يحب كل الناس ويسعى لخدمة كل من يحتاجه طيب القلب ومرهف الإحساس يحبه كل من يعرفه لطيبته وحُسن خلقه وتواضعه ، فضلا عن كرمه الجم وحلمه الذي لا ينقطع ، بهذه الكلمات وصفه كل من تعرف عليه وتعامل معه.
إنه المهندس "سعد عصمت محمد الحسيني" المولود في 18 فبراير 1959 و محافظ كفر الشيخ سابقا وعضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين ونائب الشعب ببرلمان 2005 و2012 القابع في سجون العسكر منذ أكثر من 9 سنوات ينكل به وممنوع من الزيارة منذ أكثر من 5 سنوات ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي تخالف القانون والدستور ولا تسقط بالتقادم.
ومنذ اعتقال الحسيني في 3 سبتمبر من عام 2013 عقب الانقلاب العسكري الدموي الغاشم من شقته بالقاهرة تم إيداعه سجن طرة ثم تم نقله يوم 3 فبراير لـ سجن العقرب شديد الحراسة ، ومُنِعَت الزيارة عنه لأيام طويلة وحتى الطعام والملابس ومُنِع المحامون من لقائه حتى ظهر على ذمة المحاكمة في عدة قضايا باتهامات مسيسة وصدر ضده حكم نهائي بالسجن المؤبد قبل نحو عام بعدما لفقت له اتهامات ومزاعم لا صلة له بها لمواقفه من الصدوع بالحق وعدم الرضوخ للظلم وتاريخه المشرف في خدمة مصر وأبناء المجتمع المصري .
من كلماته أمام قضاة العسكر
ظهر خلال محاكمته بالقضية الهزلية المعروفة إعلاميا ب" غرفة عمليات رابعة " متحدثا أمام محكمة جنايا القاهرة حيث قال إن "قضيتنا وقضية كل المصريين هي الحرية، ولن نستغني عن حرية وكرامة مصر أبدا ، ومستعدون أن نضحي بكل ما نملك من نفس ومال في سبيل مصر".
وأضاف الحسيني " هذا الانقلاب الدموي الفاشل إلى زوال ، ولن تثنينا أحكام الإعدام عن الدفاع عن حريتنا وكرامتنا وحرية وكرامة شعب مصر"
وتابع "نحن في هذه القضية لسنا أكثر تضحية وأفضل من هؤلاء الشباب الذين استشهدوا من أجل مصر ودفاعا عن كرامتها وحريتها في العديد من مجازر الانقلاب الدموي، ولن نتراجع أبدا عن التضحية من أجل البلد ، ولن يثنينا الرصاص الحي عن الدفاع عن الحرية".
https://www.youtube.com/watch?v=WfLUjnVlT3o&t=297s
وفي جلسة أخرى رد على تطاول أحد وكلاء نيابة الانقلاب على عدد من المعتقلين ، مؤكدا أنه والإخوان إذا رضخوا لسلطات النظام الانقلابي كانوا في مقاعد الوزراء، وقال لرئيس النيابة "أنا بكلمة مني أخرج وأبقى وزيرا".
كما أكد أن "الإخوان لا يبيعون الدم أو يخونون الوطن، إحنا هنا عارفين إن شاء الله متى تنتهي المهزلة ومتى نعود ؟ وتذكر يوم أن تأتي لتستسمحنا ولن يفيد، أما أنت هنا فكومبارس ينفذ أوامر أسياده".
وللمهندس سعد الحسيني 5 أبناء و3 أحفاد حرموا منه وحرم منهم كما كل معتقلي الرأي القابعين في سجون العسكر دون جريمة حقيقة غير أنهم دافعوا عن الحرية ومكتسبات ثورة 25 من يناير والتي انقلب عليها العسكر ، حتى تراجعت مصر ومكانتها في شتى المجالات نتيجة طبيعية لفشل السيسي ونظامه والفساد الذي ينتشر ، فضلا عن الظلم الذي طال أغلب فئات وأبناء الشعب بكافة القطاعات .
https://www.youtube.com/watch?v=RmXyz42W1UU
حرمانه من تشييع جثمان والدته ضمن مسلسل الانتهاكات
في نوفمبر 2019 توفيت والدته التي حرمت من رعايته وهو قابع في السجن ولم تسمح له سلطات الانقلاب بالخروج لإلقاء نظرة الوداع وتشييع جثمانها ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها .
