الحرب الروسية شماعة..البورصة المصرية تواصل التراجع وخسائر تعاملات اليوم 1.9 مليار جنيه

- ‎فيتقارير

 

تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية للجلسة الثانية على التوالي بختام تعاملات اليوم الإثنين ، فيما ارتفع مؤشرا إيجي إكس 70 وإيجي إكس 100 وسط مشتريات محلية، وخسر رأس المال السوقي 1.9 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 622.307 مليار جنيه.

وتراجع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 0.42%، ليغلق عند مستوى 9237 نقطة، وهبط مؤشر "إيجي إكس 50" بنسبة 0.27% ليغلق عند مستوى 1693 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.46% ليغلق عند مستوى 11363 نقطة، ونزل مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 0.33% ليغلق عند مستوى 3737 نقطة.

فيما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.5% ليغلق عند مستوى 1824 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 0.3% ليغلق عند مستوى 2672 نقطة.

وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بسوق داخل المقصورة 622.3 مليار جنيه، مقابل 624 مليارا في ختام تعاملات أمس الأحد .

وفي أولى جلسات الأسبوع أمس الأحد فقد EGX30 في نهاية تعاملات 0.15% وأغلق عند 9276 نقطة.

وتوجه المستثمرون المصريون والعرب نحو الشراء بصافي قيمة بنحو 190.99 مليون جنيه و34.2 مليون على التوالي، فيما قصد الأجانب البيع بصافي قيمة ببيع بلغت 225.2 مليون جنيه.

وبلغ إجمالي قيمة التداول نحو 822.6 مليون جنيه والكمية 390.95 مليون ورقة منفذة على 34.1 ألف عملية.

 

الأسهم الأكثر تراجعا

 

تصدر أسعار الأسهم الأكثر تراجعا  خلال تعاملات اليوم  راية القابضة للاستثمارات المالية بنسبة 4.7%، عند 1.824 جنيه، يليه رواد السياحة – رواد بنسبة تراجع بلغت 4.61% عند 14.91 جنيها، ثم العامة للصوامع والتخزين بنسبة 4.42% عند 88.01 جنيها للسهم .

وحل في المرتبة الرابعة سهم القاهرة للاستثمار والتنمية العقارية بنسبة انخفاض 3.93% مغلقا عند 11 جنيها للسهم، وخامسا شركة جي بي أوتو بنسبة تراجع 3.3% ليغلق عند 2.93 جنيه، بينما تصدر الأسهم الأكثر ارتفاعا أجواء للصناعات الغذائية – مصر بنسبة 19.98% ليغلق عند 14.83 جنيه، يليه العربية للصناعات الهندسية بنسبة 12.72%، عند 0.824 جنيه، ثم سهم سبيد ميديكال بارتفاع 10.02% ليغلق عند 0.593 جنيه.

وفي المرتبة الرابعة جاء سهم الدلتا للسكر بارتفاع 8.36% ليغلق عند 12.44 جنيه، وخامسا إم.إم جروب للصناعة والتجارة العالمية بنسبة 7.76 عند 2.5 جنيه للسهم.

 

إيقاف التداول

 

كانت إدارة البورصة المصرية قد أضطرت لإيقاف التداول على سهمين لمدة 10 دقائق لتجاوزهما نسبة الـ5% صعودا أو هبوطا خلال جلسة تداول اليوم الإثنين، وهما؛ أجواء للصناعات الغذائية-مصر، بي أي جي للتجارة.

وأعلنت شركات الكابلات الكهربائية المصرية، ابن سيناء فارما، السويدي إليكتريك، شراء الأولى 375 ألف سهم خزينة خلال جلسة تداول أمس الأحد، وبذلك تصل إجمالي نسبة أسهم الخزينة التي بحوزة الشركة إلى 2.32%، والثانية مليون سهم، والثالثة 300 ألف سهم بنسبة 0.014% من رأسمال الشركة.

فيما تباينت تعاملات الداخلين والمساهمين الرئيسيين والمجموعات المرتبطة بهم خلال جلسة تداول أمس الأحد، إذ باع مجلس إدارة شركتي بنك فيصل الإسلامي المصري-بالدولار، العربية لإدارة وتطوير الأصول، 20.5 ألف سهم، 1.5 مليون سهم، على التوالي، وباعت مجموعة مرتبطة بشركتي المصرية لنظم التعليم الحديثة، البدر للبلاستيك 22 مليون سهم، 42.8 ألف سهم، على التوالي.

فيما اشترى مجلس إدارة شركات العربية لحليج الأقطان، جدوى للتنمية الصناعية، بالم هيلز للتعمير، اودن للاستثمارات المالية، الأهلي للتنمية والاستثمار، شركة مستشفى كليوباترا، 334 ألف سهم، 75 ألف سهم، 526 ألف سهم، 300 ألف سهم، 132.9 ألف سهم، 150 ألف سهم، على التوالي، كما اشترت مجموعة مرتبطة بشركتي حديد عز، اسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية، 53.5 ألف سهم، 132.9 ألف سهم، على التوالي.

