فتح مكتب “الجزيرة” بالقاهرة واستمرار اعتقال صحفييها.. تناقض لم يدهش أحدا!

- ‎فيتقارير

مع إعادة افتتاح مكتب قناة الجزيرة في القاهرة، بعد غياب دام نحو 8 سنوات بسبب إغلاقه في أغسطس 2013، وتصاعد الخلافات السياسية بين قطر والانقلابيين الذين كالوا للدوحة وللجزيرة الاتهامات، بعدما أغلقوا مكاتب القناة وسحبوا تراخيص البث وتعرض المراسلون لحملات ملاحقة وسجن من قبل السيسي وداخليته، طالب ناشطون بالإفراج عن المعتقلين.
وقال المحامي والناشط إسلام لطفي عبر @Islam_lotfy: "بما أن الجزيرة رجعت تبث من القاهرة والدنيا تمام، صحفيي وإعلاميي الجزيرة المحبوسين أو اللي اتضافوا لقوائم الإرهاب لمجرد أنهم عاملين في الشبكة الجزيرة مش هايتنظر في وضعهم ويتم الإفراج عنهم ورفعهم من القوائم؟.. #الصحافة_ليست_جريمة. #بالنسبة_لقناة_العربية_جريمة_عادي".

https://twitter.com/egy_five/status/1422208132831404036

والمثير للدهشة أن قناة الجزيرة عاودت البث من القاهرة، عن طريق المراسلة الفلسطينية المختصة بتغطية فلسطين الضفة والقدس (الداخل) شيرين أبوعاقلة.
كما رحب موظفو الجزيرة بالبث المباشر، لكن لم يصدر بيان من القناة عما إذا كان المكتب سيعاد فتحه أم لا؟.
وتعليقا منه على إعادة فتح مكتب القناة بالقاهرة قال المستشار وليد شرابي عبر @waleedsharaby ومبديا استغرابه من تعيين مذيعة فلسطينية بمكتب القاهرة "شيرين أبو عاقلة تبث لقناة الجزيرة من القاهرة ! .. دول الحصار الأربعة التي أعلنت حصار قطر في عام ٢٠١٧ كانت قد وضعت قائمة من ثلاثة عشر شرطا لرفع الحصار المفروض على قطر كان الشرط السادس منها هو " إغلاق شبكة الجزيرة والمحطات التابعة لها "(شابوه) للعقول الناضجة التي تجيد إدارة الأزمات".


خطوة بخطوة
ومن جانبها، نقل موقع "مدى مصر" عن مصدر بحكومة السيسي قال إن "السماح لقناة الجزيرة بالبث المباشر مجددا من القاهرة هو استمرار لسياسة «خطوة مقابل خطوة» في سبيل استعادة العلاقات المصرية القطرية، بعد عودتها رسميا في يناير الماضي، وتحديدا بعد خطوة قطرية بتعيين سفير في القاهرة".
وتحدث ناشطون منهم الرشيد @alrasheed8484 عن أن "إعادة فتح مكتب الجزيرة في القاهرة هو ضمن تفاهمات". وأوضح قليلا حساب سام @samibmansour أن "الجزيرة تعود إلى القاهرة بعد أن سوّت قطر وضعيتها مع المحور السعودي المصري الإماراتي". "متشوق لاكتشاف الترتيبات و التوافقات التي ستعتمدها الجزيرة مع نظام السيسي و هل ستتحول الجزيرة إلى بوق رفيع للسيسي و لنظامه الدكتاتوري ههه".
يشار إلى أنه بعد الأزمة الخليجية في عام 2017، بدأت العلاقات بين السيسي وقطر في التحسن مع انعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي الـ 41 التي عقدت في العُلا بالمملكة العربية السعودية في 5 يناير، وتم اتخاذ خطوات بين الجانبين، مثل التعيين المتبادل للسفراء.


اعتقالات مستمرة
وعلاوة على استمرار المحكومين بالإعدام بهزلية التخابر مع قطر ووجود صحفيي الجزيرة المصريين بسجون الانقلاب وخشية العديد منهم العودة، أضافت إليهم سلطات الانقلاب الصحفي ربيع الشيخ والذي يعمل منتج أخبار بالجزيرة مباشر وقررت الثلاثاء حبسه 15 يوما، بعد أن عاد في زيارة لأهله الذين لم يرهم منذ 7 سنوات.
يقول الصحفي أبو بكر خلاف "اعتقال الزميل #ربيع_الشيخ الصحفي بالجزيرة عند وصوله لمطار القاهرة، بالرغم من إعادة فتح مكتب الجزيرة من القاهرة قبل يومين".
واعتبرت منصات حقوقية أن "اعتقاله تناقض مستمر مع كل مزاعم النظام بتحسين الوضع الحقوقي وعدم المساس بالحريات، بل وفي تطمينات للمصريين بالخارج بخصوص العودة لوطنهم دون خوف التعرض للضغوط أو الأذى باعتقال أو غيره".
وقالت التنسيقية المصرية إنها "تستغرب هذا الإجراء تجاه الصحفيين وتؤكد على ضرورة وقف التضييق على الحريات والاعتداء على الصحفيين وتكرار الاعتقال التعسفي دون أسباب واضحة أو جرائم حقيقية ماعدا إبداء الرأي، وتطالب بإطلاق سراح ربيع الشيخ بل وكل الصحفيين ومعتقلي الرأي احتراما لحقوق الإنسان وتماشيا مع ما يطلقه النظام من تصريحات حول المواطنة وحقوقها ومراعاته لحقوق الإنسان وحرية التعبير".


وعلق الباحث السياسي أحمد مولانا قائلا "قرأت خبر اعتقال أ.ربيع الشيخ أحد العاملين بقناة الجزيرة في مطار القاهرة خلال زيارته إلى مصر، وهو ما يأتي بعد أيام من نشر النظام المصري لمكالمة بينه وبين الصحفي عبدالناصر سلامة، يرتب خلالها معه مشاركته في حلقة حول مقاله الأخير الذي اُعتُقل بعده، ويبدو أن النظام اعتبر ذلك جريمة".
كما لا تزال زوجة الصحفي المعتقل بسجون الانقلاب هشام عبدالعزيز تتحدث عن مأساته فكتبت اليوم "كابوس أراه كل يوم. ولا أنام بسببه، يوم أن عدنا إلى مطار القاهرة مع #هشام_عبدالعزيز ليسترد جواز السفر الذي كانوا قد احتجزوه؛ بسبب أنه مثبت به جهة العمل شبكة الجزيرة الإعلاميه، وأخبرونا أنه سيحصل على الباسبور ويخرج في خلال عشر دقائق".