اقتحام الأقصى.. الاحتلال ينفذ خطوات تصعيدية لتفجير المنطقة

- ‎فيعربي ودولي

وسط صمت عربي وإسلامي رسمي وسكوت شعبي إجباري؛ اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني باحات المسجد الأقصى المبارك يوم 8 ذي الحجة كما أعلنت من قبل، مطلقة الرصاص المطاطي وقنابل لغاز ما أوقع عددا من الإصابات بالاختناق.

وقالت مصادر إن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين في المسجد الأقصى وحاصرتهم داخل مصلياته بعد إخلائهم من باحة المسجد بينما كان المستوطنون الصهاينة يتجمعون أمام باب المغاربة استعدادا لاقتحام الأقصى.

وطاردت قوات الاحتلال المرابطين إلى داخل المصلي القبلى في المسجد الأقصى المبارك وأغلقت أبوابه عليهم قبل أن تمطرهم بقنابل الغاز المسيل للدموع ما أوقع عدة إصابات فيما منعت طواقم الإسعاف من الوصول وعرقلت عملهم بعد إخضاعهم للتفتيش، كما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي اعتدت على إحدى المرابطات.

وأدت مجموعات من المستوطنين المقتحمين طقوسا وصلوات تلمودية وحلقات رقص خلال اقتحامهم باحات المسجد الأقصى.

وجاء اقتحام قوات الاحتلال باحات الأقصى تزامنا مع دعوات لاقتحامه من قبل مئات المستوطنين في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" المزعوم. 

بدوره استنكر محمد حمادة الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس ما تعرض له المسجد الأقصى ما تدنيس واسع لساحاته، مؤكدا أن موقف حركة حماس واضح بأن المساس بالمسجد الأقصى واستمرار تهويده واقتحامه لن يقابل إلا بمواجهته من الشعب الفلسطيني والردود القوية من المقاومة.

وأوضح أن وجود الاحتلال في المسجد الأقصى والقدس لم يمر طوال 70 عاما بهدوء ولن يمر وسيشاهدون انتصارات المقاومة مجددا وخير دليل معركة سيف القدس.

وأشار الناطق باسم حركة حماس إلى أن إطلاق العنان للمستوطنين في المسجد الأقصى يعبر عن حالة العجز والنقص لدى الاحتلال داعيا الشعب الفلسطيني للزحف نحو القدس والمرابطة في ساحات المسجد الأقصى حتى صلاة عيد الأضحى.

من جانبه قال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن الاحتلال يحاول فرض سيطرته على الأقصى وعليه أخذ العبر والدروس من معركة سيف القدس.

فيما أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أن هذا الاقتحام ليس فقط من أجل أداء طقوس دينية وإنما هو بهدف السيطرة السياسية ومحاولة فرض القوة من قبل الحكومة المتطرفة.

بدورها دانت الخارجية التركية اعتقال قوات الاحتلال بعض الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء على نحو يسيء إلى الكرامة الإنسانية. فيما دعا الاتحاد الأوروبي إلى "تهدئة الوضع المتفجر في القدس" وعبر عن قلقه من التوتر في المسجد الأقصى.

وقال الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، إن اقتحام المستوطنين الصهاينة باحات المسجد الأقصى يمثل كرة ثلج متدحرجة ويتناغم مع سيطرة بانيت واليمين المتطرف على الحكومة وتسيير الحكومة نحو 3 قضايا مهمة الأولى تلمودية عقائدية يثيرها بينيت الذي يشرف على الاقتحامات بنفسه، مضيفا أن الحرب منذ البداية كانت دينية وغير معلنة الآن يعلنها بينيت ويرسل رسالة إلى العالم العربي والإسلامي أننا نخوض معكم في القدس حربا دينية وقد أعلن عنها بشكل واضح.

وأضاف، في مداخلة هاتفية لتليفزيون وطن، أن هذه الاقتحامات جاءت بتغطية واضحة ورعاية كبيرة من قبل حكومة الاحتلال مما يدلل على أن هذه الحكومة تريد الثأر لنفسها وترمم فشلها وهزيمتها وقد وصل عدد المقتحمين للمسجد الأقصى أكثر من 1200 خلال الفترة الصباحية وخلال افترة المسائية وصل العدد 400 مستوطن وبذلك يكون الإجمالي 1600 متطرف صهيوني ما يشير إلى زيادة عدد المقتحمين ونوعية الاقتحامات بنقل الشعائر التوراتية إلى داخل المسجد الأقصى يعني فرض قداسة جديدة للمسجد الأقصى وهو ما سبق وحذرنا منه بأن الاحتلال الصهيوني يخطو بخطوات تصعيدية بهدف تفجير المنطقة، موضحا أن الشعب المقدسي أثبت أنه قادر على صد هذه الاقتحامات والبقاء في مسجده وتقديم التضحية ومقاومة المشاريع الاستيطانية.

وأوضح أن العام الجاري أكثر عام شهد اقتحامات للمسجد الأقصى، مضيفا أن هذه الحملة تم الإعداد لها لمدة شهر كامل برعاية كل رؤساء الاستيطان وبإشراف من بينيت وكل منظمات الهيكل واتحاد ما يسمى تراث المعبد وطلاب المعبد ومنظمة بأيدينا ولم تنجح إلا في حشد هذا العدد في المقابل وفي تجمع واحد في صلاة الظهر حضر أكثر من 6 آلاف فلسطيني فنحن أصحاب المكان وهؤلاء دخلاء ويردون فرض واقع جديد بفكر توراتي متطرف.