بلاد الظلم أوطانى..”آلاء الصديق”.. عارضت تطبيع “ابن زايد” فقتلها على طريقة “أبو منشار”

- ‎فيعربي ودولي

#آلاء_الصديق_في_ذمة_الله تصدر “تويتر” بنحو 40 ألف تغريدة في مصر قبل أن يحاصر شيطان العرب الهاشتاج الكاشف لجريمة قتل ابنة واحد بين 100 معتقل إصلاحي في سجون الإمارات وأبشعها سجن الرزين. توفيت قبل أيام السيدة آلاء الصديق، مديرة منظمة القسط لحقوق الإنسان ومقرها بشارع أكسفورد ستريت بالعاصمة الإنجليزية لندن، إثر حادث صدم وأصاب زميلات لها بعضهن في المستشفى الآن ويمنعون التواصل معهن، وهي مثقفة وناشطة إماراتية والدها أستاذ الشريعة محمد عبدالرزاق الصديق.

وأوضح لندنيون أن الحادث وقع بسيارة في مدينة أكسفورد وليس شارع أكسفورد وصدمت السيارة التي كانت بها سيارة أخرى كان بها شاب وأمّه وكلاهما أصيبا؟!

مطاردة مستمرة

وفي ٢٠١٥ طالب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، قطر بتسليم آلاء الصديق لأنها زوجة معارض إماراتي، فكانت بحسب ناشطين على قائمة أهدافهم، ومصدر إزعاج مستمر لهم، وصوت عال ومؤثر ضدهم، فكانت تفضح ظلمهم وقمعهم.

وقال الناشط السعودي المهاجر سعيد بن ناصر الغامدي @saiedibnnasser: “فوجئت الآن بخبر وفاة الناشطة #آلاء_الصديق ابنة فخر الإمارات الشيخ محمد الصديق، المعتقل في سجون الظلم الإماراتية، وكانت قد تعرضت من قبل لاغتيال معنوي وتشويه من إعلام الإمارات، مع محاولة القبض عليها عدة مرات. أسأل الله أن يغفر لها ويجعل ما أصابها كفارة لها،وأن يحسن عزاء أهلها وذويها”.

وأضاف مستشار وزير الأوقاف السابق د. محمد الصغير @drassagheer: “الشابة #آلاء_الصديق اعتقلت #الإمارات والدها محمد الصديق عام ٢٠١٢، فقررت الدفاع عنه بكل قوة ضد نظام ابن زايد الذي سحب جواز سفرها وألغى جنسيتها، توفيت اليوم بعدما صدمتها سيارة مجهولة في لندن، كما يحدث في عمليات التصفية التقليدية التي ترتكبها أنظمة الطغيان . #آلاء_الصديق_في_ذمة_الله”.

وآلاء ناشطة حقوقية معارضة عاشت مؤخرا لاجئة في بريطانيا، وقد عُرفت بمعارضتها لسياسات الإمارات وبرزت برفضها لاتفاقيات التطبيع الأخيرة.


وقاحة عالية

وفي وقاحة عالية المستوى تدخل مستشار محمد بن زايد د.عبدالخالق عبدالله يعزي في وفاة آلاء الصديق (ابنة المعتقل قبل 9 سنوات وإلى اليوم محمد عبدالرزاق الصديق)، وزعم أنها “كانت تنوي العودة لحضن الوطن”. ورد عليه المعارض السعودي عمر عبدالعزيز: “كانت تنوي الاستماع لصوت والدها وأن تراه حرا طليقا (..) لاتكذب ولا تدلس”.

أما الإعلامي أسامة جاويش فكتب عبر @osgaweesh: “كانت ضحية نظام قمعي فاشي يقوده أسيادك، سجنوا أباها، واضطروها لطلب اللجوء في بريطانيا، كانت تحلم أن تكون وزيرة خارجية، وكرست حياتها للدفاع عن والدها المعتقل ظلما.. أنت إيه يا أخي! مفيش أي حياء ولا خشى أبدا.. مش ممكن والله”.

