دقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان ناقوس الخطر بعد زيادة محاولات الانتحار والاتجاه المتصاعد نحو الإضراب عن الطعام داخل سجن العقرب شديد 1، مع تصاعد الانتهاكات والأوضاع المزرية التي يعيشها المحتجزون داخل السجن والتضييق المتواصل، ومنع الزيارات، والتريض، وظروف الحبس المأساوية.
أوضاع متردية
وطالبت "الشبكة" بإعادة النظر في أحوال معتقلي العقرب، ومنحهم أبسط الحقوق الواجبة ومن أهمها حق الحياة، الذي يتطلب قدرا من الآدمية والكرامة الإنسانية. وأوضحت أن التنكيل المتواصل بالمعتقلين أدى إلى آثار نفسية وجسمانية خطيرة خاصة مع تجاهل أوضاعهم المأساوية ما تسبب في محاولة عدد منهم الانتحار.
كما تسبب المنع من التربص في آثار خطيرة على صحة السجناء؛ فأصيب عدد كبير منهم بمشكلات صحية وأمراض جلدية معدية بسبب عدم تعرضهم للشمس.
وازداد الأمر سوءا مع عدم الاستجابة لمطالبهم المتكررة بالعلاج، وقلة أدوات النظافة، حيث يبلغ نصيب كل معتقل صابونة صغيرة كل ثلاثة أو أربعة أشهر، للاستخدام الشخصي، ومختلف ألوان النظافة.
وأكدت أنه يتم تجويع المحتجزين بالعقرب بشكل متعمد في ظل منع الزيارات للعام الرابع على التوالي، وإغلاق الكانتين لفترات طويلة، إضافة إلى قلة المعروض وغلاء سعر السلع الغذائية بشكل مبالغ فيه.كرد فعل طبيعي تجاه ما يعانيه السجناء منذ سنوات رفضا للانتهاكات المتكررة والمتصاعدة بما يهدر حقهم في الحياة.
استمرار إخفاء أحمد صلاح
وبعد نحو 420 يوما على اعتقال الشاب أحمد صلاح عبدالله من قبل قوات أمن الفيوم واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن أكدت زوجته لمياء العشري عدم التوصل لمكان احتجازه. وطالبت برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه.
وكانت قوات الانقلاب بالفيوم اعتقلت "أحمد" الذي يعمل أخصائي تحاليل طبية ومندوب شركة أدوية يوم 11 يونيو 2020 من داخل سيارته حيث كان متوجها لمقر عمله بمعمل التحاليل الذي يملكه وكان بصحبته مواطن آخر أفرج عنه في اليوم التالي ولم يكشف عن مكان احتجاز "أحمد" حتى الآن.
وكتبت الزوجة عبر صفحتها على فيس بوك: "من 420 يوم في نفس الوقت ده أحمد نزل يروح الشغل وما رجعش البيت تاني، ما اتعرضش على النيابة ولا نزل محكمة لأنه مش عليه أي قضايا، كل أقسام الشرطة بتنفي وجوده، عملنا كل الإجراءات اللي نقدر نعملها علشان بس نطمن عليه مفيش أي نتيجة، ما نعرفش مكانه ولا نعرف عنه أي حاجة.
وأضافت: " أقل حقوقنا نشوفه ونطمن عليه وابنه يشوفه ويسمع صوته.. اللهم إنّا نشكو إليك ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس، اللهم انتقم من كل واحد كان سبب انه يحرم ابني من أبوه، اللهم أنت حسبنا ونعم الوكيل".
واختتمت: "اذكروا أحمد في دعائكم ربنا يردّه لبيته سالما عاجلا غير آجل".
وأشارت أسرة "أحمد" أنه قام باستخراج صحيفة الحالة الجنائية قبل اعتقاله بشهر، أي أنه لم يكن يواجه أية مشكلات قانونية. كما أشارت إلى أن بعض الذين أخلي سبيلهم شاهدوه في مقر الأمن الوطني رغم إنكار داخلية الانقلاب وجوده لديها.