الوسيط المصري (المخابرات) باع مقاومة غزة للاحتلال الصهيوني

- ‎فيعربي ودولي
Egyptian President Abdel Fattah al-Sisi meets with Israeli Prime Minister Naftali Bennett, in the Red Sea resort of Sharm el-Sheikh, Egypt, September 13, 2021 in this handout picture courtesy of the Egyptian Presidency. The Egyptian Presidency/Handout via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY.

دور المنقلب السفيه السيسي المشبوه في محاربة غزة .. مخابرات عباس خدعت المقاومة لصالح الاحتلال وتضغط علي حماس لعدم المشاركة في صد العدوان قبل أن يتم الإعلان عن تهدئة وهدنة بين المقاومة في غزة والدولة الصهيونية بواسطة "الوسيط المصري"، كشفت مصادر فلسطينية وإسرائيلية دور مخابرات السيسي وعباس كامل في بيعه المقاومة للاحتلال وغدره بهم ونقل معلومات كاذبة لهم عن عدم قيام إسرائيل بأي عدوان ثم تفاجئهم بالعدوان.

بل أن الصحفي الإسرائيلي "يوشع ليشتير" كتب عبر تويتر يؤكد أن ضابط إسرائيلي كبير بالأمن القومي أبلغه أن "الهجوم على غزة تم التحضير والتنسيق له بين إسرائيل ومصر لكي تبلغ حماس عن هدف الضربة في غزة". https://twitter.com/YehoshuaMeiri/status/1555572332269342720 لذلك وصف نشطاء فلسطينيون ما جرى من عدوان اسرائيلي على غزة بعد تدخل المخابرات المصرية بأنه "تواطؤ" أو "رسالة استخفاف إسرائيلية" بالوسيط المصري. https://twitter.com/ShtatZkrya/status/1555599224099770370 أبو مجاهد منسق الغرفة المشتركة قال: "العدو غدر بالوساطة المصرية فنحن من هنا نقول لا وساطة بعد هذه اللحظة". https://twitter.com/Alaqsavoice/status/1555563309813866503 أكدوا أن دور الوسيط المصري لا يتجاوز "الدور الوظيفي الذي يمثل غطاء لتمرير مخططات الاحتلال"، وصبوا اللعنات علي عبد الفتاح السيسي. وقالت وسائط إعلامية فلسطينية أن حركة الجهاد الإسلامي وبخت الوسيط المصري واحرجته في اتصال لم يتجاوز دقيقة واحدة وأغلقت الاتصال، بعدما عاد ليتدخل عقب العدوان الصهيوني ليطالب بضبط النفس. https://twitter.com/Almaidann/status/1555567878274949121 وقد أكد هذا مسؤول مصري لصحيفة "العربي الجديد" حيث أكد إن الساعات الأخيرة التي سبقت التصعيد الإسرائيلي شهدت أجواء متوترة خلال الاتصالات، قبل أن يعلن الأمين العام لـ "حركة الجهاد الإسلامي"، زياد النخالة، التوقف عن التجاوب مع الرسائل الإسرائيلية التي جاءت عبر الوسيط المصري، بسبب ما وصفه بأنه استهلاك للوقت دون الموافقة على أي من المطالب التي قدمتها الحركة. وأوضح المصدر أن "حماس" أبلغت مصر عدم التفات المقاومة، وعلى رأسها "حماس" لتهديدات إسرائيل بتصعيد الهجوم حال ردت المقاومة، مشددة على أنها "مستعدة لخوض معركة طويلة، سيندم من اتخذ قرار العدوان، وأشعلها"، بحسب المصدر. تواطؤ واضح وكشف داود شهاب المسؤول بالجهاد الإسلامي أنه "قبل ساعة من العملية الغادرة كان هناك اتصالات مع الجانب المصري الذي أبلغنا أنه سيعقد يوم الأحد 7 أغسطس 2022 اجتماعات مع الاحتلال لـ "فكفكة" الأزمة، لكن جرى لاحقا عدوان اسرائيلي على غزة.

وقال محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي للتلفزيون العربي 5 أغسطس 2022: "إسرائيل خدعت الوسيط المصري الذي جمعنا به اتصال إيجابي قبل ساعة من العدوان". https://twitter.com/Alarabytv_BRK/status/1555588724817362946 وعلق الكاتب الفلسطيني الدكتور ابراهيم حمامي على ذلك قائلا: "عذرا لكنها رسالة استغباء لمن يأمن الجانب المصري شريك الاحتلال". https://twitter.com/DrHamami/status/1555568891497177089 كان ملفتا أيضا أن حساب "أبو عبيدة"، المنسوب إلي المتحدث الرسمي الإعلامي لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كتب على تويتر أن "الوسيط المصري" أبلغهم (قبل العدوان الاسرائيلي) بأن هناك هجوم صهيوني وشيك ضد قطاع غزة.