وتقدم “ائتلاف الخليج ضد التطبيع” بعزاء في الحقوقية الإماراتية الراحلة، وكتب نعيا عبر منصاته: “ينعى ائتلاف الخليج الناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق التي وافاها القدر المحتوم في المهجر. إن الائتلاف وإذ يعزي عائلة الفقيدة وأصدقاءها، يستذكر جهودها النشطة في نصرة القضايا الحقوقية العادلة وموقفها المشرف من القضية الفلسطينية”.

شهادة مطارد

ومن المطاردين من النظام الإماراتي علي حسن الحمادي، مدير سابق بدائرة الطيران المدني ونائب مدير مطار أبوظبي وشركة طيران أبوظبي، كتب عبر  @AliHAlhammadi2: “نعم رحلت آلاء الصديق لا اعتراض على قضاء الله و قدره، الموت حق، ستبقى ذكراك يا آلاء و كلماتك و صوتك صدى في أُذني من يحبك و من لا يحبك أو يوافقك في أي طرح طرحتيه نصرة للحق ولكل مظلوم خاصة مطالبتك الفرج لوالدك”.

وقالت الكاتبة الأردنية إحسان الفقيه @EHSANFAKEEH: “وتغيب الإماراتية آلاء الصديق وحيدة في مدينة الضباب التي كرهت صخبها.. تصعد روحها وهي تشكو لربها ما فعل بها بنو قومها وبأهلها.. ما كَلّت عن سعيها للانتصاف من ظالميها.. والآن تصعد بقضيتها لمحكمة السماء..”.

أما الإ‘لامي ياسر أبوهلالة، مدير قناة الجزيرة السابق، فكتب: “اختارها الله إلى جواره؛ فهذا العالم الظالم ليس مكانا لها. لا أنسى مداخلاتها في غرف كلوب هاوس تدافع بشجاعة ألف رجل عن قيم الحرية والعدالة والحق والخير سواء في بلدها #الإمارات أم فلسطين .. ذكرتني بالراحلة #هديل_الحضيف التي تشترك معها في الكثير. صبّر الله والدها المعتقل وكل محبيها”.

https://twitter.com/a_alsarii90/status/1406503441053138946

وعلق الدكتور عبدالله العودة، نجل الشيخ الداعية سلمان العودة: “اليوم رحلت عن هذه الدنيا الباحثة الإماراتية القديرة والأخت الصادقة المدافعة عن العدالة الأستاذة #آلاء_الصديق @alaa_q  بينما يقبع والدها محمد الصديق في سجون الإمارات سيئة السمعة… أسأل الله أن يتقبلها في الصالحين وأن يرزق أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان، وأن يفرّج عن والدها”.

عمل مخابراتي

وألمح ناشطون إلى شبهة الجريمة الجنائية، فقال الصحفي أحمد عبد العزيز: “بريطانيا تمنحك اللجوء ولا تحميك! فما معنى اللجوء إذا، إذا كانت حياة اللاجئ في خطر ويعلم القتلة أنهم لن يتعرضوا للملاحقة؟! تصفية ابنتنا آلاء الصديق المعارضة الإماراتية، في حادث سير، ليس الأول، فقد سبقه حوادث أخرى”.

وقال ناشطون تعليقا: “لا تستطيع أبو ظبي تنفيذ جريمة علي الأراضي البريطانية إلا بعلمها، وتعلم أبو ظبي أن بريطانيا ستغض النظر عن الجريمة، ولنا في سعاد حسني والليثي ناصف عبرة؛ مازالت بريطانيا دولة مؤامرات كعادتها ، ولا ننسي أن عيال زايد صنعت تحت إشراف توني بلير”.

وأضاف آخرون “الحكومة البريطانية لم تستطع الدفاع عن مواطنيها من اغتيالهم داخل أراضيهم، الجهات المخترقة تعرف جميع الثغرات التي تمكنهم من تنفيذ جرائم متفرقة”.

https://twitter.com/alaa_q/status/1361066230854082564

لهذا السبب أنهي بن زايد حياتها:
https://twitter.com/BBCArabic/status/1361015852762603522

مأساة أسرة بسجون بن زايد – آلاء تتحدث:
https://twitter.com/mtqln/status/1406583810159001607