إذا وجدت في حياتك شابا متمردا أو بنتا "صايعة"!!
فأسهل شيء أن تصب علي هؤلاء المتمردين لعناتك!
أن تهددهم بالويل والثبور والعقاب الأليم الذي لا يبقي ولا يذر خاصة في الآخرة حيث عذاب النار في انتظار كل من أطاح بتعاليم السماء، وسار في الدنيا على هواه!!
ولا مانع أن تستشهد بالآية الكريمة: ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ)!!
وهناك طريق أخر في مواجهة هؤلاء الشباب المتمرد!
إنه صعب جدا لأنه يحتاج إلى صبر أيوب لإقناع هؤلاء بالعدول عن مسلكهم!
عليك أن تدعو لهم بالهداية، وتفتح لهم عقلك وقلبك، فهل تقدر على ذلك؟؟
العقل لكي يستمع إلى ما يقولونه في هدوء و إنصات ودون تشنج أو عصبية! والقلب له دور مهم جدا في القدرة على الاستيعاب!
ويا سلام لو شعر هذا الفتى المتمرد أنك تحبه، فهو حبيبك رغم كل مصائبه!! هذه خطوة كبيرة جدا نحو إصلاحه! بل أراها نصف طريق هدايته إلى الله، ويبقى النصف الآخر المتمثل في إقناعه بالعدول عن سلوكه!
والتدين الجميل يدعو كل من يريد إصلاح المجتمع إلى سلك الطريق الثاني دون تردد، وترك المسلك الأول للمتزمتين والمتعصبين!
ولئن يهد الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها كما ورد في الحديث الشريف الصحيح!
وكلمة رجل التي وردت هنا لها مدلول واسع جدا تشمل أولاد آدم وبنات حواء على السواء!
تعالوا نتحاور مع هؤلاء المتمردين ونحاول إقناعهم بالتي هي أحسن بدلا من صب اللعنات عليهم!
إنها دعوة مفتوحة للحوار.