 

عمليات جني أرباح

 

حول أسباب تراجع تعاملات البورصة قال حسام عيد محلل مالي بإحدى شركات تداول الأوراق المالية إن "مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30»، تراجع في ختام التعاملات بعد أن فقد مكاسبه الصباحية بسبب ظهور عمليات جني أرباح مؤقتة بالأسهم القيادية بالرغم من اتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء".

وأضاف «عيد» في تصريحات صحفية أن استقرار المؤشر الرئيسي أعلى مستوى الدعم الرئيسي 9200 قد يدفعه لاختبار مستوى المقاومة  9400 نقطة أما في حالة استمرار عمليات جني الأرباح والتصحيح لأغلب الأسهم القيادية قد يختبر المؤشر الرئيسي مستوى الدعم الرئيسي 9200 نقطة ثم مستوى الدعم الثاني 9100 نقطة.

وأشار إلى أن  مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70، نجح في الاستقرار بالمنطقة الخضراء بنهاية تعاملات اليوم بفضل الأداء الإيجابي والصعود لأغلب الأسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة واتجاه المستثمرين الأفراد العرب نحو الشراء، بينما اتجه المستثمرون الأفراد المصريون والأجانب نحو البيع وجني الأرباح المؤقتة الأمر الذي دفع المؤشر السبعيني نحو الصعود بالتعاملات اليوم مستهدفا بهذا الأداء اختبار مستوى المقاومة الرئيسي وهو 1860 نقطة».

وتوقع «عيد» في حالة ظهور عمليات بيع وجني أرباح مؤقتة بالقرب من مستوى المقاومة الرئيسي أن يختبر المؤشر السبعيني مستوى الدعم الرئيسي وهو 1800 نقطة.

 

إرادة ورغبة

 

وقال أيمن فودة خبير أسواق المال إنه "رغم تراجع معظم البورصات العالمية والخليجية خلال تداولات الأسبوع المنقضي، إلا أن التراجع المستمر لمؤشرات البورصة المصرية هو الغالب على التعاملات دونما فترات صعود مرت بها الأسواق الخارجية ولم تتجاوب معها بورصتنا الموقرة التي تحتاج للإرادة والرغبة في الصعود كأسبقية أولى من قبل إدارة المنظومة مع وصول معظم الأسهم المصرية لمستويات سعرية أدنى مما كانت عليه خلال تداولات مؤشرها الرئيسي عند أدنى مستوياته على الإطلاق 3800 نقطة".

وأوضح فودة في تصريحات صحفية أنه رغم ارتفاع التضخم وكورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وكل هذه التداعيات التي أثرت بالفعل على أداء البورصات، لكن هناك العديد من المؤشرات لتلك البورصات، والتي حققت قمما تاريخية خلال الفترة الأخيرة في ظل هذه التداعيات.

 

رؤية متكاملة

 

وقالت الدكتورة رانيا الجندى، خبيرة أسواق المال إن "السوق المصرية تعاني الهشاشة وضعف السيولة وغياب المحفزات مدعومة بعدد من القرارات التي عادت وما زالت تعود بالسلب على مجريات السوق، وأهمها ضريبة الأرباح الرأسمالية غير المجدية والتدخل في آليات العرض والطلب وفتح الحدود السعرية للأسهم والمؤشرات في وقت اتسمت فيه البورصة بالهبوط المتتالي".

وأضافت رانيا الجندي في تصريحات صحفية، من القرارات السالبة أيضا إيقاف أكواد لشهور طويلة عن الشراء مع السماح بالبيع فقط، وهو ما زاد من هبوط الأسهم وتبخر أموال صغار المستثمرين، فضلا عن إلغاء العمليات مع أي صعود لسهم بنسبة ملحوظة بعد خسائر 80% دونما أي إلغاءات.  

وطالبت بوضع رؤية متكاملة للنهوض بالبورصة، تتضمن متطلبات السوق، وأهمها إلغاء أي ضرائب على البورصة والعودة لضريبة الدمغة، وتغيير كل السياسات المنفرة للاستثمار في البورصة المصرية والسعي للنهوض بسوق المال لاستقبال طروحات جديدة ناجحة تثري قطاعات السوق المختلفة وتقضي على تشوه المؤشر الرئيسي ذي السهم الأوحد؛ ليكون أكثر مصداقية في عكس حركة الأسهم مع تأهيل طروحات جديدة ضخمة للقيد بمؤشر الأسواق الناشئة "مورجان ستانلي" الذى تراجع فيه وزن السوق المصرية لأقل من 0.1% مع خروج العديد من الأسهم دون أي قيد جديد لأسهم مصرية.