وهو ما يطرح تساؤل: إذا كانت مصر تعلم أن اسرائيل ستضرب غزة فلماذا لم تمنعها؟ وكيف تبلغ فصائل غزة أن اسرائيل ستضربهم ثم يحدث العدوان فعلا دون تدخل الوسيط المصري؟

وذلك في إشارة لما تردد عن أن إسرائيل طلبت من مصر إبلاغ حماس أنها ستضرب أهداف الجهاد في غزة وليست معنية بالتصعيد مع حماس.

يتدخل لوقف المقاومة لا العدوان!

الصحفي والمحلل الفلسطيني مصطفي الصواف عقب على هذه الخيانة قائلا: "قولوا للوسيط المصري باي باي" بعد العدوان الصهيوني على غزة، "ولن يكون لك دور كي تساعدي الاحتلال على تحقيق ما يريد، ونتخذ قرارنا من أنفسنا، ولا نلتفت لكل الاتصالات لا من الجانب المصري أو غيره". قال لمجلة "المجتمع" الكويتية: هل بات بعد اليوم ثقة بالوسيط المصري بين المقاومة والاحتلال الصهيوني؟ وهل يعمل بشكل يحفظ الشعب الفلسطيني المقاوم؟ أو أن وساطاته هي لتضيع الوقت وإعطاء فرصة للعدو كي ينفذ ضرباته كما حدث يوم 5 أغسطس 2022 وقام بتنفيذ جرائمه واغتيال عشرة من المجاهدين والمواطنين في قطاع غزة؟ . وتساءل: "هل باتت الوساطة المصرية أضحوكة لدى الكيان وقادته والذي يعمل على استغلالها لتحقيق اهدافه؟". واستغرب: لماذا يكون التحرك المصري لتحقيق وساطة وهدوء بعد تعرض الفلسطينيين للعدوان كما حدث في جنين وما جرى اليوم؟ لماذا لم يتحرك الجانب المصري قبل ذلك لوقف إرهاب الاحتلال وجرائمه وهو يعلم نوايا الاحتلال وجرائمه. وشدد "الصواف" على أن "اللعبة باتت مكشوفة أكثر من اللازم، وكشف الاحتلال زيف هذه الوساطة بل ربما يريد أن يوصل رسالة لغزة ومقاومتها أن الوسيط المصري بات شريك مع الاحتلال بشكل أو بأخر". ويقول خبراء أن الدافع الأكبر لاستعجال الاحتلال توجيه ضربة غادرة على غزة هو عدم قدرته احتمال البقاء لمدة طويلة في حالة توتر وترقب انتظاراً لهجمات متوقعة تشن عليه من غزة بعد جرائمه في جنين، وهي المعادلة التي سعت المقاومة لفرضها. أكدوا أن الفصائل الفلسطينية فهمت المعادلة وتراهن على إبقاء تلك الحالة لدى جمهور الاحتلال وقيادته أطول مدة. وقال مصدر في حركة حماس أن مصر عادت بعد العدوان الإسرائيلي لإبلاغ قادة المقاومة أن "اي رد من فصائل غزة سيؤدي لتصعيد عسكري كبير"، لكن المقاومة لم تنصت لدعوات التهدئة وأطلقت صواريخها صوب تل أبيب.

وقال مصدر من حركة الجهاد في غزة أنه عقب فشل الوسيط المصري وتهديد المقاومة القوي، أمهلت الحركة جيش الاحتلال حتى مساء 5 أغسطس 2022 إذا لم يطلقوا سراح القيادي بسام السعدي سيبدؤون جولة تصعيد كبيرة وإطلاق الصواريخ. واتخذ جيش الاحتلال تدابير خاصة في "غلاف غزة" وفتح الملاجئ على بعد 80 كم من قطاع غزة، وفقا لما جاء في بيان للناطق بلسان جيش الاحتلال قبل أن يقوم بعدوانه، وقبل رد المقاومة الفلسطينية بصواريخ على المدن الإسرائيلية الكبرى. https://pbs.twimg.com/media/FZZ0pScWYAQFp9-?format=jpg&name=small

‏وقال مصدر بحركة الجهاد: هدفنا تحويل المعركة إلى حرب استنزاف تُبقي الجبهة الداخلية الصهيونية في حالة شلل في ظل الاستنفار الحالي والشلل داخل إسرائيل خصوصا مستوطنات غلاف غزة ولذلك لا نستعجل انهاء المعركة ونتجاهل الوسيط المصري. والملفت أن حماس لم تدخل المعركة حتى الان لكنها تيسر كل شيء للجهاد، وحتى الآن لم تستخدم حركة الجهاد إمكانياتها النوعية وصواريخها طويلة المدى، وهو ما حاولت إسرائيل استمراره بادعاء التفريق بين حماس والجهاد، وهو غير صحيح حيث هناك غرفة عمليات مشتركة.