وكانت الفقيدة الكريمة قد علقت على الحكم الصادر بإعدامه قبل أن يتم إلغاؤه في هزلية " غرفة رابعة " قائلة "قضاء الانقلاب باطل مثل دولته، و الله سيظهر الحق ، وتساءلت كيف يصبح المتهم بريئا، والبريء متهما في هذا الزمن؟ وأضافت "البلطجية يملأون الشوارع، والأمناء وأهل التقوى يحكم عليهم بالإعدام" وتابعت "أحكامهم باطلة ولايؤخذ بكلامهم، ولا يوجد أدلة أو شهود أو إثبات تدين المعتقلين، وطالما قضاة الانقلاب ودولتهم نسوا الله، فالله سوف ينسيهم أنفسهم بإذن الله".
تاريخ من التضحيات والعمل من أجل المجتمع
وتسجل صفحات التاريخ للحسيني سجلا من العمل والتفاني من أجل المجتمع ودفاعا عن الحق ورفضا للظلم ، ما تسبب في اعتقاله عدة مرات أيام المخلوع مبارك ، وتعرض للمحاكمة العسكرية عام 1995 إلا أنها قضت ببراءته كما اعتقل في مايو من العام 2004 في قضية أكرم زهيري التي قام بها النظام المصري عقب تظاهرات شعبية نظمتها الجماعة بالمحافظات المصرية على إثر اغتيال الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.
المؤهلات العلمية
كما أنه صاحب سجل ناصح يعكس تميزه العلمي وثقافته الواسعة ، فعلى الرغم من أنه تخرج من كلية الهندسة بجامعة المنصورة في عام 1982 إلا أنه حصل على العديد من الشهادات العلميه بينها ليسانس حقوق جامعة طنطا 2000 م و دبلوم الدراسات العليا في الشريعة الإسلامية- جامعة طنطا 2004 م وسجل ماجستير القانون العام بكلية الحقوق جامعة طنطا 2005 م .
تميزه وتصدره للعمل العام منذ أن كان طالبا في الثانوية
ظهر تميز ونبوغ الحسيني والتفاف الجميع من حوله وانفتاحه على المجتمع لتفانيه في خدمة كل من حوله فمنذ أن كان طالبا في الثانوية ظل أحد أعضاء اتحاد الطلاب بمدرسة طلعت حرب الثانوية للأعوام الدراسية 1975، 1976، 1977 م بالمحلة الكبرى .
كما أنه شغل عضو اتحاد طلاب جامعة المنصورة عام 1978 م وكان مقرر اللجنة الثقافية باتحاد طلاب جامعة المنصورة للأعوام الدراسية 1978، 1979، 1980، 1981 م.
أيضا شغل منصب رئيس لجنة المتابعة بالمجلس الشعبي المحلي لمدينة المحلة الكبرى من عام 1992 حتى عام1996 م فضلا عن أنه عضو مؤسس لجمعية سيادة القانون بالغربية وسكرتير لجنة التنسيق بين النقابات والأحزاب والقوى الشعبية بالغربية منذ عام 2001 م.
وأدار الحسيني المؤتمر الذي عُقد بنادي المهندسين بالمحلة لمناصرة مسلمي البوسنة عام 1994 م ، كما أدار المظاهرة التي تمت في ملعب طنطا الرياضي عام 2002 م لمناصرة الشعب الفلسطيني، وقد شارك فيها قرابة 20 ألف مصري.
أيضا شارك في إدارة مؤتمر المطالبة بالإصلاح، والذي عُقد بطنطا وبثته قناة الجزيرة ربيع 2005 م وحضره قرابة 12 ألف مصري، وعلى إثره تم اعتقاله وباقي منظمي المؤتمر.