والد أحد شهداء يناير: لا رجوع عن أهداف الثورة ولو كان الثمن جميع أبنائي

- ‎فيأخبار

أحمد نبيوة

قال والد الطالب حسام فتحي محمد ابراهيم- الذي استشهد أثناء مشاركته في جمعة الغضب الأولى 28 يناير 2011: إنه لا رجوع عن مسار ثورة 25 يناير، حتى لو استشهد كل أبنائه مقابل حرية الوطن من العسكر وقادة الانقلاب العسكري والدولة العميقة، مؤكدًا أن الثوار كل يوم يؤكدون للعالم أن الأمل موجود.

وأوضح فتحي- خلال لقائه ببرنامج أحياء في الذاكرة على الجزيرة مباشر مصر- أنه يشارك في كل التظاهرات المؤيدة للشرعية وللمسار الديمقراطي عقب الانقلاب على أول رئيس منتخب سعى جاهدا لتطهير الدولة من الفساد، وكان يسعى لوضع مصر في مكانتها التي تستحقها، والتي راح ضحيتها حسام وآلاف الشهداء في ثورة 25 يناير وحتى الآن.

ولفت إلى أن الحراك الثوري سوف يقتص للشهداء والمصابين الذين راحوا ضحية غدر النظام السابق ورموزه وقادته من العسكريين، مؤكدًا أنه في كل يوم يرى في عيون الثوار- وخاصة الجمعة الماضية في جمعة "عاش نضال الطلبة- إصرارا غير عادي على القصاص من الانقلابيين. 

وشدد والد الشهيد على أن الشباب والثوار لن يتركوا الانقلابيين يهنئون يومًا، وسوف يضعون أقدامهم وأحذيتهم على رقابهم، وسيأتي يوم يقف الأحرار شامخين يبنون مستقبل وطنهم بدماء إخوانهم، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن وليس من أجل شخص أو أي انتماء سياسي أو أيديولوجي.

وأشار فتحي إلي أنه ما زال يشارك في التظاهرات هو وأسرته، ولن يتوقف عن التظاهر إلا بعد عودة الرئيس الشرعي د. محمد مرسي الذي يمثل الشرعية وثورة يناير، التي استشهد من أجلها حسام وآلاف المصريين الأشراف والأحرار. 

وأكد أن التحالف الوطني وبجانبه الثوار وأهالي الشهداء وكافة المتظاهرين يحافظون على سلميتهم؛ لأنها أكدت للجميع أنها السر في تزايد رافضي الانقلاب، وتثبت مؤيدي الشرعية في الشارع، وفضحت الانقلابيين أمام المجتمع الدولي، حتى إنه لا يوجد أي دولة مؤيدة للانقلاب إلا ما يقرب من 6 دول من أكثر من 156 دولة في العالم يرفضون الانقلابات العسكرية ويؤيدون الشرعية في مصر وغيرها من دول الربيع العربي.