مع ارتفاع أسعار المحلات.. “الوكالة” ملجأ الغلابة لشراء ملابس العيد

- ‎فيتقارير

مع ارتفاع الأسعار الذي طال كل السلع والمنتجات ومع تراجع الدخول وتراجع القدرة الشرائية يلجأ المصريون إلى وكالة البلح لشراء ملابس عيدالفطر لهم ولأطفالهم ، حيث تعتبر الوكالة مأوى الغلابة لأنها تبيع ملابس مستعملة بأسعار منخفضة في ظل الارتفاع المبالغ فيه بأسعار الملابس في المحلات التي لا تراعي الظروف الاقتصادية والتي يعجز عن شرائها أغلب المواطنين الذين يعيش أكثر من 60 مليونا منهم تحت خط الفقر وفق بيانات البنك الدولي .

ومع اقتراب موسم عيد الفطر المبارك وحاجة الكثيرين لشراء الملابس لأطفالهم تظل وكالة البلح ملجأ الغلابة والتي يمكن أن تلبي احتياجاتهم بأقل المبالغ ، كما تكشف الوكالة عن حالة الانهيار الاقتصادي وتزايد معدلات الفقر بصورة غير مسبوقة في البلاد.

 

ملجأ الغلابة

حول الملابس التي تعرض في وكالة البلح أكد محمد سعيد صاحب محل ملابس  بالة بشارع الوكالة أن رواده من كل الطبقات الاجتماعية خاصة وأن لديه ملابس براندات عالمية بأسعار زهيدة جدا .

وقال سعيد في تصريحات صحفية إن "من بين هذه الملابس في الغالب تجد قطعا شبيهة لنفس الموديلات الموجودة في المحلات الفخمة فتكون هدف العديد من ميسوري الحال إلا أنها تختلف عن نظيرتها بوجود عيب بسيط قد لا يرى بالعين المجردة ويمكن إصلاحه بسهولة .

وأضاف أن الأسعار في وكالة البلح في متناول الجميع والأهم أنها ملجأ الغلابة للحصول على كسوة الصيف والشتاء دون عناء أو تكبد المزيد من المال نتيجة ارتفاع الأسعار المبالغ فيها داخل المحلات التجارية ، مؤكدا أن وكالة البلح أداة لمحاربة جشع التجار واستغلالهم للظروف الاقتصادية.

وفيما يخص الأسعار قال إن "ملابس الأطفال والتيشرتات تبدأ من ١٠ جنيهات  للقطعة  سواء تيشرت أو قميص وسعر السروال يبدأ من ٢٠جنيها ،أما الحريمي فيبدأ من ٣٠ جنيها للبلوزة وحتى ٥٠ جنيها والسروال الجينز، والرجالي يبدأ من ٣٥ جنيها و٥٠ جنيها للبنطال".

 

سعر الدولار

وقال سيد الوكيل صاحب محل بالة بشارع الوكالة إن "الأسعار زادت بعد ارتفاع سعر الدولار من ٥إلى ١٠جنيهات على القطعة لا غير مراعاة للحالة الاقتصادية وظروف الزبائن ،مؤكدا أن هناك بعض الزبائن يشترون ملابس جملة لكي يقوموا ببيعها داخل محلاتهم بضعف الثمن ولكن يقوموا باختيار أفضل القطع منها" .

وعن العرض والطلب أكد الوكيل في تصريحات صحفية أن هناك رواجا هذا العام وزيادة في الإقبال على الشراء مقارنة بالعام الماضي ، موضحا أن ذلك يرجع إلى ارتفاع الأسعار بشكل لا يتناسب مع دخول الطبقات الفقيرة والمتوسطة .

وأوضح أنه بمبلغ ٢٠٠ جنيه يمكن لرب الأسرة شراء كسوة الصيف لنفسه أو لأحد من أبنائه عبارة عن ٢بنطلون و٣تيشرتات من أفضل الأنواع والماركات .

وأشار الوكيل إلى أن هناك ملابسا يوجد بها التيكت ولم يتم استخدامها ولكن بها عيوب ،كما أنه يوجد ملابس مستوردة مستعملة استعمالا خفيفا جدا ويتم غسلها وتعقيمها ثم إعادة بيعها بحالة ممتازة في وكالة البلح ، موضحا أن الملابس يتم استيرادها من بلجيكا والصين والهند والبرازيل وإنجلترا.

 

ملابس العيد 

وبالنسبة للمواطنين الذين يتوافدون على وكالة البلح قالت هدى سيدة تبلغ من العمر ٣٠عاما إنها "جاءت إلى الوكالة لشراء كسوة الصيف والعيد  لها ولأبنائها الثلاثة ".

وأضافت هدى في تصريحات صحفية أنها بـ٤٠٠جنيه قامت بشراء كسوة الصيف وملابس العيد لها ولأطفالها ، مؤكدة أن الملابس التي اشترتها جيدة جدا ولا يقل مستواها عن المحلات الأخرى .

وأشارت إلى أن الـ ٤٠٠جنيه تعتبر ثمن بلوزة واحدة بمحلات وسط البلد، موضحة أنها لولا الوكالة لما استطاعت شراء متطلبات الأبناء من الملابس بسبب ارتفاع الأسعار .

 

ضغوط الأبناء

وأكد جمال عبدالسلام موظف أنه اعتاد الشراء من وكالة البلح خاصة في السنوات الاخيرة التي تشهد ارتفاعا في الأسعار مع تراجع الدخول وصعوبة الحياة ، مؤكدا أن راتبه لا يكفي المتطلبات اليومية الضرورية لأسرته ولذلك لا يستطيع شراء المتطلبات الأخرى .

وقال عبدالسلام في تصريحات صحفية إنه "يضطر للمجي إلى الوكالة تحت ضغوط أبنائه ومطالباتهم بشراء ملابس العيد لهم".

وأضاف أنه يشتري بقدر الإمكان ما يكفي أسرته من الوكالة ، مؤكدا أنه لا يستطيع الشراء من محلات وسط البلد لأن الأسعار مرتفعة جدا .