بعد فشل السيسي في معالجة الأزمات الاقتصادية.. موجة غلاء غير مسبوقة بأسواق السلع الغذائية

- ‎فيتقارير

 

توقع خبراء أن تشهد مصر موجة غلاء غير مسبوقة خاصة بالنسبة للسلع الغذائية في ظل فشل نظام الانقلاب الدموي بقيادة عبدالفتاح السيسي في معالجة القضايا والأزمات الاقتصادية وتراجع الإنتاج وعدم توفير احتياجات المصريين الأساسية بجانب إصراره على تصفية شركات القطاع العام وإلغاء الدعم التمويني الذي يعتمد عليه أكثر من 70 مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر .

كانت حالة من التخوف قد سادت بين المتابعين من نقص إمدادات السكر للأسواق المصرية، في أعقاب قرار الهند ثاني أكبر مصدر للسكر في العالم،  بتخفيض ما تصدره إلى 7 ملايين طن فقط، وهي نصف الكمية التي كانت تصدرها في السابق من حجم إنتاجها البالغ 35 مليون طن سنويا.

وقال الخبراء إن  "مصر تعاني من ارتفاع الفجوة بين الإنتاج المحلي والاستهلاك في عدد من السلع الغذائية منها السكر، موضحين أن الاحتياجات المحلية لسد الفجوة تتمثل في استيراد 914 ألف طن من السكر، خاصة أن إجمالي الإنتاج المحلي يبلغ 2 مليون و950 ألف طن ، بينما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي حوالي 3.3 مليون طن سكر سنويا، لذلك يتم الاستيراد من الخارج.

وأوضحوا أن مصر تنتج حوالي 40% من احتياجاتها من الفول البلدي ، حيث بلغ الإنتاج في العام الماضي 125 ألف فدان، من جملة الاحتياجات الفعلية  480 ألف طن سنويا، خاصة أن متوسط استهلاك الفرد من الفول يصل إلى حوالي 6 كيلو جرام سنويا.

 

تحكم الموزعين

 

من جانبه قال حازم المنوفي عضو الشعبة العامة للمواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية إن "أسعار السلع الغذائية الاستراتيجية (الزيوت السكر والأرز والمكرونة والدقيق والألبان والجبن والبيض)  تواصل ارتفاعها في الأسواق المصرية .

وكشف المنوفي في تصريحات صحفية أن الموزعين لم يخفضوا أسعار السلع التي شهدت تراجعا عالميا مثل الدقيق والزيت، في الوقت الذي ارتفعت أسعار البيض بقيمة تتراوح بين 3 و5 جنيهات للطبق ال30 بيضة، حيث ارتفع من 60 إلى 65 جنيها.

وأكد أنه لا توجد أي مبررات لرفع سعر البيض خاصة أن لدينا اكتفاء ذاتي منه منذ عدة أعوام، وبالتالي ليس هناك أي أسباب للارتفاع مجدا، مشيرا إلى تحكم عدد قليل من الموزعين للبيض علي مستوى الجمهورية في الأسعار ارتفاعا وانخفاضا، وكذلك سلعة الأرز لم تنخقض الأسعار رغم اقتراب موسم الحصاد، ورغم أنه سلعة محلية بكافة مدخلات إنتاجها، وليس لها علاقة بالارتفاعات العالمية، وأيضا لم تخفض شركات الزيوت الأسعار رغم انخفاضها عالميا.

وطالب المنوفي حكومة الانقلاب أن تقوم بدور في هذا الموسم وتضع أسعار للتوريد لمنع تلاعب كبار تجار الأرز، الذين يشترون الأرز بسعر منخفض في موسم الحصاد من الفلاحين ثم يقومون برفع السعر تدرجيا وتعطيش السوق لجني أكبر قدر من المكاسب علي حساب المستهلك البسيط.

 

أسعار السلع

 

