل داخل محبسه بسجن مزرعة طره، حيث أصيب بفيروس كورونا، وتم إدخاله العزل الصحي داخل السجن، ولدى خروجه منه تدهورت حالته الصحية، ولم تتم إعادته الي العزل، كما رُفض طلبه بالعلاج علي نفقته الخاصة خارج السجن .
وأشارت إلى أن "الجمل"، الذى يعاني من عدة أمراض مزمنة ما يعرض حياته للخطر، معتقل منذ فبراير 2021 من مطار القاهرة قادما من تركيا.
كما وثقت المنظمة تدهور الحالة الصحية للكاتب الصحفي عامر عبد المنعم بمحبسه بسجن ليمان طره؛ حيث أصيب بالتهاب فيروسي بالعين، وكان قد أجري جراحتين بالعين قبيل اعتقاله ولم يستكمل العلاج بسبب الاعتقال.
وذكرت أن "عبد المنعم" يعاني مرض السكر بالإضافة إلى آلام مبرحة بالفقرات أسفل الظهر، وهو معتقل منذ 19 ديسمبر 2020.
وتساءلت "نجدة" عبر صفحتها على فيس بوك: هل مازالت سلطات النظام الانقلابي تطبق سيناريو الصحفيين محمد منير وأمين المهدي؟
إخفاء بالسنوات 
فيما وثقت منظمة "نحن نسجل" الحقوقية استمرار جريمة الإخفاء القسري للشاب "العرباض مجدي" للعام الثالث على التوالي.
وكانت قوات الانقلاب بمحافظة دمياط اعتقلته عام 2018 ومازال قيد الاختفاء حتى الآن رغم ما قامت به أسرته من إجراءات بينها رفع دعوى قضائية تطالب وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب بإظهاره، وحصلت على حكم بذلك ولكن دون جدوى حتى الآن.
وجددت أسرة المواطن أحمد شاكر عبد اللطيف عطا، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه منذ اعتقاله في 21 مارس عام 2018، واقتياده لجهة غير معلومة. 
وأكدت أسرته فشل كل جهودهم في التوصل لمكان احتجازه القسري، ورغم مرور أكثر من 3 سنوات على الجريمة ترفض سلطات النظام الانقلابي الكشف عن مصيره ليتواصل الألم الذي يمتد لأسرته ويتصاعد قلقها على حياته. 
وعقب ظهور قائمة تضم أسماء عدد من المختفين قسريا مؤخرا بعد عرضهم على نيابة الانقلاب، جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون.
أيضا لا تزال عصابة العسكر تخفي مصير "محمد علي غريب مسلم" 46 عاما، أخصائي تسويق، وترفض الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله بتاريخ 5 أكتوبر 2017، على يد قوات الانقلاب بمطار القاهرة فور عودته من المملكة العربية السعودية دون سند قانوني.
ويتواصل المصير المجهول للشاب محمد مختار إبراهيم محمد عبد الوهاب، البالغ من العمر29 عاما، من أبناء محافظة الشرقية، منذ اعتقاله في 17 إبريل 2019، دون سند من القانون بالقرب من منزله بالمرج في القاهرة؛ حيث كان في طريقه لمحل عمله، وفقا لما ذكره شهود العيان لأسرته.
وذكرت الأسرة أنه بعد اعتقاله بساعات قامت مليشيات الانقلاب بمداهمة منزله في المرج، كما قامت بتفتيش المنزل بصورة همجية وإتلاف محتوياته، أيضا تم اقتحام منزل العائلة في محافظة الشرقية والاعتداء على زوجته ووالدته بالضرب.
وفى القليوبية أكدت شقيقة الشاب مجدي سيد حسن إبراهيم، 32 عاما، من أبناء مركز الخانكة، رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.
وقالت: "اخويا مختفي من سنتين وعشر شهور بتاريخ ٢٠١٨/٨/٧، ولا نعرف مكانه حتي الآن.
جريمة ضد حقوق الإنسان
وتعد جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا".
كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:
1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد "من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه. 

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.