ابتهاج الذباب الإلكتروني بعمليات عسكرية بمحيط سد النهضة.. وناشطون: دليل إفلاس وبيع للوهم

- ‎فيسوشيال

في تزامن بالتعليقات عبر حسابات متكررة على فيسبوك وتويتر، عبرت اللجان الإلكترونية التابعة للأجهزة السيادية عن ابتهاجها بخبر نقلته إثيوبيا يفيد أن "الجيش الإثيوبي أحبط محاولة جماعة مرتزقة تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تقراي #TPLF بتعطيل عملية بناء سد النهضة في منطقة بني شنقول".
وأضافت أن "هذه المجموعة حاولت دخول البلاد عبر الحدود السودانية وتمت مصادرة ماكان في حوزتها من ألغام مضادة للمركبات وأنواع مختلفة من المتفجرات".
وتبنت الحكومة في أديس أبابا "مقتل 50 مسلحا وإصابة 70 في هجوم عناصر تيجراي بمحيط سد النهضة ".

نماذج الابتهاج
ومن هذه النماذج المبتهجة كتبت سهيلة هيبة  @sohaila_haiba، "بعد فشل النظام الإثيوبي وجيشه في إخفاء خسائرهم أمام جبهة التيغراي، وفشلهم أيضا أمام شعبهم في سد النهضة قام الجيش الإثيوبي بعمل تخريبى في السد وألصق التهمة بجبهة التيغراي، بل ويحاول إقحام السودان في الأمر".
وعلقت مبتهجة "يبدو أن الأمور في إثيوبيا تتساقط بسرعة".
وكتبت جيهان السيد @GehanELSayedMo3 "يا تُرى مين الدول اللي هتمول عملية الملء الثالث ل #سد_النهضة_الإثيوبي .. إسرائيل و لا الصين و روسيا ؟".
وأضافت " أثـيوبـيا هتجيب منين فلوس للبدء في عملية الملء الثالث لـ سد النهضة  في وسط تفكك الدولة و الحروب الأهلية و الانهيار الاقتصادي الذي تعانيه أثيوبيا؟".
وعلقت بهاشتاج "#تحيا_مصر_وعاش_السيسي".
كما تبنى موقع تلفزيون العربية أرقام سقوط عشرات الضحايا الذي نشرته حسابات غير رسمية فقالت نقلا عن وسائل إعلام إثيوبية إن "الجيش الإثيوبي يقضي على 130 مرتزقا جندتهم جبهة تحرير #تيغراي لعرقلة بناء سد النهضة".

حقنا الضائع
بالمقابل، عبر آخرون عن خيبة أملهم في أن يتبنى المصريون حل مشكلاتهم بأنفسهم، واعتبروا الابتهاج يمثل تعبيرا دقيقا عن الإفلاس الذي كشفه الجيش في التعامل مع أزمة سد النهضة.
وقال وائل حسبو @wael_hassabo  "خلينا كده حطين أيدينا على خدنا ومنتظرين تجراي ولا نيجراي ولا فشخاي تجيب لنا حقنا ولو ماعرفوش يبقى .. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ".
وأضاف حساب مش فارقة @m7UebvVx1qQy1Hd "معيز السيسي أنتوا مصدقين أنه ممكن يضرب السد ، دا هو اللي أشرف على تنفيذه يا بهايم".

وساخرة كتبت صبوحة @ahh4444_s "بيقولك ثبتوا سد النهضة بالمطاوي وخدوا منه شوية ميه".
وأعتبر عبدالشكور عبد الصمد حسن أن الابتهاج بيع الوهم للمصريين وعلق عبر @AbdushekurHass2 "خبر الهجوم على #سد_النهضة من #الجبهة_الشعبية_لتحرير_تجراي سيكون له انعكاسات وتداعيات.. إما أنها تهدف خلط الأوراق وإحراج الحكومة والحصول على تغطية إعلامية وخلق جو ضاغط.. وهل سيكون له انعكاس سلبي على الجبهة؟  اللافت الحفاوة المصرية بالخبر وهو دليل الإفلاس وبيع الوهم للمصريين".
وعن الطرف الأخير، قال الصحفي المتخصص في مياه النيل هاني إبراهيم @hanyibrahim17 "إعلاميا مؤشر جيد تشكك المصريين في خبر إثيوبيا الخاص بمحاولة السيطرة على أعمال تخريبية في نطاق السد الكارثي لأن ده معناه تراجع مؤشر الاعتماد على الغير أو انتظار الأمور الغير مُتوقعة في حل أزمة السد وبيأكد أن الوعي معتمد بشكل أساسي على أن حل الأزمة لازم يكون من خلالنا".

الموقف كارثي
وعن الموقف الحالي بالنسبة لمياه النيل أوضح إبراهيم أن "الموقف في السد الكارثي هو، استمرار مرور المياه من الممر الأوسط وسط تراجع نوعي في منسوب البحيرة بالتزامن مع تراجع تدفقات الفيضان حيث سجل النيل الأزرق صباح اليوم 555 مليون متر مكعب عند محطة الديم الحدودية  وأعمال تعلية الضفة الغربية بالسد ارتفعت عما كانت عليه قبل مرور الفيضان".
وكشف أن "التراجع في سعة بحيرة السد الكبيرالإثيوبي يكون بالتوازي مع تراجع تدفق إيراد النيل الأزرق إلى 580 مليون متر مكعب بتاريخ اليوم موضحا أن تراجع البحيرة سوف يستمر مع تراجع الإيراد.
وعن مستوى التراجع في مستويات البحيرة والفيضان قال "كانت البحيرة سجلت أعلى منسوب لها في بداية أغسطس عندما سجل تدفق النيل الأزرق 800 مليون متر مكعب". مبينا أنه "في مثل هذا اليوم من العام الماضي كان تدفق النيل الأزرق 985 مليون متر مكعب يوميا أما اليوم أقل بكثير".
وخلص إلى تأكيد أهمية طرح مسائل الجفاف والتنسيق لضمان الحفاظ على منسوب آمن من المياه خلال تراجع الإيراد  اليومي للنهر وهو ما ترفضه إثيوبيا.