وأوضح أن سعر السكر والدقيق سجل من 12 إلى 13 جنيها للكيلو، وتراوح الأرز السايب بين 10  إلى 14 جنيها والأرز المبعأ من 12 إلى 16 جنيها للكيلو، وسعر الزيت (750 جراما) 28 جنيها، وكيس المكرونة 400 جرام سجل بين 6 إلى7 جنيهات، وتراوح سعر كيلو اللبن الجاموسي بين 14 إلى 16 جنيها، وتراوح سعر اللبن المعبأ بين 19 إلى 20 جنيها للتر، وتراوحت الجبنة الفيتا بين 8 إلى 10 جنيهات للربع كيلو، و35 إلى 40 جنيها للكيلو، وتراوحت الجبنة البيضاء الطرية بين 48 و58 جنيها للكيلو، والجبنة البيضاء الناشفة تراوحت بين 50 إلى60 جنيها للكيلو، والجبنة التركي تراوحت بين 98 إلى 120 جنيها للكيلو، والجبن الحمراء (فلمنك) والشيدر تراوحت بين 180 إلى 200 جنيه للكيلو، والجبنة الجودة من 190 إلى 220 جنيها للكيلو، والجبن المالح خفيف والكيري السايبة تراوحت بين 40 إلى  60 جنيها للكيلو، وتراوحت أسعار الكريمة بين 60 إلى 80 جنيها، وتراوحت القشطة بين 100 إلى 140 جنيها للكيلو، والحلاوة السكرية تراوحت من 40 إلى 60 جنيها، والعلب الصغيرة من 10 إلى 15 جنيها، والنصف كيلو من 20 إلى 25 جنيها، وارتفع سعر البيض إلى 65  جنيها للطبق بزيادة تتراوح بين 3 إلى 5 جنيهات، وتراوح سعر الزيتون بين 30 إلى 50 جنيها للكيلو، وتراوح سعر  الجبن المثلثات من 5 إلى 22 جنيها.

وأشار المنوفي إلى أن أسعار السمنة الكيلو ونصف تراوحت بين 60 إلى 66 جنيها، وال750 جراما تراوحت بين 30 و33 جنيها، فيما تراوحت أسعار التونة من 15 إلى 35جنيها، والسردين تراوح بين 12 و 15 جنيها، وتراوح البولوييف البرازيلي بين 50 و 60 جنيها، وتراوح سعر الهامبورجر والكفتة ال10 قطع بين 17.5 و50 جنيها .

وأضاف ، تراوح سعر الشاي الربع كيلو بين 24 إلى 30 جنيها، وتراوح سعر البن بين 14 إلى 20 جنيها للعبوات الصغيرة، وتراوحت العصائر الصغيرة بين 3 إلى 5 جنيهات، وتراوح لتر العصائر بين 10 إلى 15 جنيها، وسجلت المياه الغازية 2 لتر 15 جنيها، واللتر الواحد 11 جنيها، وتراوحت أسعار المربي ال400  جرام بين 12 إلى 20 جنيها، وتراوح عسل النحل نصف كيلو بين 30 إلى50 جنيها.

ولفت المنوفي إلى أن الزيادات الأخيرة التي شهدتها أسعار السلع أثرت سلبا على التجار، حيث قللت من دوران رأس المال، خاصة أن المستهلك حينما ترتفع الأسعار يقلل تلقائيا من السلع التي يتم شراؤها ، مؤكدا أن التاجر مؤدي للخدمات ووسيط وعارض للسلع بين المنتج والمستهلك وله هامش ربح محدد، وبالتالي من  صالحه أن تنخفض الأسعار ليقوم ببيع أكبر كميات ممكنة من السلع

وشدد على أن التاجر ليس له دخل في التسعير، وإنما تسعير المنتج والسعر يقتصر فقط على الشركات والمنتجين والموزعين.

 

السكر  والفول

 

 وقال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب  إن "مصر تحصل سنويا على نحو  مليون طن تقريبا من السكر الأبيض المستخلص من قصب السكر، مشيرا إلى أن المساحة المزروعة من قصب السكر تبلغ نحو خلال  340 ألف فدان، إضافة إلى 1.2 مليون طن سكر من البنجر، وبذلك تكون إجمالي الإنتاجية للمحصولين حوالي 2.2 مليون طن سكر".

وتوقع عبد المطلب في تصريحات صحفية  ارتفاع إنتاج سكر البنجر هذا العام ليصل إلى 1.7مليون طن، وبذلك نصل إلى ما يقرب من 90% من إجمالي الاستهلاك المحلي.

وأكد أن البيانات تشير  إلى أن استهلاك المصريين من السكر الأبيض يبلغ نحو 3 مليون طن، لافتا إلى حصول مصر على احتياجاتها  من البرازيل، ولذلك من المفترض ألا يكون لقرار الهند أي تأثير كبير على سوق السكر في مصر.

وأشار، إلى أنه بالنسبة لمحصول الفول تستورد مصر جزءا كبيرا من احتياجاتها تتراوح من 60% إلى 80%، وهي  نقطة في منتهى الخطورة، وتحتاج بالفعل إلى دراسة ، محذرا من حدوث أزمة في إمدادات الفول بسبب الظروف العالمية الحالية .