رصد أرشيف "حصاد القهر" لشهر سبتمبر المنقضي 122 انتهاكا متنوعا بينها 4 حالات وفاة داخل مقار الاحتجاز التي تفتقر لأدنى معايير سلامة وصحة الإنسان، ما حولها لمقابر للقتل البطىء عبر الإهمال الطبي المتعمد.
يضاف إليها 21 حالة إهمال طبي و43 حالة إخفاء قسري و 3 حالات تعذيب فردي و41 حالة تكدير جماعي و4 حالات تعذيب جماعي و6 حالة لعنف الدولة.
كما رصد المركز ظهور 170 شخصا في نيابات مختلفة بعد فترات من الاختفاء القسري باتهامات مكررة في قضايا ذات طابع سياسي.
وكان حصاد أرشيف القهر الذي يصدر عن "مركز النديم" لمناهضة العنف والتعذيب، قد رصد في شهر أغسطس الماضي 191 انتهاكا متنوعا بعدما رصد 95 انتهاكا آخر في يوليو الماضي من العام الجاري.
استمرار إخفاء عبدالباسط النجار
تواصل قوات الانقلاب إخفاء عبدالباسط عبدالصمد أحمد النجار لليوم 42 منذ اعتقاله في 24 أغسطس الماضي دون سند من القانون.
وتؤكد أسرته المقيمة بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله من قبل قوات أمن الانقلاب بالقاهرة واقتياده لجهة مجهولة بشكل غير مبرر بما يزيد من مخاوفهم وقلقهم على حياته.
وطالبت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" النائب العام بالإسراع في كشف مصير "النجار "وإخلاء سبيله، أو عرضه على جهات التحقيق إذا كان مذنبا، وكذلك محاسبة المسؤولين عن جريمة اعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا من جهات التحقيق، والعمل من خلال مواد الدستور والقانون.
كما ناشدت أسرة "النجار" كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف الإنتهاكات التي يتعرض لها واحترام حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أنه سبق وأن تم اعتقاله في يونيو 2014 ، من منزله بمركز فاقوس ، وخرج بعد نحو 3 سنوات قضاها في السجن في ظروف احتجاز لا تتوافر فيها أي معايير لسلامة وصحة الإنسان.
استغاثة لإنقاذ حياة "هديب" بعد تدهور حالته الصحية
ومن نفس المركز أطلقت أسرة المعتقل علي حسن علي حسن الشهير بـ"علاء هديب" نداء استغاثة لكل من يهمه الأمر لوقف ما يحدث من انتهاكات بحقه بعد اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ 6 سبتمبر المنقضي بشكل تعسفي دون سند من القانون.
وأوضحت أنه تم اعتقاله أثناء عودته من محل عمله بمدرسة أكياد الثانوية بمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وتعرض للإخفاء القسري 9 أيام قبل أن يظهر أمام نيابة فاقوس باتهامات ومزاعم لا صلة له بها حيث يتم تجديد حبسه ويقبع في ظروف احتجاز لا تتناسب وحالته الصحية بمركز شرطة فاقوس.
وما يزيد من قلق أسرته أنه مريض بالسكر ولديه إعاقة في إحدي قدميه منذ الصغر وأجرى العديد من العمليات الجراحية وتمثل ظروف الاحتجاز له عملية قتل بالبطىء خاصة بعد تدهور حالته الصحية داخل محبسه الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان.
وناشدت أسرة الضحية إنقاذه ليواصل رعايته لأسرته وأطفاله الست الذين حُرموا منه للمرة الثانية حيث سبق وأن تم اعتقاله خلال عامي 2014 و2015 وحصل على حكم من المحكمة العسكرية بالبراءة مما لُفق له من اتهامات ومزاعم.
ظهور عصام حبيب وحسان عبد الهادي بنيابة "العاشر"
إلى ذلك ظهر بنيابة العاشر من رمضان المواطن عصام محمد محمد حبيب بعد إخفاء قسري لنحو أسبوع بعد اعتقاله تعسفيا من كمين داخل مدينة العاشر من رمضان وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات.
يشار إلى أن "عصام " كان قد حصل على إخلاء سبيل من غرفة مشورة منذ شهر يناير الماضي بمركز بلبيس بعد أن قضى في السجن عدة شهور ليُعاد اعتقاله مرة أخرى ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها دون جريمة حقيقية.
أيضا ظهر بنيابة العاشر من رمضان حسان عبدالهادي أحد رموز الدعوة بالشرقية وذلك بعد توقيفه بمدينة العاشر من رمضان وبعرضه على النيابة قررت حبسه خمسة عشر يوما بزعم الانتماء لجماعة محظورة وحيازة منشورات.
وذكر مصدر قانوني أن "عبد الهادي" تم اعتقاله عام 2015 وقبع في السجن لفترة قبل أن يحصل على حقه في الحرية ونقل محل إقامته لمدينة العاشر من رمضان ليُعاد اعتقاله دون مراعاة لسنه وحالته الصحية حيث لا تتناسب ظروف الاعتقال وحالته الصحية.